آحدث المستجدات
بيان صحفي
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
زخم دولي قبيل مؤتمر الأطراف 30 مع إعلان نحو 100 دولة عن التزامات مناخية جديدة
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
دعم اليابان المتواصل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يُسهم في تعزيز صمود اللاجئين في الأردن
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
في ملتقى الإعلام والاتصال: برلمانيون يبحثون دور البرلمان في تعزيز حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومات
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في الأردن
إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل معًا من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان تمتع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار. تجدون أدناه الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في لبنان:
قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جهود مجتمعية لمواجهة تغيّر المناخ وتعزيز الصمود في الأردن
في جميع أنحاء الأردن، يشهد البلد تحولًا هادئًا لكنه قوي. إذ تستخدم المجتمعات المحلية، والقادة الشباب، والنساء، قوة العمل المناخي لقيادة الطريق نحو أردن أكثر خضرة، وعدالة، وصمودًا. من ساحات المدارس إلى أسطح المنازل، تعمل المجتمعات في مختلف أرجاء البلاد على استعادة النُظم البيئية، وخلق فرص العمل، وزرع الأمل في المستقبل.يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن عن كثب مع الحكومة والشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود المحلية، مُجسّدًا ما يعنيه العمل المناخي الشامل على أرض الواقع: تركيز على المجتمع، مدفوع بالابتكار، ومستدام من خلال التعاون والشراكة.وفي ظل تصاعد التحديات البيئية التي تواجه الأردن، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وشُحّ المياه، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، تمهد هذه المبادرات الطريق نحو تحول أكثر خضرة، وتُظهر أن الصمود المناخي ليس هدفًا بعيد المنال، بل هو رحلة جماعية مدفوعة بهدف مشترك.وتحت قيادة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، ووفقًا للأولويات الاستراتيجية للفترة 2023–2027، يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن على حشد الخبرات الفنية لدعم المبادرات الوطنية في مواجهة هذه التحديات، وتعزيز التكيف مع تغيّر المناخ وبناء الصمود على مستويات متعددة. تربية النحل من أجل التكيّف مع المناخ وكسب العيشفي محافظتي جرش وعجلون، تتسبب الحرائق وموجات الجفاف المتكررة في تقويض التنوع البيولوجي وتهديد الزراعة. وفي مواجهة هذه التحديات، تعتمد عفاف نظامي، وهي من سكان المنطقة، على تربية النحل كوسيلة لمواجهة هذا الاتجاه، مع توفير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعها، ولا سيما النساء، من أجل تحسين سبل عيشهم. بصفتها رئيسة جمعية النشمية الخيرية لتنمية المرأة والطفل، تعمل عفاف منذ سنوات على دعم النساء والأطفال الأكثر هشاشة. ومع تزايد الحرائق وتقلب الأمطار، أدركت أن التمكين الحقيقي يجب أن يستند إلى الاستدامة والحلول المستندة إلى الطبيعة.تم اختيار جمعيتها كإحدى الجهات المستفيدة من مبادرة مشتركة تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع حكومة اليابان، وتهدف إلى دمج الحد من مخاطر الكوارث مع تطوير سبل العيش المستدامة في جرش وعجلون.من خلال هذه المبادرة، تلقت عفاف وفريقها تدريبات متخصصة في الوقاية من الحرائق، والاستجابة للفيضانات، والتعامل مع الجفاف، إلى جانب مهارات تربية النحل. كما حصلت على 90 خلية نحل مأهولة، وستة أجهزة حديثة لاستخلاص العسل، وخزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومعدات للحصاد والتسويق – مما مكّنها من تحويل التدريب إلى مصدر دخل فعلي.تقول عفاف:"الأمر لا يقتصر على إنتاج العسل. إنه يتعلق ببناء مستقبل للجمعيات النسائية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين النساء من إطلاق منتجات مستدامة حقيقية."اليوم، تعمل الجمعية على إنشاء منحل مجتمعي تتعاون فيه النساء على التعلم والعمل وتحقيق الدخل، بما يضمن لهن دوراً فعالاً في استعادة النظم البيئية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.وتمتد آثار المبادرة إلى ما هو أبعد من الجمعية، حيث تم تأسيس لجنتين على مستوى المحافظتين للحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع الجهات الوطنية. وتُسهم هذه اللجان في دمج الحلول المجتمعية في التخطيط التنموي الإقليمي، مما يعزز استعادة الأراضي واستخدامها بشكل مستدام، مع وضع المجتمعات المحلية في قلب التكيف المناخي. إدماج العمل المناخي في الفصول الدراسيةفي الزرقاء، وجد شابان في الثالثة والعشرين من العمر – مهدي وربى – مكانهما في العمل المناخي: داخل الصفوف ومع الأطفال.