آحدث المستجدات
قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جهود مجتمعية لمواجهة تغيّر المناخ وتعزيز الصمود في الأردن
لمعرفة المزيد
قصة
١٨ يونيو ٢٠٢٥
التشبث بالحياة — قصص عن الصمود والكرامة في مخيم الزعتري
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٠٣ يونيو ٢٠٢٥
بدعم من الصين، برنامج الأغذية العالمي في الأردن يقدم وجبات مدرسية لـ 30,000 طالب في المخيمات ابتداءً من أيلول
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في الأردن
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر ، وحماية البيئة والمناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام والازدهار. هذه هي الأهداف نفسها التي تعمل الأمم المتحدة عليها في المملكة الأردنية الهاشمية:
قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جهود مجتمعية لمواجهة تغيّر المناخ وتعزيز الصمود في الأردن
في جميع أنحاء الأردن، يشهد البلد تحولًا هادئًا لكنه قوي. إذ تستخدم المجتمعات المحلية، والقادة الشباب، والنساء، قوة العمل المناخي لقيادة الطريق نحو أردن أكثر خضرة، وعدالة، وصمودًا. من ساحات المدارس إلى أسطح المنازل، تعمل المجتمعات في مختلف أرجاء البلاد على استعادة النُظم البيئية، وخلق فرص العمل، وزرع الأمل في المستقبل.يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن عن كثب مع الحكومة والشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود المحلية، مُجسّدًا ما يعنيه العمل المناخي الشامل على أرض الواقع: تركيز على المجتمع، مدفوع بالابتكار، ومستدام من خلال التعاون والشراكة.وفي ظل تصاعد التحديات البيئية التي تواجه الأردن، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وشُحّ المياه، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، تمهد هذه المبادرات الطريق نحو تحول أكثر خضرة، وتُظهر أن الصمود المناخي ليس هدفًا بعيد المنال، بل هو رحلة جماعية مدفوعة بهدف مشترك.وتحت قيادة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، ووفقًا للأولويات الاستراتيجية للفترة 2023–2027، يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن على حشد الخبرات الفنية لدعم المبادرات الوطنية في مواجهة هذه التحديات، وتعزيز التكيف مع تغيّر المناخ وبناء الصمود على مستويات متعددة. تربية النحل من أجل التكيّف مع المناخ وكسب العيشفي محافظتي جرش وعجلون، تتسبب الحرائق وموجات الجفاف المتكررة في تقويض التنوع البيولوجي وتهديد الزراعة. وفي مواجهة هذه التحديات، تعتمد عفاف نظامي، وهي من سكان المنطقة، على تربية النحل كوسيلة لمواجهة هذا الاتجاه، مع توفير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعها، ولا سيما النساء، من أجل تحسين سبل عيشهم. بصفتها رئيسة جمعية النشمية الخيرية لتنمية المرأة والطفل، تعمل عفاف منذ سنوات على دعم النساء والأطفال الأكثر هشاشة. ومع تزايد الحرائق وتقلب الأمطار، أدركت أن التمكين الحقيقي يجب أن يستند إلى الاستدامة والحلول المستندة إلى الطبيعة.تم اختيار جمعيتها كإحدى الجهات المستفيدة من مبادرة مشتركة تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع حكومة اليابان، وتهدف إلى دمج الحد من مخاطر الكوارث مع تطوير سبل العيش المستدامة في جرش وعجلون.من خلال هذه المبادرة، تلقت عفاف وفريقها تدريبات متخصصة في الوقاية من الحرائق، والاستجابة للفيضانات، والتعامل مع الجفاف، إلى جانب مهارات تربية النحل. كما حصلت على 90 خلية نحل مأهولة، وستة أجهزة حديثة لاستخلاص العسل، وخزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومعدات للحصاد والتسويق – مما مكّنها من تحويل التدريب إلى مصدر دخل فعلي.تقول عفاف:"الأمر لا يقتصر على إنتاج العسل. إنه يتعلق ببناء مستقبل للجمعيات النسائية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين النساء من إطلاق منتجات مستدامة حقيقية."اليوم، تعمل الجمعية على إنشاء منحل مجتمعي تتعاون فيه النساء على التعلم والعمل وتحقيق الدخل، بما يضمن لهن دوراً فعالاً في استعادة النظم البيئية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.وتمتد آثار المبادرة إلى ما هو أبعد من الجمعية، حيث تم تأسيس لجنتين على مستوى المحافظتين للحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع الجهات الوطنية. وتُسهم هذه اللجان في دمج الحلول المجتمعية في التخطيط التنموي الإقليمي، مما يعزز استعادة الأراضي واستخدامها بشكل مستدام، مع وضع المجتمعات المحلية في قلب التكيف المناخي. إدماج العمل المناخي في الفصول الدراسيةفي الزرقاء، وجد شابان في الثالثة والعشرين من العمر – مهدي وربى – مكانهما في العمل المناخي: داخل الصفوف ومع الأطفال.كقادة شباب في العمل المناخ ضمن برنامج "صَوْن" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أطلق مهدي وربى مبادرة "أصدقاء المناخ"، وهي مبادرة بيئية مجتمعية تهدف إلى تعليم الأطفال مفاهيم التغير المناخي من خلال الألعاب التفاعلية والقصص والأدوات الإبداعية. توضح ربى: "اخترنا هذه الفئة العمرية لأن الأطفال هم المستقبل. ما يتعلمه الطفل في سن مبكرة يبقى معه، وأردنا أن يكون ذلك مرتبطاً بحب الأرض."من خلال الأنشطة الإبداعية، تعلّم الأطفال عن التدوير عبر صنع ألعاب من الأكواب البلاستيكية، واستكشفوا التنوع البيولوجي بزراعة البذور، وفهموا أهمية الحفاظ على المياه عبر تجارب بيئية مصغّرة. وكانت الرسالة بسيطة لكنها مؤثرة: "إذا اعتنينا بالبيئة، ستعتني بنا."يقول مهدي: "في الزرقاء، تتراجع جودة الهواء، والنفايات في كل مكان. لكن مشاركتي في هذه المبادرة منحتني أملاً بأن الشباب، إذا توحدوا، قادرون على صنع التغيير."برنامج "صون"، وهو شراكة بين وزارة الشباب ووزارة البيئة واليونيسف، وتنفذه مؤسسة "أجيال السلام"، يعمل على تعزيز قدرات القادة الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمثيل الأردن في المحافل الوطنية والدولية بشأن التغير المناخي. وبدعم سخي من مملكة هولندا من خلال شراكة "PROSPECTS"، توسّع هؤلاء القادة في تنفيذ حملات مناخية في مختلف المحافظات، ناشرين الوعي وروح المسؤولية والعمل الجماعي.