آحدث المستجدات
بيان صحفي
١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
إطلاق نتائج ثلاث دراسات وطنية تكشف حجم هدر الغذاء في الأردن
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥
سويسرا واليونيسف تتعاونان لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للأطفال الأكثر احتياجاً في الأردن
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٥
الفاو وإسبانيا تختتمان مشروع تعزيز الأمن الغذائي والمرونة المائية في معان والكرك
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في الأردن
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر ، وحماية البيئة والمناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام والازدهار. هذه هي الأهداف نفسها التي تعمل الأمم المتحدة عليها في المملكة الأردنية الهاشمية:
قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جهود مجتمعية لمواجهة تغيّر المناخ وتعزيز الصمود في الأردن
في جميع أنحاء الأردن، يشهد البلد تحولًا هادئًا لكنه قوي. إذ تستخدم المجتمعات المحلية، والقادة الشباب، والنساء، قوة العمل المناخي لقيادة الطريق نحو أردن أكثر خضرة، وعدالة، وصمودًا. من ساحات المدارس إلى أسطح المنازل، تعمل المجتمعات في مختلف أرجاء البلاد على استعادة النُظم البيئية، وخلق فرص العمل، وزرع الأمل في المستقبل.يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن عن كثب مع الحكومة والشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود المحلية، مُجسّدًا ما يعنيه العمل المناخي الشامل على أرض الواقع: تركيز على المجتمع، مدفوع بالابتكار، ومستدام من خلال التعاون والشراكة.وفي ظل تصاعد التحديات البيئية التي تواجه الأردن، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وشُحّ المياه، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، تمهد هذه المبادرات الطريق نحو تحول أكثر خضرة، وتُظهر أن الصمود المناخي ليس هدفًا بعيد المنال، بل هو رحلة جماعية مدفوعة بهدف مشترك.وتحت قيادة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، ووفقًا للأولويات الاستراتيجية للفترة 2023–2027، يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن على حشد الخبرات الفنية لدعم المبادرات الوطنية في مواجهة هذه التحديات، وتعزيز التكيف مع تغيّر المناخ وبناء الصمود على مستويات متعددة. تربية النحل من أجل التكيّف مع المناخ وكسب العيشفي محافظتي جرش وعجلون، تتسبب الحرائق وموجات الجفاف المتكررة في تقويض التنوع البيولوجي وتهديد الزراعة. وفي مواجهة هذه التحديات، تعتمد عفاف نظامي، وهي من سكان المنطقة، على تربية النحل كوسيلة لمواجهة هذا الاتجاه، مع توفير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعها، ولا سيما النساء، من أجل تحسين سبل عيشهم. بصفتها رئيسة جمعية النشمية الخيرية لتنمية المرأة والطفل، تعمل عفاف منذ سنوات على دعم النساء والأطفال الأكثر هشاشة. ومع تزايد الحرائق وتقلب الأمطار، أدركت أن التمكين الحقيقي يجب أن يستند إلى الاستدامة والحلول المستندة إلى الطبيعة.تم اختيار جمعيتها كإحدى الجهات المستفيدة من مبادرة مشتركة تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع حكومة اليابان، وتهدف إلى دمج الحد من مخاطر الكوارث مع تطوير سبل العيش المستدامة في جرش وعجلون.من خلال هذه المبادرة، تلقت عفاف وفريقها تدريبات متخصصة في الوقاية من الحرائق، والاستجابة للفيضانات، والتعامل مع الجفاف، إلى جانب مهارات تربية النحل. كما حصلت على 90 خلية نحل مأهولة، وستة أجهزة حديثة لاستخلاص العسل، وخزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومعدات للحصاد والتسويق – مما مكّنها من تحويل التدريب إلى مصدر دخل فعلي.