كقادة شباب في العمل المناخ ضمن برنامج "صَوْن" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أطلق مهدي وربى مبادرة "أصدقاء المناخ"، وهي مبادرة بيئية مجتمعية تهدف إلى تعليم الأطفال مفاهيم التغير المناخي من خلال الألعاب التفاعلية والقصص والأدوات الإبداعية. توضح ربى: "اخترنا هذه الفئة العمرية لأن الأطفال هم المستقبل. ما يتعلمه الطفل في سن مبكرة يبقى معه، وأردنا أن يكون ذلك مرتبطاً بحب الأرض."من خلال الأنشطة الإبداعية، تعلّم الأطفال عن التدوير عبر صنع ألعاب من الأكواب البلاستيكية، واستكشفوا التنوع البيولوجي بزراعة البذور، وفهموا أهمية الحفاظ على المياه عبر تجارب بيئية مصغّرة. وكانت الرسالة بسيطة لكنها مؤثرة: "إذا اعتنينا بالبيئة، ستعتني بنا."يقول مهدي: "في الزرقاء، تتراجع جودة الهواء، والنفايات في كل مكان. لكن مشاركتي في هذه المبادرة منحتني أملاً بأن الشباب، إذا توحدوا، قادرون على صنع التغيير."برنامج "صون"، وهو شراكة بين وزارة الشباب ووزارة البيئة واليونيسف، وتنفذه مؤسسة "أجيال السلام"، يعمل على تعزيز قدرات القادة الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمثيل الأردن في المحافل الوطنية والدولية بشأن التغير المناخي. وبدعم سخي من مملكة هولندا من خلال شراكة "PROSPECTS"، توسّع هؤلاء القادة في تنفيذ حملات مناخية في مختلف المحافظات، ناشرين الوعي وروح المسؤولية والعمل الجماعي.ابتكار ذكي لأمن مائي مستدامفي إربد والمفرق، حيث تمثل المياه عنصراً حيوياً ونادراً في آن واحد، يُبدع شباب أردنيون في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي.تحت مظلة مبادرة "توسيع نطاق الابتكار في المياه لأمن مناخي"، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) عبر مرفق المناخ وأهداف التنمية المستدامة، يقدم رواد أعمال شباب حلولاً ذكية لمشكلة شح المياه.تقوم سبع مؤسسات صغيرة ومتوسطة بقيادة الشباب بنشر تقنيات متقدمة، منها أنظمة ري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأجهزة إنترنت الأشياء، والزراعة المائية، والحدائق، والجدران الخضراء – جميعها مصممة لتناسب المناخ القاسي والنظم البيئية الهشة في الأردن. يقول أحد المؤسسين الشباب: "نجح مشروعنا في تقليل استهلاك المياه بنسبة 20% وزيادة إنتاج المحاصيل. هذا لا يتعلق بالزراعة فحسب، بل هو ابتكار واستدامة ومسؤولية."كما استفادت أكثر من 25 شركة ناشئة من تدريبات على إعداد النماذج المالية، وتصميم القيمة، وتطوير العملاء. ومن اللافت أن 63% من المستفيدين كانوا من الشباب دون سن الثلاثين – مما يجعل المبادرة نموذجاً فريداً لريادة الأعمال الشبابية.من قاعات جامعة إربد إلى مزارع المفرق، بدأت هذه الابتكارات تؤتي ثمارها.فعلى سبيل المثال، تعمل شركتا "Smart Green" و"SmartWay to Innovation" على تغيير نمط الزراعة المنزلية من خلال استخدام البيانات لتحسين استهلاك المياه. بينما تقدم شركات أخرى مثل "Senara" و"Green On" و"iPlant" نماذج للزراعة الحضرية تسهم في إنتاج الغذاء في الأحياء الفقيرة بالمياه. أما "الياقوت للاستثمارات الزراعية" و"KeyLife للإلكترونيات"، فقد طوروا منتجات لتحسين التربة والاحتفاظ بالمياه، تساعد المزارعين على تحقيق إنتاج أعلى باستخدام موارد أقل.وبما يتماشى مع استراتيجية "الشباب 2030"، حرصت المبادرة على ضمان الاستدامة طويلة المدى من خلال تدريب المستفيدين على صيانة الأنظمة ونقل المعرفة الفنية إلى المجتمعات.من خلال هذه المبادرات المحلية، تثبت المجتمعات الأردنية أن القيادة المجتمعية ضرورية لبناء القدرة على التكيّف مع التغير المناخي. وبدعم من الأمم المتحدة في الأردن، تبرز هذه النماذج كمثال حي على كيف يمكن لوضع المجتمع – وخاصة النساء والشباب – في قلب التنمية المستدامة أن يمهّد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

قصة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
غزل ترسم مشاعرها بالألوان في مركز مكاني
في أحد مراكز مكاني التي تدعمها اليونيسف، تشعّ غزل، ذات الثلاثة عشر عاماً، طاقة من الفرح والانتماء، وكأنها وجدت أخيراً المكان الذي يعبّر عنها."مكاني جميل جداً"، تقول بابتسامة. وتضيف: "الميسّرات هنا طيبات جداً، وأتعلم الكثير كل يوم."غزل تنتمي إلى مجتمع الدوم، أحد الأقليات في الأردن، وعائلتها تتحدث اللغة التركمانية في المنزل، مما جعل تعلّم اللغة العربية تحدياً كبيراً لها. لكنّ مركز مكاني كان نقطة التحول."نحن لا نتحدث العربية في البيت، لكني تعلمتها هنا، إلى جانب الرياضيات وأنشطة كثيرة أخرى"، تضيف بثقة.بسبب تنقّل عائلتها الموسمي، انقطعت غزل عن التعليم لعدة سنوات.