ابتكار ذكي لأمن مائي مستدامفي إربد والمفرق، حيث تمثل المياه عنصراً حيوياً ونادراً في آن واحد، يُبدع شباب أردنيون في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي.تحت مظلة مبادرة "توسيع نطاق الابتكار في المياه لأمن مناخي"، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) عبر مرفق المناخ وأهداف التنمية المستدامة، يقدم رواد أعمال شباب حلولاً ذكية لمشكلة شح المياه.تقوم سبع مؤسسات صغيرة ومتوسطة بقيادة الشباب بنشر تقنيات متقدمة، منها أنظمة ري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأجهزة إنترنت الأشياء، والزراعة المائية، والحدائق، والجدران الخضراء – جميعها مصممة لتناسب المناخ القاسي والنظم البيئية الهشة في الأردن. يقول أحد المؤسسين الشباب: "نجح مشروعنا في تقليل استهلاك المياه بنسبة 20% وزيادة إنتاج المحاصيل. هذا لا يتعلق بالزراعة فحسب، بل هو ابتكار واستدامة ومسؤولية."كما استفادت أكثر من 25 شركة ناشئة من تدريبات على إعداد النماذج المالية، وتصميم القيمة، وتطوير العملاء. ومن اللافت أن 63% من المستفيدين كانوا من الشباب دون سن الثلاثين – مما يجعل المبادرة نموذجاً فريداً لريادة الأعمال الشبابية.من قاعات جامعة إربد إلى مزارع المفرق، بدأت هذه الابتكارات تؤتي ثمارها.فعلى سبيل المثال، تعمل شركتا "Smart Green" و"SmartWay to Innovation" على تغيير نمط الزراعة المنزلية من خلال استخدام البيانات لتحسين استهلاك المياه. بينما تقدم شركات أخرى مثل "Senara" و"Green On" و"iPlant" نماذج للزراعة الحضرية تسهم في إنتاج الغذاء في الأحياء الفقيرة بالمياه. أما "الياقوت للاستثمارات الزراعية" و"KeyLife للإلكترونيات"، فقد طوروا منتجات لتحسين التربة والاحتفاظ بالمياه، تساعد المزارعين على تحقيق إنتاج أعلى باستخدام موارد أقل.وبما يتماشى مع استراتيجية "الشباب 2030"، حرصت المبادرة على ضمان الاستدامة طويلة المدى من خلال تدريب المستفيدين على صيانة الأنظمة ونقل المعرفة الفنية إلى المجتمعات.من خلال هذه المبادرات المحلية، تثبت المجتمعات الأردنية أن القيادة المجتمعية ضرورية لبناء القدرة على التكيّف مع التغير المناخي. وبدعم من الأمم المتحدة في الأردن، تبرز هذه النماذج كمثال حي على كيف يمكن لوضع المجتمع – وخاصة النساء والشباب – في قلب التنمية المستدامة أن يمهّد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام., filtered_html

قصة
١٨ يونيو ٢٠٢٥
التشبث بالحياة — قصص عن الصمود والكرامة في مخيم الزعتري
في ذلك الصباح، بدا مخيم الزعتري مختلفًا بعض الشيء. غاب عنه الضجيج المعتاد لأصوات الأطفال ورائحة الطعام المتقاسم بين الجيران، وحلّ مكانه هدوء جديد. هنا، لم يعد حلم العودة للوطن مجرّد فكرة بعيدة، بل أصبح أمرًا يجري التفكير فيه برويّة وتأنٍّ. أبو حمزة يتمسك بالكرامة والأمل رغم تزايد الصعوباتكان أحد المحلات التجارية المعتمدة لدى برنامج الأغذية العالمي وهو واحد من اثنين داخل المخيم هادئًا على غير عادته. يمشي الناس بين الرفوف بتأنٍ، بعربات لا تحمل الكثير. وسط ذلك، لفت انتباهنا رجل في أواخر الأربعينيات من عمره، يتحرّك بثقة هادئة، يختار احتياجاته الأساسية من: أرز، عدس، زيت، وقليل من الأساسيات الأخرى. ذلك الرجل هو أبو حمزة. أبٌ لستة أطفال، خمسة بنات وولد صغير، وُلِد اثنان منهم هنا في المخيم. لم تفارقه الابتسامة حين رحب بفكرة الحديث معنا، ودعانا للدردشة بروح دافئة لا تجدها إلا في الأماكن التي تنبع فيها الضيافة من طيبة القلب، وليس فقط من العادة أو الواجب."نحن هنا منذ ثلاثة عشر عامًا تقريبًا. الأمر ليس سهلاً، لكننا جعلنا من هذا المكان بيتًا لنا… لأننا لا نملك مكانًا آخر".مثل الكثيرين في المخيم، تعتمد عائلة أبو حمزة على المساعدات النقدية الشهرية من برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتها الغذائية. ولكن في العامين الماضيين، أدّى تخفيض قيمة المساعدات إلى تقليص حصص الطعام. "المساعدات التي نتلقاها هي السبب الذي يحمي أطفالي من النوم ببطون فارغة"، قال بهدوء. "حتى لو كانت أقل مما كانت عليه، هي ما يبقينا صامدين. من دونها، لا أعلم كيف سنواجه الأيام. إنها تمنحنا قليلًا من راحة البال… والكثير من الكرامة". توقف قليلًا، نظر إلى عربته المتواضعة قبل أن يضيف: "كنا نحصل على أكثر من ذلك سابقًا. أما الآن، بالكاد تكفي حتى نهاية الشهر. ومع ذلك، لا أعلم كيف سنكمل من دونها".كان في صوت أبو حمزة كبرياء صامت، قوة داخلية لا يُعبّر عنها بالكلام. لكن حتى تلك القوة تضعف حين يدور الحديث عن سوريا. "منزلنا في درعا صار ركامًا"، قال بنبرة ثابتة، وعيناه مغلقة. "حتى لو أردنا العودة، فلا سقف يظلّل أطفالي. ولا عمل هناك. كل ما لدينا هو ديون تراكمت نحاول سدادها هنا".لم يكن في كلماته مرارة، بل واقع رجل يعرف تمامًا حسابات الحياة. ثم، وهو يُجهّز عربته للمغادرة، أضاف كأنه يحدث نفسه:
"لا تزال الأمور هنا مجهولة بالنسبة لعائلتي. لكن على الأقل، مع هذا القليل الذي نملكه، يمكننا الاستمرار".علياء ونسيم يجدان في العائلة عزيمة للبناء من جديدعلى بعد بضعة كرفانات، كان مشهد آخر ينبض بصمتٍ مختلف، لكنه لا يقل عمقًا. كانت علياء واقفة خارج مأواها، يداها غارقتان في صندوق مليء بحبات الفول الأخضر. كان لونها داكنًا، طرية بعض الشيء، وحوافها بدأت بالاسوداد — على الأرجح اشترتها بسعر مخفّض من السوق غير الرسمي في مخيم الزعتري. كانت تنقّيها بعناية، تحفظ منها ما لا يزال صالحًا. كان زوجها نسيم يقف بالقرب منها، نظرته مركّزة على الفرشات الخالية التي يجلس عليها أطفالهم بعد عودتهم من المدرسة.يبلغ التوائم الثلاثة الآن ثلاثة عشر عامًا، وقد وُلدوا قبل شهرين فقط من مغادرة العائلة لسوريا. اليوم، كانوا في المدرسة - وهو أمر تفخر به علياء ونسيم كثيرًا. التعليم هو أساس حياتهم. قالت علياء وهي تمسح يديها على ثوبها: "لقد ضحّينا بالكثير لنُبقيهم على مقاعد الدراسة. إذا كان هناك شيء واحد يمكننا منحه لهم، فهو فرصة التعلم. شيءٌ نأمل ألا تسلبه أي حرب".