قصة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
غزل ترسم مشاعرها بالألوان في مركز مكاني
في أحد مراكز مكاني التي تدعمها اليونيسف، تشعّ غزل، ذات الثلاثة عشر عاماً، طاقة من الفرح والانتماء، وكأنها وجدت أخيراً المكان الذي يعبّر عنها."مكاني جميل جداً"، تقول بابتسامة. وتضيف: "الميسّرات هنا طيبات جداً، وأتعلم الكثير كل يوم."غزل تنتمي إلى مجتمع الدوم، أحد الأقليات في الأردن، وعائلتها تتحدث اللغة التركمانية في المنزل، مما جعل تعلّم اللغة العربية تحدياً كبيراً لها. لكنّ مركز مكاني كان نقطة التحول."نحن لا نتحدث العربية في البيت، لكني تعلمتها هنا، إلى جانب الرياضيات وأنشطة كثيرة أخرى"، تضيف بثقة.بسبب تنقّل عائلتها الموسمي، انقطعت غزل عن التعليم لعدة سنوات.
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