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
1 / 5

قصة
٠٦ مايو ٢٠٢٥
عدم ترك أحد خلف الركب: كيف يسهم نظام المعلومات التربوي في تحقيق التعليم الدامج في الأردن
في عصرنا الرقمي، تُعد البيانات ركيزة أساسية في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات. ومن خلال إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي في الأردن، يصبح من الممكن تعزيز فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة للجميع. وتأتي هذه المبادرة كجزء من المشروع الذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي، لضمان إدماج اللاجئين في النظام التعليمي الرسمي بشكل أكثر كفاءة وسلاسة.يستضيف الأردن أكثر من 620,000 لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في السابق، كان تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس يتطلب توفير عدد كبير من الوثائق، من بينها: شهادة طالب اللجوء، وشهادة اللاجئ الصادرتان عن المفوضية، جواز السفر، شهادة الميلاد، وبطاقة وزارة الداخلية الخاصة بالسوريين أو أي إثبات هوية آخر، مثل بطاقة الهوية أو الرقم المدوَّن على جواز السفر من قبل السلطات الحدودية. كان يتعين على أولياء الأمور التوجه شخصيًا إلى المدارس، مما تسبب أحيانًا في تأخير تسجيل أطفالهم. كما كانت إدارات المدارس تضطر للتحقق يدويًا من حالة الطالب كلاجئ، وهو إجراء استهلك الكثير من الوقتً والجهدً. أميرة، التي لجأت إلى الأردن عام 2013، وبراء، المقيمة فيه منذ 2012، واجهتا تحديات متكرره في تسجيل أطفالهما في المدارس. كانت أميرة تضطر في كل عام إلى تقديم مجموعة من الوثائق، مثل شهادة طالب اللجوء، جواز السفر، والرقم الوطني، مما جعل العملية مرهقة ومستهلكة للوقت. أما براء، فكانت مجبرة على زيارة كل من المدرسة والمفوضية سنويًا لتجديد شهادة اللجوء الخاصة بابنها.اليوم، بفضل الربط الإلكتروني بين نظام المعلومات التربوي في الأردن وقاعدة بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أصبحت هذه العملية أسهل بكثير. لم تعد أميرة بحاجة إلا إلى شهادة طالب اللجوء، ويتم التحقق من وضع ابن براء إلكترونيًا خلال ثوانٍ، مما يوفر عليهما الجهد والوقت ويساعد في تسهيل التحاق أطفالهما بالتعليم.أسهمت التحديثات التي أُجريت على نظام المعلومات التربوي في الأردن في تسريع وتسهيل عملية التحقق من وضع الطلاب اللاجئين. فبدلاً من جمع وثائق متعددة، أصبح بإمكان النظام التحقق من المعلومات خلال ثواني ، مما يقلل من الأعباء الإدارية ويسرّع إجراءات تسجيل الطلبة. ومع ذلك، يظل الحفاظ على شهادة طالب اللجوء سارية المفعول أمرًا ضروريًا، إذ تُستخدم للمساعدة في إعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية.بفضل الأتمتة التي أتاحها التكامل بين الأنظمة، أصبح تسجيل الطلاب اللاجئين ممكن بسرعة وفعالية، دون أي تأخير قد يعيق مسيرتهم التعليمية. كما تخفّفت هذه التحديثات من الأعباء الإدارية عن كاهل الكوادر التربوية، مما يتيح للمعلمين التركيز بشكل أكبر على مهامهم التعليمية بدلاً من الانشغال بالأعمال الورقية والإجراءات التنظيمية.إلى جانب تسريع الإجراءات، يساهم نظام المعلومات التربوي في تعزيز التنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاء آخرين، مما يتيح توجيه الموارد التعليمية بشكل أكثر فاعلية نحو الطلاب الأكثر احتياجًا. كما يوفّر هذا النظام بيانات دقيقة تساعد صناع القرار على فهم احتياجات الطلاب اللاجئين بشكل أعمق، ومتابعة مسارهم التعليمي، وضمان تقديم الدعم المناسب الذي يمكنهم من النجاح والاندماج في البيئة المدرسية. يضع إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي الأردن في طليعة الدول التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا. فبينما لا تزال قلة من الدول المضيفة قادرة على تصنيف بيانات التعليم الأساسي بحسب وضع الحماية في نظم المعلومات التربوية، يبرز الأردن كنموذج ريادي في هذا المجال، يقدم مثالًا يُحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.ومن خلال هذا المشروع، يحرز الأردن تقدمًا ملموسًا نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الدامج المنصف والشامل للجميع. ويعكس هذا التعاون والالتزام بالتطوير التقني كيف يمكن للبيانات أن تساهم بفعالية في بناء مستقبل تعليمي أفضل لجميع الاطفال، دون تأخير أو إقصاء.-النهاية-أُطلق مشروع 'المساعدة التقنية لدعم نظام المعلومات التربوي في وزارة التربية والتعليم الأردنية' عام 2022، بشراكة بين الوزارة واليونسكو والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز البنية التحتية لنظام إدارة المعلومات التربوية. يركّز المشروع على تنفيذ سياسات حديثة وتوفير حلول أكثر استدامة لاستضافة البيانات. وشملت التحديثات تحسين جودة البيانات ودقتها، مع إيلاء اهتمام خاص بإدماج بيانات اللاجئين بشكل أكثر فعالية، بما يعكس التزام الأردن بتطوير نظام تعليمي شامل يستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة.
1 / 5

قصة
٠٣ فبراير ٢٠٢٥
شريان الحياة: قصة أسمهان في مخيم الزعتري
تعيش أسمهان وهي معلمة لغة عربية في مركز "مكاني"، مع زوجها وأطفالها الستة. بدأت رحلتهم إلى الأردن في عام 2013 قادمين من سوريا.كانت الأيام الأولى في المخيم صعبة. تتذكر أسمهان النضال اليومي من أجل الحصول على المياه النظيفة. تقول: "كنا نحمل المياه إلى المنزل في دلاء ونقف في طوابير يومية عند الصنابير العامة". جعل نقص الخصوصية في الحمامات العامة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأسمهان وعائلتها.بدأت الأمور في التحسن مع تدخل اليونيسف. حسّنت شبكات المياه والصرف الصحي الظروف المعيشية في المخيم. تقول أسمهان: "سمحت لنا إمدادات المياه، بالحصول على المياه في منازلنا، في الحمامات والمطابخ، مما حسن من ظروف ونمط معيشتنا". العيش في الزعتري علم أسمهان وعائلتها القيمة الحقيقية للمياه النظيفة. تقول: "على عكس الوضع في سوريا، المياه هنا محدودة جدًا، وإذا لم نكن حذرين، سننفد من المياه قبل الدورة المقبلة لتوزيع المياه". ويستخدم معظم سكان المخيم المياه للنظافة، وهو جانب أساسي في حياة المخيم.غرسَت أسمهان أهمية الحفاظ على المياه والنظافة في أطفالها. تقول بفخر: "لحسن الحظ، تعلم أبنائي جميعًا ذلك، ولا ننفد من المياه نتيجة لهذا السلوك".ابنتها شهد، رغم خجلها، تُظهر كيف تعلمت من معلميها ووالدتها غسل يديها بشكل صحيح، وهي خطوة صغيرة ولكنها مهمة في الحفاظ على الصحة في المخيم.قصة أسمهان هي شهادة قوية على صمود العائلات في الزعتري و تُبرز كيف أن الوصول إلى المياه النظيفة، بفضل دعم اليونيسف، أمر حيوي في تحسين حياتهم.يستفيد مخيم الزعتري، الذي يضم أكثر من 78,500 مقيم، من خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي تقدمها اليونيسف. تضمن إمدادات شبكات المياه، التي أُنشئت في عام 2019، الوصول المستقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يعزز جودة حياة السكان.بقلم عبدالمجيد النعيمي، يونيسف الأردن