في سوريا، كانت علياء موظفة في شركة الكهرباء الوطنية. هنا في المخيم، وجدت عملاً مؤقتًا في برنامج تشغيلي مع منظمة غير ربحية، لكن المشروع توقف قبل شهرين بسبب نقص التمويل. أما نسيم، فلم يعد قادرًا على العمل منذ سنوات، بعدما أصيب في الحرب، تاركًا آثارًا دائمة في ساقيه، وتفاقم حالته الجسدية سوءاً بمرض في القلب. قالت علياء: "الحياة أصعب منذ أن فقدت عملي. نحاول التوفير، لكن دائمًا ما تكون الحاجات أكبر من قدرتنا. المساعدات الغذائية قَلّت، والمصاريف اليومية تتزايد. نحاول… لكن في بعض الأيام، يبدو الأمر وكأنه أكبر من قدرتنا".تجد العائلة نفسها اليوم وكأنها تسير على حبل رفيع، تكافح يومًا بعد يوم، بينما تُفكّر بهدوء في إمكانية العودة إلى سوريا. ليس لأنهم يعتقدون أن الأمور أفضل، بل لأن الخيارات بدأت تنفد أمامهم.اعترف نسيم، بنبرة هادئة:"فكّرنا بالعودة. هناك، قد نتمكن من العيش مع أقاربنا. نبدأ من جديد، حتى لو كانت البداية من الصفر". وأضاف بعد لحظة صمت: "لكن الديون، التي تبلغ حوالي 700 دينار أردني مستحقة للدكاكين هنا، تُبقينا متشبثين بالأمل في الوقت الحالي. أضاف نسيم بصوت منخفض وحازم: "لا أستطيع المغادرة دون سداد ما علينا. لقد وثق بنا هؤلاء الناس. أريد أن أتمكن من النظر في أعينهم والقول إننا لم نهرب. وأننا غادرنا بأيدٍ نظيفة".ثم أكمل: "أَذكر أولى ليالينا هنا، كنا ننام في خيمة مع ثلاثة رُضّع. إذا اضطررنا لفعل ذلك مرة أخرى، فسنفعل. سواءً هنا أو هناك… الحياة تختبرنا دائمًا. لكن بالإيمان والصبر، سنعيد البناء، حتى لو حَجراً بعد حجر".لقد مكّن دعم الجهات المانحة برنامج الأغذية العالمي من مساعدة اللاجئين السوريين الأشد ضعفًا في الأردن خلال أصعب الفترات. وقد أدّت مساهمات الشركاء مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) دورًا محوريًا خلال السنوات الماضية، حيث ساعدت عائلات مثل عائلة أبو حمزة وعائلة عالية في الحصول على الغذاء الذي تعتمد عليه. ومع تطور الأوضاع وشحّ الموارد، فإن استمرار الدعم يُعدّ أمرًا ملحًا لضمان تمكين العائلات الأكثر ضعفًا من الحصول على ما يكفي من الطعام. , filtered_html
1 / 5

قصة
٠٦ مايو ٢٠٢٥
عدم ترك أحد خلف الركب: كيف يسهم نظام المعلومات التربوي في تحقيق التعليم الدامج في الأردن
في عصرنا الرقمي، تُعد البيانات ركيزة أساسية في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات. ومن خلال إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي في الأردن، يصبح من الممكن تعزيز فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة للجميع. وتأتي هذه المبادرة كجزء من المشروع الذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي، لضمان إدماج اللاجئين في النظام التعليمي الرسمي بشكل أكثر كفاءة وسلاسة.يستضيف الأردن أكثر من 620,000 لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في السابق، كان تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس يتطلب توفير عدد كبير من الوثائق، من بينها: شهادة طالب اللجوء، وشهادة اللاجئ الصادرتان عن المفوضية، جواز السفر، شهادة الميلاد، وبطاقة وزارة الداخلية الخاصة بالسوريين أو أي إثبات هوية آخر، مثل بطاقة الهوية أو الرقم المدوَّن على جواز السفر من قبل السلطات الحدودية. كان يتعين على أولياء الأمور التوجه شخصيًا إلى المدارس، مما تسبب أحيانًا في تأخير تسجيل أطفالهم. كما كانت إدارات المدارس تضطر للتحقق يدويًا من حالة الطالب كلاجئ، وهو إجراء استهلك الكثير من الوقتً والجهدً. أميرة، التي لجأت إلى الأردن عام 2013، وبراء، المقيمة فيه منذ 2012، واجهتا تحديات متكرره في تسجيل أطفالهما في المدارس. كانت أميرة تضطر في كل عام إلى تقديم مجموعة من الوثائق، مثل شهادة طالب اللجوء، جواز السفر، والرقم الوطني، مما جعل العملية مرهقة ومستهلكة للوقت. أما براء، فكانت مجبرة على زيارة كل من المدرسة والمفوضية سنويًا لتجديد شهادة اللجوء الخاصة بابنها.اليوم، بفضل الربط الإلكتروني بين نظام المعلومات التربوي في الأردن وقاعدة بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أصبحت هذه العملية أسهل بكثير. لم تعد أميرة بحاجة إلا إلى شهادة طالب اللجوء، ويتم التحقق من وضع ابن براء إلكترونيًا خلال ثوانٍ، مما يوفر عليهما الجهد والوقت ويساعد في تسهيل التحاق أطفالهما بالتعليم.أسهمت التحديثات التي أُجريت على نظام المعلومات التربوي في الأردن في تسريع وتسهيل عملية التحقق من وضع الطلاب اللاجئين. فبدلاً من جمع وثائق متعددة، أصبح بإمكان النظام التحقق من المعلومات خلال ثواني ، مما يقلل من الأعباء الإدارية ويسرّع إجراءات تسجيل الطلبة. ومع ذلك، يظل الحفاظ على شهادة طالب اللجوء سارية المفعول أمرًا ضروريًا، إذ تُستخدم للمساعدة في إعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية.بفضل الأتمتة التي أتاحها التكامل بين الأنظمة، أصبح تسجيل الطلاب اللاجئين ممكن بسرعة وفعالية، دون أي تأخير قد يعيق مسيرتهم التعليمية. كما تخفّفت هذه التحديثات من الأعباء الإدارية عن كاهل الكوادر التربوية، مما يتيح للمعلمين التركيز بشكل أكبر على مهامهم التعليمية بدلاً من الانشغال بالأعمال الورقية والإجراءات التنظيمية.إلى جانب تسريع الإجراءات، يساهم نظام المعلومات التربوي في تعزيز التنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاء آخرين، مما يتيح توجيه الموارد التعليمية بشكل أكثر فاعلية نحو الطلاب الأكثر احتياجًا. كما يوفّر هذا النظام بيانات دقيقة تساعد صناع القرار على فهم احتياجات الطلاب اللاجئين بشكل أعمق، ومتابعة مسارهم التعليمي، وضمان تقديم الدعم المناسب الذي يمكنهم من النجاح والاندماج في البيئة المدرسية. يضع إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي الأردن في طليعة الدول التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا. فبينما لا تزال قلة من الدول المضيفة قادرة على تصنيف بيانات التعليم الأساسي بحسب وضع الحماية في نظم المعلومات التربوية، يبرز الأردن كنموذج ريادي في هذا المجال، يقدم مثالًا يُحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.ومن خلال هذا المشروع، يحرز الأردن تقدمًا ملموسًا نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الدامج المنصف والشامل للجميع. ويعكس هذا التعاون والالتزام بالتطوير التقني كيف يمكن للبيانات أن تساهم بفعالية في بناء مستقبل تعليمي أفضل لجميع الاطفال، دون تأخير أو إقصاء.-النهاية-أُطلق مشروع 'المساعدة التقنية لدعم نظام المعلومات التربوي في وزارة التربية والتعليم الأردنية' عام 2022، بشراكة بين الوزارة واليونسكو والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز البنية التحتية لنظام إدارة المعلومات التربوية. يركّز المشروع على تنفيذ سياسات حديثة وتوفير حلول أكثر استدامة لاستضافة البيانات. وشملت التحديثات تحسين جودة البيانات ودقتها، مع إيلاء اهتمام خاص بإدماج بيانات اللاجئين بشكل أكثر فعالية، بما يعكس التزام الأردن بتطوير نظام تعليمي شامل يستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة. , filtered_html