تقول عفاف:"الأمر لا يقتصر على إنتاج العسل. إنه يتعلق ببناء مستقبل للجمعيات النسائية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين النساء من إطلاق منتجات مستدامة حقيقية."اليوم، تعمل الجمعية على إنشاء منحل مجتمعي تتعاون فيه النساء على التعلم والعمل وتحقيق الدخل، بما يضمن لهن دوراً فعالاً في استعادة النظم البيئية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.وتمتد آثار المبادرة إلى ما هو أبعد من الجمعية، حيث تم تأسيس لجنتين على مستوى المحافظتين للحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع الجهات الوطنية. وتُسهم هذه اللجان في دمج الحلول المجتمعية في التخطيط التنموي الإقليمي، مما يعزز استعادة الأراضي واستخدامها بشكل مستدام، مع وضع المجتمعات المحلية في قلب التكيف المناخي. إدماج العمل المناخي في الفصول الدراسيةفي الزرقاء، وجد شابان في الثالثة والعشرين من العمر – مهدي وربى – مكانهما في العمل المناخي: داخل الصفوف ومع الأطفال.كقادة شباب في العمل المناخ ضمن برنامج "صَوْن" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أطلق مهدي وربى مبادرة "أصدقاء المناخ"، وهي مبادرة بيئية مجتمعية تهدف إلى تعليم الأطفال مفاهيم التغير المناخي من خلال الألعاب التفاعلية والقصص والأدوات الإبداعية. توضح ربى: "اخترنا هذه الفئة العمرية لأن الأطفال هم المستقبل. ما يتعلمه الطفل في سن مبكرة يبقى معه، وأردنا أن يكون ذلك مرتبطاً بحب الأرض."من خلال الأنشطة الإبداعية، تعلّم الأطفال عن التدوير عبر صنع ألعاب من الأكواب البلاستيكية، واستكشفوا التنوع البيولوجي بزراعة البذور، وفهموا أهمية الحفاظ على المياه عبر تجارب بيئية مصغّرة. وكانت الرسالة بسيطة لكنها مؤثرة: "إذا اعتنينا بالبيئة، ستعتني بنا."يقول مهدي: "في الزرقاء، تتراجع جودة الهواء، والنفايات في كل مكان. لكن مشاركتي في هذه المبادرة منحتني أملاً بأن الشباب، إذا توحدوا، قادرون على صنع التغيير."برنامج "صون"، وهو شراكة بين وزارة الشباب ووزارة البيئة واليونيسف، وتنفذه مؤسسة "أجيال السلام"، يعمل على تعزيز قدرات القادة الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمثيل الأردن في المحافل الوطنية والدولية بشأن التغير المناخي. وبدعم سخي من مملكة هولندا من خلال شراكة "PROSPECTS"، توسّع هؤلاء القادة في تنفيذ حملات مناخية في مختلف المحافظات، ناشرين الوعي وروح المسؤولية والعمل الجماعي.ابتكار ذكي لأمن مائي مستدامفي إربد والمفرق، حيث تمثل المياه عنصراً حيوياً ونادراً في آن واحد، يُبدع شباب أردنيون في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي.تحت مظلة مبادرة "توسيع نطاق الابتكار في المياه لأمن مناخي"، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) عبر مرفق المناخ وأهداف التنمية المستدامة، يقدم رواد أعمال شباب حلولاً ذكية لمشكلة شح المياه.تقوم سبع مؤسسات صغيرة ومتوسطة بقيادة الشباب بنشر تقنيات متقدمة، منها أنظمة ري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأجهزة إنترنت الأشياء، والزراعة المائية، والحدائق، والجدران الخضراء – جميعها مصممة لتناسب المناخ القاسي والنظم البيئية الهشة في الأردن. يقول أحد المؤسسين الشباب: "نجح مشروعنا في تقليل استهلاك المياه بنسبة 20% وزيادة إنتاج المحاصيل. هذا لا يتعلق بالزراعة فحسب، بل هو ابتكار واستدامة ومسؤولية."