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بناء مستقبل مستقر: رحلة إياد المرجاوي نحو العمل اللائق والحماية الاجتماعية في الأردن
الزرقاء، الأردن (أخبار منظمة العمل الدولية) – إياد المرجاوي (41 عاماً)، لاجئ سوري يعيش في الأردن منذ عام 2013. بعد استقراره في مدينة الزرقاء، (30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان)، عانى إياد من أجل الحصول على عمل بسبب عدم امتلاكه التصاريح اللازمة – وهو عائق يواجه العديد من اللاجئين/اللاجئات. لكن، بفضل الدعم المقدم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضمن شراكة "آفاق" (PROSPECTS)، والممولة من حكومة هولندا، أخذت رحلت إياد منحنى إيجابي. بداية الرحلة دأت رحلة إياد في محاولة الحصول على عمل مستقر في الأردن بخطوة أساسية واحدة: الحصول على وثيقة لجوء من خلال التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكونه أداة رئيسية تتيح للاجئين/للاجئات الوصول إلى الحقوق والخدمات. في الأردن، لا يستطيع اللاجئون الوصول إلى أي من الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية العامة،التعليم، وحتى فرص العمل، بدون وثيقة اللجوء الصادرة عن المفوضية. بالنسبة لإياد، كان امتلاك تصريح العمل نقطة تحول كبيرة. ويقول: "لم يكن الأمر سهلاً في البداية؛ واجهت العديد من العقبات لمجرد الحصول على التصاريح اللازمة للعمل". حصل إياد أولاً على وثيقة لجوء، مما مكّنه من إصدار تصريح العمل ومن ثم العمل قانونياً ;جَزَّار في أحد المحلات في الزرقاء. دعم يحدث فرقاً بالنسبة للاجئين، يُعَدّ الحصول على عمل يضمن الاستقرار المالي أمراً بالغ الأهمية، تماماً كأهمية الحصول على تغطية من الضمان الاجتماعي للحماية من المخاطر المحتملة في مختلف مراحل الحياة. وفي سبيل مساعدة اللاجئين على فهم نظام الضمان الاجتماعي بصورة أفضل، نظمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من الأنشطة التوعوية في مخيمات اللاجئين وخارجها. من خلال هذه الأنشطة، تعرّف إياد على برنامج "استدامة++"، الذي يدعم العمالة الضعيفة في التسجيل ضمن برامج الضمان الاجتماعي، مما يوفر لهم حماية أساسية للتعامل مع تحديات الحياة. يهدف برنامج استدامة++ إلى مساعدة العمالة الأكثر هشاشة، ومنها اللاجئون ، في الوصول إلى نظام الضمان الاجتماعي والتسجيل فيه. بدعم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وبالتعاون الفني مع منظمة العمل الدولية، يقدم البرنامج دعماً لتغطية اشتراكات الضمان الاجتماعي، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى المنافع التأمينية مثل تأمين إصابات العمل، إجازة الأمومة، والرواتب التقاعدية. يستهدف البرنامج بشكل خاص العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، بما يشمل قطاعي الزراعة والأعمال الصغيرة. ويساهم هذا الدعم في تقليل العقبات أمام المشاركة في نظام الضمان الاجتماعي، مما يعزز تكوين قوى عاملة أكثر شمولية وتكيفاً في الأردن. من خلال جهود المفوضية في التوعية ببرنامج "استدامة++"، تعرّف إياد على الحماية الأساسية التي يوفرها البرنامج، بما في ذلك تغطية إصابات العمل. ساعدته هذه المعرفة على التسجيل في البرنامج، مما يبرز أهمية توفير المعلومات الميسّرة في تمكين اللاجئين من اتخاذ خطوات نحو تأمين مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. يحتفظ إياد بتفاؤله تجاه المستقبل ويعبّر عن أمله في استمرار البرنامج قائلاً: "آمل أن يستمر، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل الآخرين الذين يحتاجون إليه." بالنسبة له، يمثل برنامج "استدامة++" أكثر من مجرد مبادرة؛ إنه مسار نحو تحقيق الاعتماد على الذات، حيث يمنح اللاجئين فرصة لإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل من خلال تأمين وظائف رسمية ومستقرة. أثر إيجابي على اللاجئين منذ تسجيله في برنامج "استدامة++" في كانون أول/ديسمبر 2023، تلقى إياد دعماً مالياً قدره 100 دينار أردني (نحو 140 دولاراً أميركياً ) كل ثلاثة أشهر. إضافة إلى ذلك، يتلقى مالك محل الجزارة، الذي يوظف إياد، دعماً بقيمة 30 ديناراً أردنياً شهرياً للمساعدة في تغطية جزء كبير من اشتراكات الضمان الاجتماعي الخاصة بإياد. هذا الدعم المالي أسهم في توفير الأمان اللازم لعائلة إياد المكونة من خمسة أفراد، وشجع صاحب العمل على الاحتفاظ به موظفاً، مدركاً أن جزءاً من تكاليف الضمان الاجتماعي يتم تغطيته بالفعل. أمل للمستقبل " كل يوم أذهب فيه إلى عملي أشعر بالأمان. حتى لو حدث لي أي شيء يمنعني من العمل، أعلم أن أسرتي محمية بفضل البرنامج" يقول إياد هذه الطبقة الإضافية من الأمان لا توفر فقط دعماً مالياً لإياد وعائلته، بل تمثل أيضاً عاملاً أساسياً في تعزيز استقراره الوظيفي. يبرز ذلك كيف يسهم برنامج "استدامة++" في تحسين حياة العمالة الضعيفة ودعمها، مما يعزز شعورهم بالاستقرار والأمان. خلق فرص وسط التحديات إياد هو واحد من بين 8,000 شخص من العمالة الذين تمكنوا من التسجيل في نظام الضمان الاجتماعي في الأردن بفضل برنامج "استدامة++". هذا الدعم الأساسي يشجع الأعمال الصغيرة على توظيف اللاجئين، مما يخلق فرصاً حقيقية لتحقيق الاستقرار. قصة إياد تجسد التكيف وقوة المبادرات الشمولية التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الأردن.