1 / 5

قصة
٠٣ فبراير ٢٠٢٥
شريان الحياة: قصة أسمهان في مخيم الزعتري
تعيش أسمهان وهي معلمة لغة عربية في مركز "مكاني"، مع زوجها وأطفالها الستة. بدأت رحلتهم إلى الأردن في عام 2013 قادمين من سوريا.كانت الأيام الأولى في المخيم صعبة. تتذكر أسمهان النضال اليومي من أجل الحصول على المياه النظيفة. تقول: "كنا نحمل المياه إلى المنزل في دلاء ونقف في طوابير يومية عند الصنابير العامة". جعل نقص الخصوصية في الحمامات العامة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأسمهان وعائلتها.بدأت الأمور في التحسن مع تدخل اليونيسف. حسّنت شبكات المياه والصرف الصحي الظروف المعيشية في المخيم. تقول أسمهان: "سمحت لنا إمدادات المياه، بالحصول على المياه في منازلنا، في الحمامات والمطابخ، مما حسن من ظروف ونمط معيشتنا". العيش في الزعتري علم أسمهان وعائلتها القيمة الحقيقية للمياه النظيفة. تقول: "على عكس الوضع في سوريا، المياه هنا محدودة جدًا، وإذا لم نكن حذرين، سننفد من المياه قبل الدورة المقبلة لتوزيع المياه". ويستخدم معظم سكان المخيم المياه للنظافة، وهو جانب أساسي في حياة المخيم.غرسَت أسمهان أهمية الحفاظ على المياه والنظافة في أطفالها. تقول بفخر: "لحسن الحظ، تعلم أبنائي جميعًا ذلك، ولا ننفد من المياه نتيجة لهذا السلوك".ابنتها شهد، رغم خجلها، تُظهر كيف تعلمت من معلميها ووالدتها غسل يديها بشكل صحيح، وهي خطوة صغيرة ولكنها مهمة في الحفاظ على الصحة في المخيم.قصة أسمهان هي شهادة قوية على صمود العائلات في الزعتري و تُبرز كيف أن الوصول إلى المياه النظيفة، بفضل دعم اليونيسف، أمر حيوي في تحسين حياتهم.يستفيد مخيم الزعتري، الذي يضم أكثر من 78,500 مقيم، من خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي تقدمها اليونيسف. تضمن إمدادات شبكات المياه، التي أُنشئت في عام 2019، الوصول المستقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يعزز جودة حياة السكان.بقلم عبدالمجيد النعيمي، يونيسف الأردن , filtered_html
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بناء مستقبل مستقر: رحلة إياد المرجاوي نحو العمل اللائق والحماية الاجتماعية في الأردن
الزرقاء، الأردن (أخبار منظمة العمل الدولية) – إياد المرجاوي (41 عاماً)، لاجئ سوري يعيش في الأردن منذ عام 2013. بعد استقراره في مدينة الزرقاء، (30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان)، عانى إياد من أجل الحصول على عمل بسبب عدم امتلاكه التصاريح اللازمة – وهو عائق يواجه العديد من اللاجئين/اللاجئات. لكن، بفضل الدعم المقدم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضمن شراكة "آفاق" (PROSPECTS)، والممولة من حكومة هولندا، أخذت رحلت إياد منحنى إيجابي. بداية الرحلة دأت رحلة إياد في محاولة الحصول على عمل مستقر في الأردن بخطوة أساسية واحدة: الحصول على وثيقة لجوء من خلال التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكونه أداة رئيسية تتيح للاجئين/للاجئات الوصول إلى الحقوق والخدمات. في الأردن، لا يستطيع اللاجئون الوصول إلى أي من الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية العامة،التعليم، وحتى فرص العمل، بدون وثيقة اللجوء الصادرة عن المفوضية. بالنسبة لإياد، كان امتلاك تصريح العمل نقطة تحول كبيرة. ويقول: "لم يكن الأمر سهلاً في البداية؛ واجهت العديد من العقبات لمجرد الحصول على التصاريح اللازمة للعمل". حصل إياد أولاً على وثيقة لجوء، مما مكّنه من إصدار تصريح العمل ومن ثم العمل قانونياً ;جَزَّار في أحد المحلات في الزرقاء. دعم يحدث فرقاً بالنسبة للاجئين، يُعَدّ الحصول على عمل يضمن الاستقرار المالي أمراً بالغ الأهمية، تماماً كأهمية الحصول على تغطية من الضمان الاجتماعي للحماية من المخاطر المحتملة في مختلف مراحل الحياة. وفي سبيل مساعدة اللاجئين على فهم نظام الضمان الاجتماعي بصورة أفضل، نظمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من الأنشطة التوعوية في مخيمات اللاجئين وخارجها. من خلال هذه الأنشطة، تعرّف إياد على برنامج "استدامة++"، الذي يدعم العمالة الضعيفة في التسجيل ضمن برامج الضمان الاجتماعي، مما يوفر لهم حماية أساسية للتعامل مع تحديات الحياة. يهدف برنامج استدامة++ إلى مساعدة العمالة الأكثر هشاشة، ومنها اللاجئون ، في الوصول إلى نظام الضمان الاجتماعي والتسجيل فيه. بدعم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وبالتعاون الفني مع منظمة العمل الدولية، يقدم البرنامج دعماً لتغطية اشتراكات الضمان الاجتماعي، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى المنافع التأمينية مثل تأمين إصابات العمل، إجازة الأمومة، والرواتب التقاعدية. يستهدف البرنامج بشكل خاص العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، بما يشمل قطاعي الزراعة والأعمال الصغيرة. ويساهم هذا الدعم في تقليل العقبات أمام المشاركة في نظام الضمان الاجتماعي، مما يعزز تكوين قوى عاملة أكثر شمولية وتكيفاً في الأردن. من خلال جهود المفوضية في التوعية ببرنامج "استدامة++"، تعرّف إياد على الحماية الأساسية التي يوفرها البرنامج، بما في ذلك تغطية إصابات العمل. ساعدته هذه المعرفة على التسجيل في البرنامج، مما يبرز أهمية توفير المعلومات الميسّرة في تمكين اللاجئين من اتخاذ خطوات نحو تأمين مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. يحتفظ إياد بتفاؤله تجاه المستقبل ويعبّر عن أمله في استمرار البرنامج قائلاً: "آمل أن يستمر، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل الآخرين الذين يحتاجون إليه." بالنسبة له، يمثل برنامج "استدامة++" أكثر من مجرد مبادرة؛ إنه مسار نحو تحقيق الاعتماد على الذات، حيث يمنح اللاجئين فرصة لإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل من خلال تأمين وظائف رسمية ومستقرة. أثر إيجابي على اللاجئين منذ تسجيله في برنامج "استدامة++" في كانون أول/ديسمبر 2023، تلقى إياد دعماً مالياً قدره 100 دينار أردني (نحو 140 دولاراً أميركياً ) كل ثلاثة أشهر. إضافة إلى ذلك، يتلقى مالك محل الجزارة، الذي يوظف إياد، دعماً بقيمة 30 ديناراً أردنياً شهرياً للمساعدة في تغطية جزء كبير من اشتراكات الضمان الاجتماعي الخاصة بإياد. هذا الدعم المالي أسهم في توفير الأمان اللازم لعائلة إياد المكونة من خمسة أفراد، وشجع صاحب العمل على الاحتفاظ به موظفاً، مدركاً أن جزءاً من تكاليف الضمان الاجتماعي يتم تغطيته بالفعل. أمل للمستقبل " كل يوم أذهب فيه إلى عملي أشعر بالأمان. حتى لو حدث لي أي شيء يمنعني من العمل، أعلم أن أسرتي محمية بفضل البرنامج" يقول إياد هذه الطبقة الإضافية من الأمان لا توفر فقط دعماً مالياً لإياد وعائلته، بل تمثل أيضاً عاملاً أساسياً في تعزيز استقراره الوظيفي. يبرز ذلك كيف يسهم برنامج "استدامة++" في تحسين حياة العمالة الضعيفة ودعمها، مما يعزز شعورهم بالاستقرار والأمان. خلق فرص وسط التحديات إياد هو واحد من بين 8,000 شخص من العمالة الذين تمكنوا من التسجيل في نظام الضمان الاجتماعي في الأردن بفضل برنامج "استدامة++". هذا الدعم الأساسي يشجع الأعمال الصغيرة على توظيف اللاجئين، مما يخلق فرصاً حقيقية لتحقيق الاستقرار. قصة إياد تجسد التكيف وقوة المبادرات الشمولية التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الأردن. , filtered_html
1 / 5

قصة
٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤
تمكين المجتمعات من خلال التغذية: الشيف منال العالم مع نساء مخيم الزعتري
بين الأزقة المغبرة لمخيم الزعتري، تختلط أصوات لعب الأطفال مع رائحة الخبز الطازج في مشهد يعكس صمود الحياة رغم المشقة. بالنسبة للشيف منال العالم، لم تكن هذه زيارتها الأولى للمخيم، لكنها دائماً ما تحمل معها عمقاً جديداً من المشاعر. بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، شهدت منال عن قرب صمود اللاجئين السوريين وهم يتكيفون مع تحديات اللجوء. هذه المرة، ركزت زيارتها على التواصل مع نساء يستفدن من المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج، واللاتي شاركن في جلسات توعية بالتغذية موجهة للأمهات الحوامل والمرضعات.بدأ صباح منال في أحد المطابخ المجتمعية بالمخيم، حيث جلست مجموعة من النساء في دائرة ومعهن كتب وصفات صحية وبطاقات تعليمية. كانت الجلسة التي تقودها خبيرة تغذية من برنامج الأغذية العالمي تسلط الضوء على نصائح عملية لتحسين الأنظمة الغذائية باستخدام مكونات بسيطة وميسورة التكلفة. رفعت منال إحدى الكتب، وشرحت كيف أن اتخاذ خيارات غذائية مدروسة يمكن أن يغير الحياة. وقالت للنساء بصوت دافئ: "الغذاء ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل هو وسيلة للرعاية والشفاء والتمكين". دعت منال المجموعة لتحضير وجبة جماعية باستخدام وصفات من الكتاب. وأثناء الطهي، تدفقت الأحاديث بشكل طبيعي، مما خلق مساحة للنساء لمشاركة قصصهن وتجاربهن. من بينهن كانت فاطمة، أم لسبعة أطفال، تحمل قصتها تجارب المخيمات المليئة بالتحديات والانتصارات.فاطمة، التي بلغت الأربعينيات من عمرها، وصلت إلى الزعتري عام 2014 مع زوجها وأطفالها من ريف دمشق. وُلد اثنان من أطفالها في المخيم، بينما تزوجت اثنتان من بناتها وأصبحن أمهات. كانت حياة عائلتها في سوريا تدور حول الزراعة، ولكن في الزعتري وجدت فاطمة نفسها تواجه واقعاً جديداً. وأثناء تحضيرها لطبق من العدس مع الأرز والسبانخ، قالت لمنال: "عندما جئت إلى هنا، كنت أعتمد على نصائح أمي وأقاربي حول تغذية الأطفال والعناية بنفسي خلال فترة الحمل".بعد الوجبة، جلست فاطمة مع منال لتتحدث بشكل أعمق عن رحلتها. وقالت: "الكثير من هذه النصائح كانت خاطئة أو حتى مضرّة. على سبيل المثال، كنت أعتقد أن إعطاء العسل للرضّع يجعلهم أقوياء، لكنني تعلمت أنه قد يكون خطيراً قبل بلوغهم السنة الأولى. الآن أشعر بالثقة والأمان في قراراتي".تأثرت منال بقصة فاطمة، وقالت لها بابتسامة: "لم تغيّري صحة عائلتك فقط، بل أصبحتِ معلمة للآخرين". وأوضحت فاطمة كيف أنها تشارك هذه المعرفة مع بناتها وجيرانها وصديقاتها، مما ينشر تغييراً إيجابياً في مجتمعها. بالقرب منهن، كانت حميدة، أم لثلاثة أطفال، منهمكة في ترتيب مكونات طبق حساء الخضار. خلال تحضير الطعام، شاركت حميدة تجربتها مع فقر الدم الذي عانت منه لسنوات، وازدادت صعوبة نتيجة قلة الخيارات الغذائية المتاحة لعائلتها. لكنها قالت إن برنامج التوعية التغذوية علّمها كيفية تحقيق التوازن في الوجبات. وأضافت: "لم أكن أتخيل أن الطعام يمكن أن يغير الكثير. بدأت أستبدل المكونات الغالية بأخرى ميسورة وتحتوي على نفس القيمة الغذائية. مثلاً، تعلمت استخدام العدس بدلاً من اللحوم في بعض الأطباق. تحسن فقر الدم لديّ، وأرى الفرق في نتائج فحوصاتي الطبية".في لحظة هدوء بعد الجلسة، تحدثت حميدة بشكل أكثر تفصيلاً عن التحديات التي تواجهها عائلتها. وقالت: "تم تقليص المساعدات الغذائية الشهرية منذ أكثر من عام، وهذا أثر علينا بشدة. لكنني تعلمت التكيف واستغلال ما هو متاح. الآن أشعر بالثقة عندما أشتري الطعام لأطفالي، وأنا أعلم ماذا أقدم لهم على المائدة".كانت رسالة حميدة واضحة وقوية: "طوّري معرفتك. ابحثي عن المعلومات الصحيحة، وتخلي عن المفاهيم الخاطئة والممارسات الثقافية الضارة، خاصة تلك المتعلقة بالغذاء لأن لها تأثيراً مباشراً على صحة أسرتك".أثناء استماعها لهذه القصص، تذكرت منال التحديات الهائلة التي يواجها اللاجئون، وخاصة في بيئة المخيمات التي تعاني من ندرة الموارد. ومع ذلك، فإن صمود وابتكار نساء مثل فاطمة وحميدة كان بمثابة شعاع أمل، وقالت لهن: "قوّتكن تلهمني".