كما استفادت أكثر من 25 شركة ناشئة من تدريبات على إعداد النماذج المالية، وتصميم القيمة، وتطوير العملاء. ومن اللافت أن 63% من المستفيدين كانوا من الشباب دون سن الثلاثين – مما يجعل المبادرة نموذجاً فريداً لريادة الأعمال الشبابية.من قاعات جامعة إربد إلى مزارع المفرق، بدأت هذه الابتكارات تؤتي ثمارها.فعلى سبيل المثال، تعمل شركتا "Smart Green" و"SmartWay to Innovation" على تغيير نمط الزراعة المنزلية من خلال استخدام البيانات لتحسين استهلاك المياه. بينما تقدم شركات أخرى مثل "Senara" و"Green On" و"iPlant" نماذج للزراعة الحضرية تسهم في إنتاج الغذاء في الأحياء الفقيرة بالمياه. أما "الياقوت للاستثمارات الزراعية" و"KeyLife للإلكترونيات"، فقد طوروا منتجات لتحسين التربة والاحتفاظ بالمياه، تساعد المزارعين على تحقيق إنتاج أعلى باستخدام موارد أقل.وبما يتماشى مع استراتيجية "الشباب 2030"، حرصت المبادرة على ضمان الاستدامة طويلة المدى من خلال تدريب المستفيدين على صيانة الأنظمة ونقل المعرفة الفنية إلى المجتمعات.من خلال هذه المبادرات المحلية، تثبت المجتمعات الأردنية أن القيادة المجتمعية ضرورية لبناء القدرة على التكيّف مع التغير المناخي. وبدعم من الأمم المتحدة في الأردن، تبرز هذه النماذج كمثال حي على كيف يمكن لوضع المجتمع – وخاصة النساء والشباب – في قلب التنمية المستدامة أن يمهّد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
قصة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
غزل ترسم مشاعرها بالألوان في مركز مكاني
في أحد مراكز مكاني التي تدعمها اليونيسف، تشعّ غزل، ذات الثلاثة عشر عاماً، طاقة من الفرح والانتماء، وكأنها وجدت أخيراً المكان الذي يعبّر عنها."مكاني جميل جداً"، تقول بابتسامة. وتضيف: "الميسّرات هنا طيبات جداً، وأتعلم الكثير كل يوم."غزل تنتمي إلى مجتمع الدوم، أحد الأقليات في الأردن، وعائلتها تتحدث اللغة التركمانية في المنزل، مما جعل تعلّم اللغة العربية تحدياً كبيراً لها. لكنّ مركز مكاني كان نقطة التحول."نحن لا نتحدث العربية في البيت، لكني تعلمتها هنا، إلى جانب الرياضيات وأنشطة كثيرة أخرى"، تضيف بثقة.بسبب تنقّل عائلتها الموسمي، انقطعت غزل عن التعليم لعدة سنوات.
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
1 / 5
قصة
٠٦ مايو ٢٠٢٥
عدم ترك أحد خلف الركب: كيف يسهم نظام المعلومات التربوي في تحقيق التعليم الدامج في الأردن
في عصرنا الرقمي، تُعد البيانات ركيزة أساسية في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات. ومن خلال إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي في الأردن، يصبح من الممكن تعزيز فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة للجميع. وتأتي هذه المبادرة كجزء من المشروع الذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي، لضمان إدماج اللاجئين في النظام التعليمي الرسمي بشكل أكثر كفاءة وسلاسة.يستضيف الأردن أكثر من 620,000 لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في السابق، كان تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس يتطلب توفير عدد كبير من الوثائق، من بينها: شهادة طالب اللجوء، وشهادة اللاجئ الصادرتان عن المفوضية، جواز السفر، شهادة الميلاد، وبطاقة وزارة الداخلية الخاصة بالسوريين أو أي إثبات هوية آخر، مثل بطاقة الهوية أو الرقم المدوَّن على جواز السفر من قبل السلطات الحدودية. كان يتعين على أولياء الأمور التوجه شخصيًا إلى المدارس، مما تسبب أحيانًا في تأخير تسجيل أطفالهم. كما كانت إدارات المدارس تضطر للتحقق يدويًا من حالة الطالب كلاجئ، وهو إجراء استهلك الكثير من الوقتً والجهدً. أميرة، التي لجأت إلى الأردن عام 2013، وبراء، المقيمة فيه منذ 2012، واجهتا تحديات متكرره في تسجيل أطفالهما في المدارس. كانت أميرة تضطر في كل عام إلى تقديم مجموعة من الوثائق، مثل شهادة طالب اللجوء، جواز السفر، والرقم الوطني، مما جعل العملية مرهقة ومستهلكة للوقت. أما براء، فكانت مجبرة على زيارة كل من المدرسة والمفوضية سنويًا لتجديد شهادة اللجوء الخاصة بابنها.