1 / 5

قصة
٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤
تمكين المجتمعات من خلال التغذية: الشيف منال العالم مع نساء مخيم الزعتري
بين الأزقة المغبرة لمخيم الزعتري، تختلط أصوات لعب الأطفال مع رائحة الخبز الطازج في مشهد يعكس صمود الحياة رغم المشقة. بالنسبة للشيف منال العالم، لم تكن هذه زيارتها الأولى للمخيم، لكنها دائماً ما تحمل معها عمقاً جديداً من المشاعر. بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، شهدت منال عن قرب صمود اللاجئين السوريين وهم يتكيفون مع تحديات اللجوء. هذه المرة، ركزت زيارتها على التواصل مع نساء يستفدن من المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج، واللاتي شاركن في جلسات توعية بالتغذية موجهة للأمهات الحوامل والمرضعات.بدأ صباح منال في أحد المطابخ المجتمعية بالمخيم، حيث جلست مجموعة من النساء في دائرة ومعهن كتب وصفات صحية وبطاقات تعليمية. كانت الجلسة التي تقودها خبيرة تغذية من برنامج الأغذية العالمي تسلط الضوء على نصائح عملية لتحسين الأنظمة الغذائية باستخدام مكونات بسيطة وميسورة التكلفة. رفعت منال إحدى الكتب، وشرحت كيف أن اتخاذ خيارات غذائية مدروسة يمكن أن يغير الحياة. وقالت للنساء بصوت دافئ: "الغذاء ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل هو وسيلة للرعاية والشفاء والتمكين". دعت منال المجموعة لتحضير وجبة جماعية باستخدام وصفات من الكتاب. وأثناء الطهي، تدفقت الأحاديث بشكل طبيعي، مما خلق مساحة للنساء لمشاركة قصصهن وتجاربهن. من بينهن كانت فاطمة، أم لسبعة أطفال، تحمل قصتها تجارب المخيمات المليئة بالتحديات والانتصارات.فاطمة، التي بلغت الأربعينيات من عمرها، وصلت إلى الزعتري عام 2014 مع زوجها وأطفالها من ريف دمشق. وُلد اثنان من أطفالها في المخيم، بينما تزوجت اثنتان من بناتها وأصبحن أمهات. كانت حياة عائلتها في سوريا تدور حول الزراعة، ولكن في الزعتري وجدت فاطمة نفسها تواجه واقعاً جديداً. وأثناء تحضيرها لطبق من العدس مع الأرز والسبانخ، قالت لمنال: "عندما جئت إلى هنا، كنت أعتمد على نصائح أمي وأقاربي حول تغذية الأطفال والعناية بنفسي خلال فترة الحمل".بعد الوجبة، جلست فاطمة مع منال لتتحدث بشكل أعمق عن رحلتها. وقالت: "الكثير من هذه النصائح كانت خاطئة أو حتى مضرّة. على سبيل المثال، كنت أعتقد أن إعطاء العسل للرضّع يجعلهم أقوياء، لكنني تعلمت أنه قد يكون خطيراً قبل بلوغهم السنة الأولى. الآن أشعر بالثقة والأمان في قراراتي".تأثرت منال بقصة فاطمة، وقالت لها بابتسامة: "لم تغيّري صحة عائلتك فقط، بل أصبحتِ معلمة للآخرين". وأوضحت فاطمة كيف أنها تشارك هذه المعرفة مع بناتها وجيرانها وصديقاتها، مما ينشر تغييراً إيجابياً في مجتمعها. بالقرب منهن، كانت حميدة، أم لثلاثة أطفال، منهمكة في ترتيب مكونات طبق حساء الخضار. خلال تحضير الطعام، شاركت حميدة تجربتها مع فقر الدم الذي عانت منه لسنوات، وازدادت صعوبة نتيجة قلة الخيارات الغذائية المتاحة لعائلتها. لكنها قالت إن برنامج التوعية التغذوية علّمها كيفية تحقيق التوازن في الوجبات. وأضافت: "لم أكن أتخيل أن الطعام يمكن أن يغير الكثير. بدأت أستبدل المكونات الغالية بأخرى ميسورة وتحتوي على نفس القيمة الغذائية. مثلاً، تعلمت استخدام العدس بدلاً من اللحوم في بعض الأطباق. تحسن فقر الدم لديّ، وأرى الفرق في نتائج فحوصاتي الطبية".في لحظة هدوء بعد الجلسة، تحدثت حميدة بشكل أكثر تفصيلاً عن التحديات التي تواجهها عائلتها. وقالت: "تم تقليص المساعدات الغذائية الشهرية منذ أكثر من عام، وهذا أثر علينا بشدة. لكنني تعلمت التكيف واستغلال ما هو متاح. الآن أشعر بالثقة عندما أشتري الطعام لأطفالي، وأنا أعلم ماذا أقدم لهم على المائدة".كانت رسالة حميدة واضحة وقوية: "طوّري معرفتك. ابحثي عن المعلومات الصحيحة، وتخلي عن المفاهيم الخاطئة والممارسات الثقافية الضارة، خاصة تلك المتعلقة بالغذاء لأن لها تأثيراً مباشراً على صحة أسرتك".أثناء استماعها لهذه القصص، تذكرت منال التحديات الهائلة التي يواجها اللاجئون، وخاصة في بيئة المخيمات التي تعاني من ندرة الموارد. ومع ذلك، فإن صمود وابتكار نساء مثل فاطمة وحميدة كان بمثابة شعاع أمل، وقالت لهن: "قوّتكن تلهمني".انتهت الجلسة بالضحك ومشاركة الأطباق، لكن واقع الحياة في المخيم ظل حاضرًا في ذهن منال وهي تسير بين أزقة مخيم الزعتري. فكّرت في الحاجة الملحة إلى دعم أكبر لتلبية احتياجات العائلات الأكثر ضعفاً.وفي صميم هذه الجهود، تأتي شراكة برنامج الأغذية العالمي مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، الذي تساهم مساعداته، إلى جانب المانحين الآخرين، في تأمين المساعدات الغذائية الشهرية لآلاف اللاجئين.ولتحسين الحالة التغذوية للعائلات المستفيدة من المساعدات الشهرية، يدمج برنامج الأغذية العالمي مكوناً للتوعية التغذوية يركز على العائلات ذات الاحتياجات الخاصة، مثل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرًا. ومن خلال التدريب والأدوات التعليمية، يعمل البرنامج على تعزيز الوعي بأهمية الأنظمة الغذائية المتنوعة والمغذية لتلبية هذه الاحتياجات. ومع زيادة احتياجات اللاجئين مقارنة بالموارد المتاحة، أكدت منال أهمية استمرار العمل الجماعي لسد الفجوات. وقالت: "كل وجبة نتشاركها، وكل معلومة ننقلها تحدث فرقًا. ولكن يجب أن نضمن أن هذه العائلات تحصل على الدعم الذي تحتاجه ليس فقط للبقاء، بل للنجاح".غادرت منال الزعتري وهي تحمل معها قصصاً عن الصعوبات والأمل والعزيمة وقوة المجتمع—دليل على أن الروح الإنسانية لا تنكسر حتى في أصعب الظروف.