انتهت الجلسة بالضحك ومشاركة الأطباق، لكن واقع الحياة في المخيم ظل حاضرًا في ذهن منال وهي تسير بين أزقة مخيم الزعتري. فكّرت في الحاجة الملحة إلى دعم أكبر لتلبية احتياجات العائلات الأكثر ضعفاً.وفي صميم هذه الجهود، تأتي شراكة برنامج الأغذية العالمي مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، الذي تساهم مساعداته، إلى جانب المانحين الآخرين، في تأمين المساعدات الغذائية الشهرية لآلاف اللاجئين.ولتحسين الحالة التغذوية للعائلات المستفيدة من المساعدات الشهرية، يدمج برنامج الأغذية العالمي مكوناً للتوعية التغذوية يركز على العائلات ذات الاحتياجات الخاصة، مثل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرًا. ومن خلال التدريب والأدوات التعليمية، يعمل البرنامج على تعزيز الوعي بأهمية الأنظمة الغذائية المتنوعة والمغذية لتلبية هذه الاحتياجات. ومع زيادة احتياجات اللاجئين مقارنة بالموارد المتاحة، أكدت منال أهمية استمرار العمل الجماعي لسد الفجوات. وقالت: "كل وجبة نتشاركها، وكل معلومة ننقلها تحدث فرقًا. ولكن يجب أن نضمن أن هذه العائلات تحصل على الدعم الذي تحتاجه ليس فقط للبقاء، بل للنجاح".غادرت منال الزعتري وهي تحمل معها قصصاً عن الصعوبات والأمل والعزيمة وقوة المجتمع—دليل على أن الروح الإنسانية لا تنكسر حتى في أصعب الظروف. , filtered_html
1 / 5

بيان صحفي
٠٣ يونيو ٢٠٢٥
بدعم من الصين، برنامج الأغذية العالمي في الأردن يقدم وجبات مدرسية لـ 30,000 طالب في المخيمات ابتداءً من أيلول
الأردن – رحّب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمساهمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية لدعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأردن، من خلال توفير وجبات مدرسية صحية لـ30,000 طالب وطالبة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.ستمكّن هذه المساهمة برنامج الأغذية العالمي من توزيع حوالي 2.7 مليون وجبة صحية على مدار فصلين دراسيين خلال العام الدراسي المقبل الذي يبدأ في أيلول/سبتمبر 2025. وإلى جانب تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية للأطفال، سيوفر المشروع فرص عمل لـ90 سيدة لاجئة سيقمن بإعداد الوجبات في ثلاث مطابخ مخصصة داخل المخيمات. كما يدعم البرنامج صغار المزارعين والمخابز والمنتجين المحليين في الأردن. وقال المدير القُطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز: "نحن ممتنون لهذه المساهمة القيّمة من الصين التي تأتي في الوقت المناسب لتتيح لنا توفير وجبات مدرسية صحية للأطفال اللاجئين الأكثر ضعفاً، بما يسهم في تعزيز صحّتهم ونموّهم وتحسين الأمن الغذائي في المخيمات."تتكوّن الوجبات المنتجة محلياً من معجنات طازجة وقطع من الفاكهة والخضروات، وبذلك تساعد في تلبية احتياجات الأطفال الغذائية الفورية، وتعزز التنوع الغذائي، وتشجع على تبني عادات غذائية صحية.وأشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الأردن، سعادة السفير تشن تشوان دونغ، بدور الأردن المحوري في استضافة اللاجئين السوريين والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، كما أثنى على جهود برنامج الأغذية العالمي في دعم اللاجئين السوريين في الأردن. وأكد السفير تشن على التزام الصين بالمشاركة الفعّالة في الجهود الإنسانية الدولية، من منطلق تعزيز التعاون العالمي والتنمية المستدامة.وقال السفير تشن: "تُجسّد هذه المساعدة التزام الصين الحقيقي بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وتشكل نموذجاً قوياً للتعاون بين بلدان الجنوب." كما أكد مجدداً على استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتحسين ظروف معيشة اللاجئين وتعزيز الأمن الغذائي، داعياً جميع الأطراف إلى مواصلة دعم اللاجئين السوريين.وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة الأردنية على توسيع نموذج الوجبات الصحية المنتجة محلياً ليصل إلى 500,000 طالب من الفئات الأكثر ضعفاً بحلول عام 2030., filtered_html
1 / 5
بيان صحفي
٠٢ يونيو ٢٠٢٥
الفاو والسفارة النرويجية تزوران مشروعًا لتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في الأردن
عمان، الاردن – قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة، بزيارة بعض مواقع تنفيذ المشاريع في محافظة مادبا من مشروع "التحول إلى أنظمة زراعية غذائية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة"، الممول من الحكومة النرويجية. وضمت الزيارة مندوب وزير الزراعة، المهندس خالد الحيصة مساعد أمين عام وزارة الزراعة، إلى جانب السيدة بيرجيت سورجارد فيسل، رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة النرويجية لدى الأردن، والمهندس نبيل عساف ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، ومجموعة من الجهات المعنية وعدد من مستفيدي المشروع. وتهدف هذة الزيارة للاطلاع على سير أنشطة المرحلة الثانية من المشروع على أرض الواقع والالتقاء بالمستفيدين وأصحاب المصلحة في المشروع ومناقشة أهم التحديات والحلول والتوصيات والسبل الممكنة لزيادة أثر المشروع على حياة المستفيدين.تهدف الزيارة الى مراجعة التقدم الميداني في المرحلة الثانية من المشروع، والتواصل مع المستفيدين، وتحديد التحديات الرئيسية، ومناقشة الحلول والتوصيات، واستكشاف سبل تعظيم الأثر الإيجابي للمشروع على حياة المستفيدين.خلال الزيارة، قالت السيدة بيرجيت سورجارد فيسل، رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة النرويجية: "يُبرز هذا المشروع قيمة الشراكات التي تجمع بين الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية. كان من المشجع أن نرى كيف دعم المشروع كلاً من الأردنيين والسوريين، نساءً ورجالاً، وكيف يُسهم في توفير دعم أكثر شمولاً وفعالية لصغار المزارعين. نُقدّر انفتاح المزارعين والفرق المحلية الذين شاركوا تجاربهم معنا اليوم، ونتطلع إلى الاستفادة من الدروس المستفادة".يستهدف المشروع المزارعين المستضعفين من المجتمع الأردني واللاجئين السوريين في مرحلته الثانية، استفاد 111 مزارعًا من برامج منح المستفيدين وبرنامج بناء القدرات الفنية للمزارعين في إدارة الأعمال الزراعية. حيث تهدف هذه التداخلات إلى زيادة العائدات المالية للمشاركين وتعزيز الكفاءة العامة لمشاريعهم الزراعية.