اليوم، بفضل الربط الإلكتروني بين نظام المعلومات التربوي في الأردن وقاعدة بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أصبحت هذه العملية أسهل بكثير. لم تعد أميرة بحاجة إلا إلى شهادة طالب اللجوء، ويتم التحقق من وضع ابن براء إلكترونيًا خلال ثوانٍ، مما يوفر عليهما الجهد والوقت ويساعد في تسهيل التحاق أطفالهما بالتعليم.أسهمت التحديثات التي أُجريت على نظام المعلومات التربوي في الأردن في تسريع وتسهيل عملية التحقق من وضع الطلاب اللاجئين. فبدلاً من جمع وثائق متعددة، أصبح بإمكان النظام التحقق من المعلومات خلال ثواني ، مما يقلل من الأعباء الإدارية ويسرّع إجراءات تسجيل الطلبة. ومع ذلك، يظل الحفاظ على شهادة طالب اللجوء سارية المفعول أمرًا ضروريًا، إذ تُستخدم للمساعدة في إعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية.بفضل الأتمتة التي أتاحها التكامل بين الأنظمة، أصبح تسجيل الطلاب اللاجئين ممكن بسرعة وفعالية، دون أي تأخير قد يعيق مسيرتهم التعليمية. كما تخفّفت هذه التحديثات من الأعباء الإدارية عن كاهل الكوادر التربوية، مما يتيح للمعلمين التركيز بشكل أكبر على مهامهم التعليمية بدلاً من الانشغال بالأعمال الورقية والإجراءات التنظيمية.إلى جانب تسريع الإجراءات، يساهم نظام المعلومات التربوي في تعزيز التنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاء آخرين، مما يتيح توجيه الموارد التعليمية بشكل أكثر فاعلية نحو الطلاب الأكثر احتياجًا. كما يوفّر هذا النظام بيانات دقيقة تساعد صناع القرار على فهم احتياجات الطلاب اللاجئين بشكل أعمق، ومتابعة مسارهم التعليمي، وضمان تقديم الدعم المناسب الذي يمكنهم من النجاح والاندماج في البيئة المدرسية. يضع إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي الأردن في طليعة الدول التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا. فبينما لا تزال قلة من الدول المضيفة قادرة على تصنيف بيانات التعليم الأساسي بحسب وضع الحماية في نظم المعلومات التربوية، يبرز الأردن كنموذج ريادي في هذا المجال، يقدم مثالًا يُحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.ومن خلال هذا المشروع، يحرز الأردن تقدمًا ملموسًا نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الدامج المنصف والشامل للجميع. ويعكس هذا التعاون والالتزام بالتطوير التقني كيف يمكن للبيانات أن تساهم بفعالية في بناء مستقبل تعليمي أفضل لجميع الاطفال، دون تأخير أو إقصاء.-النهاية-أُطلق مشروع 'المساعدة التقنية لدعم نظام المعلومات التربوي في وزارة التربية والتعليم الأردنية' عام 2022، بشراكة بين الوزارة واليونسكو والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز البنية التحتية لنظام إدارة المعلومات التربوية. يركّز المشروع على تنفيذ سياسات حديثة وتوفير حلول أكثر استدامة لاستضافة البيانات. وشملت التحديثات تحسين جودة البيانات ودقتها، مع إيلاء اهتمام خاص بإدماج بيانات اللاجئين بشكل أكثر فعالية، بما يعكس التزام الأردن بتطوير نظام تعليمي شامل يستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة.