1 / 5

بيان صحفي
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
زخم دولي قبيل مؤتمر الأطراف 30 مع إعلان نحو 100 دولة عن التزامات مناخية جديدة
أعلنت نحو 100 دولة، من بينها ما يقارب 40 رئيس دولة وحكومة، اليوم عن أهداف مناخية جديدة أو التزمت باستكمالها أو أوضحت خططها لتنفيذها، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في مدينة بليم، البرازيل، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وجاءت هذه الإعلانات خلال قمة المناخ التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال الأمين العام في كلمته الافتتاحية: "العلم يطالب بالتحرك. والقانون يفرضه. والاقتصاد يدعمه. والناس ينادون به."التزامات جديدة تغطي غالبية الانبعاثات العالميةأعلن نحو 100 طرف من أطراف اتفاق باريس، تمثل ثلثي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، عن مساهمات محددة وطنياً (NDCs) جديدة أو محدّثة لتسريع العمل المناخي. وللمرة الأولى، أعلنت عدة اقتصادات كبرى، من بينها الصين – أكبر مصدر للانبعاثات في العالم – ونيجيريا، عن أهداف لخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بأكمله تشمل جميع الغازات الدفيئة والقطاعات. فيما عرضت دول أخرى أهدافاً طموحة للطاقة المتجددة، وخططاً للحد من انبعاثات الميثان، واستراتيجيات لحماية الغابات، وتدابير للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.وأكد القادة أن تسريع التحول في قطاع الطاقة يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للوظائف والنمو وأمن الطاقة. بينما شددت الدول النامية على ضرورة دمج التكيف والقدرة على الصمود والتعامل مع الخسائر والأضرار في مساهماتها المحددة وطنياً، وأكدت على الحاجة الملحة لزيادة التمويل بشكل كبير لتحقيق طموحاتها وتجاوزها.عقد من التسريع يجب أن يبدأ في بليمورغم أن التعهدات المعلنة اليوم تمثل تقدماً، فقد أقر القادة بوجود فجوات في الطموح للحفاظ على هدف الحد من الاحترار عند 1.5 درجة مئوية وضمان التمويل والتكيف. وأبرزت حوارات الحلول التي نظمتها الأمم المتحدة والبرازيل طوال الأسبوع أن التقنيات والأدوات اللازمة لإزالة الكربون من قطاعات الطاقة والنقل والصناعة، وحماية الغابات، وتعزيز القدرة على الصمود، متاحة بالفعل، والتحدي الآن هو توسيع نطاق استخدامها وتسريعها.ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين، دعا الأمين العام جميع الدول التي لم تستكمل بعد مساهماتها المحددة وطنياً إلى القيام بذلك دون تأخير قائلاً: "يجب أن يختتم مؤتمر الأطراف في البرازيل بخطة استجابة عالمية موثوقة تعيدنا إلى المسار الصحيح."وفي كلمتها الختامية لقمة المناخ، قالت نائبة الأمين العام أمينة محمد: "لقد وقف القادة في جميع أنحاء العالم معاً ليظهروا أنه حتى في لحظة من الانقسام وعدم اليقين، فإن العزيمة والإرادة لمكافحة أزمة المناخ لا تزال حيّة وقوية."حوارات الحلولعُقدت سلسلة من حوارات الحلول المناخية قبل القمة بمبادرة من الأمم المتحدة والبرازيل وشركاء آخرين، بهدف تحديد الحلول العملية التي يمكن أن تسرّع تنفيذ اتفاق باريس، مع تعزيز التعددية وربط العمل المناخي بالناس والأعمال. وقد جمعت هذه الحوارات الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني وقادة الأعمال والقطاع المالي لمناقشة مجموعة من قضايا العمل المناخي، شملت:التكيفالبنية التحتية الرقمية العامةأنظمة الإنذار المبكر وموجات الحر الشديدالتحول في قطاع الطاقةالتمويلإزالة الكربون الصناعينزاهة المعلوماتالميثانالجهات غير الحكوميةمرفق الغابات الاستوائية الدائمةلمزيد من المعلومات: www.un.org/en/climatechange/climate-summit-2025
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
دعم اليابان المتواصل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يُسهم في تعزيز صمود اللاجئين في الأردن