و صُممت هذه التداخلات لزيادة العائدات المالية للمستفيدين وتعزيز الكفاءة العامة لمشاريعهم الزراعية.وأكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة المهندس خالد الحيصة أن جميع هذه الأنشطة تتوائم مع تخفيف اثر التغير المناخي والتكيف مع شح المياه وتساهم أيضا في زيادة دخل الأسرة وتعزيز مستوى الأمن الغذائي و خلق فرص العمل والتخفيف من البطالة.من جانبه، قال المهندس نبيل عساف، ممثل الفاو في الأردن: "هذا المشروع، المصمم بدقة لتعزيز أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة في الأردن، يُعالج تحديات منطقتنا بشكل مباشر". وأضاف: "في ظل محدودية الموارد الطبيعية والنمو السكاني وتغير المناخ، نهدف إلى إدارة هذه الموارد الحيوية على النحو الأمثل، بما يضمن استدامتها ويعزز قدرتها على الصمود. هذه الزيارة هامة للاطلاع على تقدم المشروع عن كثب، والتواصل مع المستفيدين والشركاء، واستكشاف السبل لتعزيز أثره الإيجابي".تلعب هذه المبادرة دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة. فهي تُدمجهم في أنظمة زراعية غذائية فعّالة، وتبني قدراتهم لخلق فرص عمل لائقة من خلال التدريب المتكامل. كما يدعم المشروع الحد من فقد وهدر الغذاء، وهو إجراء بالغ الأهمية لتعزيز الاستدامة والتنمية الريفية.ولتلبية احتياجات المستفيدين، قدّم المشروع تدريبًا شاملًا، ووزّع أدوات أساسية، وسهّل الوصول إلى التمويل الأصغر والأسواق، وخلق فرص عمل مباشرة.إجمالًا، وصل المشروع إلى 850 مستفيدًا: 50% منهم نساء، و70% أردنيون، و30% لاجئون سوريون يقيمون في مجتمعات مضيفة. , filtered_html
1 / 5
بيان صحفي
٢٨ مايو ٢٠٢٥
الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام في 29 أيار/مايو
تحيي الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس، الموافق 29 أيار/مايو 2025.في عام 1948، اتُخذ القرار التاريخي بنشر مراقبين عسكريين في منطقة الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين العرب وإسرائيل، وهو ما شكّل بداية إنشاء "هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة".ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليوني فرد من حفظة السلام في 71 عملية حفظ سلام حول العالم. ويخدم اليوم نحو 68,000 امرأة ورجل من العسكريين والشرطة والمدنيين في 11 منطقة نزاع في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، بمساهمة من 119 دولة عضو تقدم عناصر نظاميين.تساهم المملكة الأردنية الهاشمية حاليًا بـ 232 عنصرًا من القوات المسلحة وقوى الأمن في ست عمليات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. يتمركز العدد الأكبر منهم، 149 فردًا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما ينتشر الباقون في أبيي وجمهورية أفريقيا الوسطى وقبرص وجنوب السودان والصحراء الغربية. وخلال المراسم التي ستُقام في مقر الأمم المتحدة، سيضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إكليلاً من الزهور تكريمًا لأرواح أكثر من 4,400 من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين فقدوا حياتهم منذ عام 1948، بمن فيهم 68 أردنيًا.كما سيرأس الأمين العام مراسم، سيتم خلالها منح وسام داغ همرشولد، بعد الوفاة، لـ 57 من حفظة السلام من العسكريين والشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم تحت علم الأمم المتحدة خلال العام الماضي.وسيمنح الأمين العام أيضًا جائزة "أفضل مدافعة عسكرية عن المساواة بين الجنسين لعام 2024" لقائدة السرب شارون موينسوت سايم من غانا، وجائزة "أفضل شرطية تابعة للأمم المتحدة لعام 2024" للمفتشة زينب قبلا من سيراليون. وتخدم كلتاهما حاليًا ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا).ويحمل اليوم الدولي لهذا العام شعار: "مستقبل حفظ السلام"، والذي يسلط الضوء على التزام الدول الأعضاء ضمن "الميثاق من أجل المستقبل" الذي تم تبنيه العام الماضي، بتطوير عمليات حفظ السلام لتواكب التحديات والواقع المتغير، وهو ما تجلى في التعهدات المقدمة خلال المؤتمر الوزاري لحفظ السلام الذي عقد مؤخرًا في برلين.وفي رسالته بالمناسبة، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش:
"يواجه حفظة السلام اليوم أوضاعًا معقدة أكثر من أي وقت مضى في عالم يشهد تعقيدات متزايدة... واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى الأمم المتحدة – وتحتاج الأمم المتحدة إلى عمليات حفظ سلام مجهزة بالكامل لمواجهة تحديات اليوم والغد."وأضاف: "اليوم، نكرم خدمتهم، ونستمد الإلهام من صمودهم وتفانيهم وشجاعتهم. ونتذكر جميع النساء والرجال الشجعان الذين ضحّوا بحياتهم من أجل السلام. لن ننساهم أبدًا – وسنواصل السير على دربهم".من جهته، قال السيد جان-بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام:
"أفرادنا هم أهم مواردنا. والتضحيات التي قدمها حفظة السلام لا تستحق فقط الذكرى، بل تتطلب منا التحرك."
وأضاف: "على مدار تاريخها، تكيفت عمليات حفظ السلام مع السياقات المتغيرة لتحقيق النتائج. ويعتمد مستقبلها على التزامنا الجماعي بمواصلة هذا التكيّف والاستثمار لضمان قدرتها على تقديم الأمل والحماية حيثما دعت الحاجة."وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام في عام 2002، تكريمًا لجميع الرجال والنساء العاملين في حفظ السلام، وإحياءً لذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل تحقيق السلام. # # # , filtered_html
"يواجه حفظة السلام اليوم أوضاعًا معقدة أكثر من أي وقت مضى في عالم يشهد تعقيدات متزايدة... واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى الأمم المتحدة – وتحتاج الأمم المتحدة إلى عمليات حفظ سلام مجهزة بالكامل لمواجهة تحديات اليوم والغد."وأضاف: "اليوم، نكرم خدمتهم، ونستمد الإلهام من صمودهم وتفانيهم وشجاعتهم. ونتذكر جميع النساء والرجال الشجعان الذين ضحّوا بحياتهم من أجل السلام. لن ننساهم أبدًا – وسنواصل السير على دربهم".من جهته، قال السيد جان-بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام:
"أفرادنا هم أهم مواردنا. والتضحيات التي قدمها حفظة السلام لا تستحق فقط الذكرى، بل تتطلب منا التحرك."
وأضاف: "على مدار تاريخها، تكيفت عمليات حفظ السلام مع السياقات المتغيرة لتحقيق النتائج. ويعتمد مستقبلها على التزامنا الجماعي بمواصلة هذا التكيّف والاستثمار لضمان قدرتها على تقديم الأمل والحماية حيثما دعت الحاجة."وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام في عام 2002، تكريمًا لجميع الرجال والنساء العاملين في حفظ السلام، وإحياءً لذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل تحقيق السلام. # # # , filtered_html
1 / 5
بيان صحفي
٠٨ مايو ٢٠٢٥
الفاو ووزارة الزراعة تتعاونان لتعزيز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في الأردن
في خطوة هامة نحو تطوير القطاع الزراعي في الأردن وتعزيز الأمن الغذائي، وقّعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن، ووزارة الزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية مشروعين رائدين بحضور وزير الزراعة والمدير العام للمركز.يُمثل هذا التوقيع التزامًا بالغ الأهمية لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش في جميع أنحاء الأردن. ويمثل المشروعان استثمارًا كبيرًا في مستقبل الزراعة الأردنية وتتماشى مع الأولويات الوطنية للتنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي. يُركز المشروع الأول، "حفظ وتحسين الجينات الوراثية لأصناف اللوز المحلية في الأردن من أجل التنمية الزراعية المستدامة "، على الحفاظ على التراث الزراعي في الأردن. وسوف يتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية ومؤسسات بحثية أخرى، وسيقوم بتوثيق وتحليل وحفظ تراث اللوز القيم في الأردن، بما في ذلك الأنواع البرية والبرية، والتي يهددها تغير المناخ والتحديث الزراعي ونقص المعلومات الوراثية الشاملة. سيتضمن هذا العمل دراسة وراثية ومورفولوجية مفصلة، وتطوير استراتيجيات الحفظ، وإنشاء أصناف جديدة ذات سمات مرغوبة، مما يعزز في نهاية المطاف التنوع الجيني والمرونة في القطاع الزراعي الأردني.ويهدف المشروع الثاني، "تعزيز القطاع الزراعي في الأردن من خلال تعزيز القدرات والوصول إلى الأسواق"، إلى تحسين الأمن الغذائي وسبل عيش المجتمعات الريفية من خلال دعم المزارعين في تبني ممارسات الزراعة المستدامة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الوصول إلى الأسواق. وستشمل الأنشطة تزويد المزارعين بالأدوات والتدريب اللازمين، وتسهيل الحوار بين القطاعين العام والخاص، وخلق نقاط دخول محسّنة للسوق من خلال مبادرات مثل المعارض الزراعية. وسيعالج هذا المشروع التحديات التي تفاقمت بسبب ندرة المياه، وارتفاع معدلات البطالة، والأزمات العالمية، والاستجابة بشكل مباشر لاحتياجات الحكومة الأردنية والرؤية الملكية لتعزيز الأمن الغذائي.وفي خلال هذا الحدث، وقّع وزير الزراعة وممثل منظمة الأغذية والزراعة اتفاقية إضافية لتعزيز مهارات المزارعين في مجال الممارسات الزراعية الذكية في مواجهة التغير المناخي للمزارعين في محافظات مادبا والكرك والطفيلة ومعان. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إنشاء 16 مدرسة حقلية للمزارعين، و تحديد المعدات اللازمة لـتنفيذ عدد اضافي من المدارس الحقلية لاحقا لزيادة قدرة المزارعين على التكيف مع المناخ. يأتي هذا الاتفاق في إطار مشروع "بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة" الممول من صندوق المناخ الأخضر والذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين - وزارة الزراعة، ووزارة المياه والري، ووزارة البيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكد معالي وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، على أهمية هذه المبادرات في تعزيز القطاع الزراعي الأردني، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ستساعد المزارعين والباحثين والمؤسسات على تبني مناهج مبتكرة ومستدامة لإنتاج وتوزيع الغذاء.ومن جانبه، ثمن المدير العام للمركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور إبراهيم الرواشدة، ثقة منظمة الأغذية والزراعة الفاو بالذراع العلمي لوزارة الزراعة المركز الوطني للبحوث الزراعية ،من خلال الشراكة الفاعلة في مشروع حفظ سلالات اللوز المحلية والذي يعتبر من أولى المشاريع البحثية الذي سينفذها بنك البذور الوطني بعد الإفتتاح والذي تكلل بالرعاية الملكية السامية و يعتبر من مشاريع رؤية التحديث الإقتصادي والخطة الوطنية للتنمية المستدامة التي تنفذها وزارة الزراعة الأردنية .وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، المهندس نبيل عساف، التزام المنظمة بتمكين المزارعين بالأدوات والمعرفة اللازمة للتكيف مع تحديات المناخ. وصرح: "تعكس هذه الاتفاقيات التزام الفاو الراسخ بدعم القطاع الزراعي الأردني بحلول مستدامة تعزز المرونة والإنتاجية. من خلال العمل معًا، يمكننا مساعدة المزارعين على تبني ممارسات ذكية مناخيًا، والحفاظ على الموارد الأساسية، وضمان مستقبل غذائي مستقر للأردن". أعربت منظمة الأغذية والزراعة ووزارة الزراعة عن التزامهما بتعزيز الشراكات القوية والتعاون، وضمان أن تمهد هذه المشاريع الطريق لمستقبل زراعي أكثر مرونة وازدهارًا في الأردن., filtered_html
1 / 5
بيان صحفي
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
اليونسكو وإيطاليا تعززان الشراكة لدعم قطاع التعليم في الأردن
جددت الحكومة الإيطالية دعمها المستمر لقطاع التعليم في الأردن بمساهمة إضافية قدرها مليون يورو أودعتها في الصندوق الائتماني متعدد الشركاء من أجل شراكة دعم النظام مع وزارة التربية والتعليم الأردنية.ويرتفع بذلك إجمالي مساهمة إيطاليا في الصندوق إلى 1.8 مليون يورو، لـتبلغ القيمة الإجمالية لخطة عمل شراكة اليونسكو لدعم النظام 8.6 مليون دولار أمريكي، حيث تؤكد هذه المساهمة التزام إيطاليا المستمر بدعم الإصلاحات التعليمية التي تُركز على الدمج والاستدامة والمرونة في النظام التعليمي الأردني.وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة اليوم الثلاثاء خلال لقائه سفراء الدول المانحة، أن الشراكة لمشروع دعم النظام مع الوزارة تهدف إلى تجويد البيئة التعليمية التي تسعى الوزارة ضمن خططها للوصول إلى مستويات تعليمية تحاكي التجارب العالمية، مثمنًا دور الشركاء في تقديم الدعم الإضافي للبرنامج لتحقيق رؤية وزارة التربية والتعليم الرامية لتوفير البيئة التعليمية التعلمية الملائمة للطلبة.من جانبه، أكد سفير إيطاليا لدى الأردن لوتشيانو بيزوتي، على التزام إيطاليا بتطوير التعليم في الأردن، مبينًا أن إيطاليا تعتبر التعليم حجر الأساس في التنمية المستدامة وعنصرًا حيويًا في الشراكة القوية والمستدامة بين بلدينا، كما تعكس هذه المساهمة الإضافية للصندوق الائتماني متعدد الشركاء التزامنا الاستراتيجي بدعم رؤية الأردن طويلة الأمد لنظام تعليمي دامج ومرن، معربا عن الثقة الكبيرة بأن تمكين وزارة التربية والتعليم من خلال المبادرات كشراكة دعم النظام، يستثمر في ازدهار الأردن واستقراره المستقبلي.بدورها، أكدت ممثلة اليونسكو في الأردن نهى باوزير، على أهمية التعاون الدولي، مبينة أن المساهمة الإيطالية تُجسد اليوم قوة التضامن الدولي في تشكيل مستقبل التعليم، والتزامًا متجددًا بدعم أسس النظام التعليمي الأردني.وأعربت عن اعتزاز اليونسكو بمواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم والشركاء لدعم الإصلاحات التعليمية، ونظام تعليمي أكثر مرونة ودمجًا في الأردن.وحضر اللقاء ممثلو الجهات المعنية، من سفارة إيطاليا في الأردن ومكتب اليونسكو وأعضاء آخرون من الصندوق الائتماني متعدد الشركاء، بمن فيهم كندا والنرويج وسويسرا.وتُعد مساهمة إيطاليا محورية في ضمان استمرار نجاح برنامج شراكة دعم النظام، وهو المصمم لدعم الحكومة الأردنية في تعزيز قطاعها التعليمي عبر تحسين التخطيط وإدارة البيانات والاستجابة للأزمات والاستخدام الأمثل للبنية التحتية التعليمية.وستدعم المساهمة الإضافية البالغة مليون يورو مبادرات حيوية منها وضع خطة قطاع التعليم الجديدة في الأردن، والتي من شأنها أن توجه الإصلاحات التعليمية حتى عام 2030، كما ستساعد هذه المساهمة في تحسين البنية التحتية للمدارس بالشكل الأمثل، وإدماج المرونة المناخية في النظام التعليمي، ودعم جهود الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع SDG4 الذي يصب تركيزه على ضمان جودة التعليم للجميع.كما تُسلط هذه الشراكة الضوء على أهمية التعاون والمرونة في مواجهة التحديات العالمية، وضمان بقاء النظام التعليمي الأردني مستجيبًا ومنصفًا ومستعدًا للمستقبل. , filtered_html
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
موارد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
1 / 11