التقى اليوم سعادة السيد أساري هيديكي، سفير اليابان لدى الأردن، باللاجئين في مخيم الزعتري، مما يدل على استمرار التضامن مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن. وفي وقت تواجه فيه التمويلات الإنسانية ضغوطاً شديدة، تظل شراكة اليابان مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيوية للحفاظ على حماية اللاجئين ومساعدتهم في الأردن. يمكّن دعم اليابان المفوضية من مواصلة الأنشطة المجتمعية الهامة التي تهدف لتمكين اللاجئين من المشاركة في تصميم حلول لمجتمعاتهم. وتشمل هذه الأنشطة المبادرات الثقافية والتعليمية، وحماية الطفل، وأنشطة تمكين المرأة، وتطوير المهارات اللازمة لكسب العيش. وتهدف هذه الجهود إلى بناء القدرة على الصمود بطريقة يتم من خلالها سماع أصوات الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وإدراجها في خطة الاستجابة للاجئين.بالإضافة إلى ذلك، يلعب تمويل اليابان دوراً حاسماً في توفير المساعدات النقدية للاجئين الذين يواجهون صعوبات شديدة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة، والأسر التي تعيلها أمهات عازبات، والناجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وغيرهم ممن يواجهون مخاطر متزايدة. وتساعد هذه المساعدات الأسر على تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً بكرامة وبطريقة أكثر مرونة.وقالت ماريا ستافروبولو، ممثلة المفوضية في الأردن: "تتعلق الحماية التي تقدمها المفوضية للاجئين بمساعدتهم على الحفاظ على الكرامة والأمل. فبدعم من اليابان، يمكننا الاستجابة للاحتياجات الملحّة مع تهيئة الظروف التي تسمح للاجئين بإطلاق العنان لإمكاناتهم، وإعادة بناء حياتهم، والمساهمة في مجتمعاتهم".من جانبه، قال السفير أساري: "آمل بصدقٍ أن يساهم الدعم الياباني في معالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات اللاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة، من خلال توفير خدمات الحماية المجتمعية والمساعدات النقدية الطارئة". وأضاف: "تؤكد اليابان من جديد التزامها بدعم الأردن باعتباره أحد أعلى البلدان المضيفة للاجئين من حيث نصيب الفرد، من خلال تحديد الحلول الدائمة التي تدعم اللاجئين".في الأردن، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى سجلات المفوضية حوالي 500,000 لاجئ، يعيش معظمهم في المناطق الحضرية. انتهى
1 / 5
بيان صحفي
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
في ملتقى الإعلام والاتصال: برلمانيون يبحثون دور البرلمان في تعزيز حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومات
بدعم من اليونسكو، عُقدت ضمن فعاليات منتدى الإعلام والاتصال جلسة نقاشية بعنوان: "دور البرلمانات في تعزيز حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومات"، شارك فيها نواب وأعيان وخبراء قانونيون لبحث الدور الحيوي لمجلسي النواب والأعيان في تحويل القوانين من نصوص مكتوبة إلى ممارسات وحقوق ملموسة على أرض الواقع. وقد عُقد الملتقى بمساهمة من برنامج اليونسكو المتعدّد المانحين لحرية التعبير وسلامة الصحفيينالجلسة، التي أدارتها الدكتورة روان الجيوسي، انطلقت من تأكيد أن حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومات ليست ترفاً سياسياً أو شعارات نظرية، وإنما هي حقوق أساسية تشكّل ركائز للحياة السياسية في الأردن.سعادة الدكتور مصطفى العماوي، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، شدد على الدور المحوري للبرلمان في ردم الفجوة بين القانون والتطبيق. وأوضح أن التعديلات الأخيرة على قانون ضمان حق الحصول على المعلومات لعام 2024 تشكل خطوة إيجابية، لكنها تتطلب إجراءات عملية لضمان وصول الصحفيين والمواطنين إلى البيانات العامة بفاعلية، إلى جانب إصلاحات تراعي تطور المشهد الإعلامي في المملكة.أما سعادة السيدة إحسان بركات، عضو مجلس الأعيان والقاضية السابقة في محكمة التمييز، فأكدت أن دور مجلس الأعيان يشمل أيضًا الدفع نحو إصلاحات تعزز الشفافية وتوسّع هامش حرية التعبير. وأشارت إلى أهمية عكس التزامات الأردن الدولية في مجال حقوق الإنسان على النقاشات البرلمانية ومراجعات السياسات العامة، مع تخصيص قنوات أكثر فاعلية للتواصل مع المواطنين والإعلام المستقل.واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن المواطنين والمجتمع المدني كثيرًا ما يشعرون بالبعد عن أعمال البرلمان، وهو ما يستدعي من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب استخدام منصاتهم للتواصل بشكل مباشر مع الجمهور، والانخراط مع مؤسسات المجتمع المدني، ودعم الإعلام المستقل، بما يضمن أن تصبح حرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات حقوقًا واقعية يعيشها الجميع. وتأتي هذه الجلسة انطلاقًا من إيمان اليونسكو بالدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه البرلمانيون في حماية هذه الحقوق وتعزيزها، سواء عند مناقشة مشروعات القوانين المتعلقة بحرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات وتنظيم الإعلام، أو من خلال ممارستهم هم أنفسهم لحرية التعبير عبر المشاركة الفاعلة في النقاش العام.
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
برنامج الأغذية العالمي يوسّع دعمه للمزارعين في ظل التحديات المناخية المتزايدة
أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، السبت، عن توسيع نطاق تعاونه مع المؤسسات الأردنية لدعم قطاع الزراعة، في ظل التحديات المناخية المتنامية.وأوضح البرنامج، في بيان صحفي، أنه يعمل بالشراكة مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على إعداد تقرير وطني لمراقبة الجفاف لموسم 2024–2025، إلى جانب تنفيذ مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة المزارعين على الصمود.وأشار البيان إلى أن الجهود تركز على تزويد المزارعين بالأدوات المالية والفنية التي تمكّنهم من التكيف مع التغيرات المناخية، ومن أبرز التدخلات إطلاق قروض ميسّرة عبر مؤسسة الإقراض الزراعي، بدعم تقني من البرنامج، لمساعدة المزارعين على تحديث أساليبهم، وزيادة إنتاجيتهم، وحماية سبل عيشهم في ظل حالة عدم اليقين المناخي.كما يشكّل التدريب محوراً أساسياً في البرنامج، إذ جرى تدريب ما يقارب 450 مزارعاً وشركة غذاء تعاونية في جرش والمفرق والبلقاء على الاستفادة من هذه القروض وتبني أساليب زراعية مستدامة، وهي خطوات من شأنها، بحسب البرنامج، أن تجعل المزارع "أكثر قدرة على الصمود وتفتح آفاقاً للنمو طويل الأمد".ويعزز البرنامج أيضاً استخدام التقنيات الموفرة للمياه؛ حيث تم تركيب أنظمة ري بالتنقيط في ثمانية مزارع في جرش وإربد، فيما اعتمد أكثر من 120 مزرعة تقنيات زراعية تكيفية للحفاظ على الموارد وتحسين المحاصيل وتقليل استخدام الأسمدة.وتنعكس النتائج بشكل ملموس على المزارعين. يقول أحمد خليل، مزارع من جرش: "إتاحة القروض الميسّرة تتيح لي الاستثمار في معدات كانت بعيدة المنال، وهو ما يخفض تكاليف الإنتاج ويضمن وصول المزيد من منتجاتي إلى السوق."أما هدى مجالي من البلقاء فتضيف: "في سنوات سابقة، كان الجفاف يتسبب بخسارتنا لمعظم المحاصيل والدخل. ومع اعتماد الري الحديث والأساليب المستدامة، أستطيع حماية مزروعاتي وضمان مصدر دخل ثابت لأسرتي."وعلى الصعيد الوطني، يواصل البرنامج تقديم الدعم للجنة الفنية الوطنية للجفاف من خلال توفير المساندة التقنية واللوجستية للتقرير الوطني المرتقب، الذي سيعتمد على منصة PRISM لمتابعة آثار الجفاف بشكل لحظي، وتقييم المخاطر، وتقديم توقعات موسمية.
1 / 5
بيان صحفي
١٦ سبتمبر ٢٠٢٥
ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن يستعرض دور الثقافة والابتكار في دفع التنمية المستدامة
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وبتمويل من حكومة اليابان، "ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن". وذلك في إطار مشروع "مسارات آمنة للشباب والنساء المعرضين للمخاطر"، ويهدف هذا الملتقى إلى استكشاف دور الصناعات الثقافية والإبداعية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في المنطقة.وقد تم عقد الملتقى برعاية معالي المهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة ونيابة عنه سميرة الزعبي الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت، حيث جمع الملتقى أكثر من 150 مشاركاً من الشباب والمبدعين ورواد الأعمال وصنّاع القرار، حيث جرى عرض ومناقشة الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة في وادي الأردن، ووضع تصور لمستقبله كمركز إقليمي للإبداع.وينسجم تنظيم هذا الملتقى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الشباب والنساء في المناطق الأقل حظاً، وإبراز الثقافة والإبداع كأدوات فعّالة لخلق فرص العمل، وتحفيز الابتكار، وبناء المجتمعات القادرة على الصمود.وفي هذه المناسبة قالت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ماجدة العساف: "لا تمثل الثقافة والإبداع هامشاً في عملية التنمية، بل هما جزءٌ أساسي من بنيتها التحتية. وتتمحور فكرة هذا الملتقى حول الاستثمار في طاقة وقيادة شباب وادي الأردن، وفي قوة التعبير الإبداعي لتعزيز العدالة الاقتصادية والاندماج الاجتماعي والكرامة للإنسان."وشملت فعاليات الملتقى أربع ورش عمل متوازية ركزت على قطاعات واعدة في الوادي، من السياحة الزراعية والنظم الغذائية إلى الصناعات القائمة على الهوية والمرونة الرقمية وريادة الأعمال الخضراء. وأدار هذه الورش خبراء وقادة محليون قدموا خلالها رؤى عملية وأطراً للشراكات بين القطاعين العام والخاص.ومن جهتها أكدت سميرة الزعبي الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية نائبة معالي المهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة "أن دمج الابتكار في تحولنا الاقتصادي عاملاً محورياً ضمن رؤية التحديث الاقتصادي ويضمن مشاركة أوسع، خاصة للشباب والمجتمعات الريفية. إن وادي الأردن ليس مجرد جزء من تاريخنا الوطني فحسب، بل هو أيضاً منبع لإمكانات إبداعية هائلة يتعين علينا تحريرها واستثمارها."وفي ختام أعمال الملتقى، تم التأكيد على ضرورة العمل من خلال استثمارات مخصصة، وإصلاحات السياسات الداعمة، وبناء شراكات موسعة؛ لدعم الاقتصاد الإبداعي في الأردن وتمكين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر.وفي كلمته خلال الملتقى قال سعادة السيد هيديكي أساري، سفير اليابان لدى المملكة الأردنية الهاشمية: "يسلط منتدى اليوم الضوء على كيفية تعزيز تكامل الصناعات الإبداعية والثقافية للمرونة الرقمية والاجتماعية والاقتصادية بين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر، وخاصة في وادي الأردن، باستخدام نهج الأمن الإنساني الذي يؤكد على التمكين والوقاية والتماسك المجتمعي، بما يتماشى مع سياسة التعاون الإنمائي اليابانية للأردن."يأتي هذا الدعم في إطار شراكة استراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان، تهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي ودفع عجلة التنمية الشاملة في الأردن. وتشمل هذه الشراكة تنفيذ عدد من المبادرات المشتركة، من بينها مشروع "الحد من جنوح الأحداث في العقبة ووادي رم"، الذي يركز على معالجة الأسباب الجذرية للجنوح، وتعزيز مشاركة وحماية النساء والشباب والفئات الأكثر عرضة للتهميش، من خلال برامج توعوية وتدخلات مجتمعية مبتكرة تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتوسيع فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11