1 / 5
قصة
٠٣ فبراير ٢٠٢٥
شريان الحياة: قصة أسمهان في مخيم الزعتري
تعيش أسمهان وهي معلمة لغة عربية في مركز "مكاني"، مع زوجها وأطفالها الستة. بدأت رحلتهم إلى الأردن في عام 2013 قادمين من سوريا.كانت الأيام الأولى في المخيم صعبة. تتذكر أسمهان النضال اليومي من أجل الحصول على المياه النظيفة. تقول: "كنا نحمل المياه إلى المنزل في دلاء ونقف في طوابير يومية عند الصنابير العامة". جعل نقص الخصوصية في الحمامات العامة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأسمهان وعائلتها.بدأت الأمور في التحسن مع تدخل اليونيسف. حسّنت شبكات المياه والصرف الصحي الظروف المعيشية في المخيم. تقول أسمهان: "سمحت لنا إمدادات المياه، بالحصول على المياه في منازلنا، في الحمامات والمطابخ، مما حسن من ظروف ونمط معيشتنا". العيش في الزعتري علم أسمهان وعائلتها القيمة الحقيقية للمياه النظيفة. تقول: "على عكس الوضع في سوريا، المياه هنا محدودة جدًا، وإذا لم نكن حذرين، سننفد من المياه قبل الدورة المقبلة لتوزيع المياه". ويستخدم معظم سكان المخيم المياه للنظافة، وهو جانب أساسي في حياة المخيم.غرسَت أسمهان أهمية الحفاظ على المياه والنظافة في أطفالها. تقول بفخر: "لحسن الحظ، تعلم أبنائي جميعًا ذلك، ولا ننفد من المياه نتيجة لهذا السلوك".ابنتها شهد، رغم خجلها، تُظهر كيف تعلمت من معلميها ووالدتها غسل يديها بشكل صحيح، وهي خطوة صغيرة ولكنها مهمة في الحفاظ على الصحة في المخيم.قصة أسمهان هي شهادة قوية على صمود العائلات في الزعتري و تُبرز كيف أن الوصول إلى المياه النظيفة، بفضل دعم اليونيسف، أمر حيوي في تحسين حياتهم.يستفيد مخيم الزعتري، الذي يضم أكثر من 78,500 مقيم، من خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي تقدمها اليونيسف. تضمن إمدادات شبكات المياه، التي أُنشئت في عام 2019، الوصول المستقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يعزز جودة حياة السكان.بقلم عبدالمجيد النعيمي، يونيسف الأردن
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بناء مستقبل مستقر: رحلة إياد المرجاوي نحو العمل اللائق والحماية الاجتماعية في الأردن
الزرقاء، الأردن (أخبار منظمة العمل الدولية) – إياد المرجاوي (41 عاماً)، لاجئ سوري يعيش في الأردن منذ عام 2013. بعد استقراره في مدينة الزرقاء، (30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان)، عانى إياد من أجل الحصول على عمل بسبب عدم امتلاكه التصاريح اللازمة – وهو عائق يواجه العديد من اللاجئين/اللاجئات. لكن، بفضل الدعم المقدم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضمن شراكة "آفاق" (PROSPECTS)، والممولة من حكومة هولندا، أخذت رحلت إياد منحنى إيجابي. بداية الرحلة دأت رحلة إياد في محاولة الحصول على عمل مستقر في الأردن بخطوة أساسية واحدة: الحصول على وثيقة لجوء من خلال التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكونه أداة رئيسية تتيح للاجئين/للاجئات الوصول إلى الحقوق والخدمات. في الأردن، لا يستطيع اللاجئون الوصول إلى أي من الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية العامة،التعليم، وحتى فرص العمل، بدون وثيقة اللجوء الصادرة عن المفوضية. بالنسبة لإياد، كان امتلاك تصريح العمل نقطة تحول كبيرة. ويقول: "لم يكن الأمر سهلاً في البداية؛ واجهت العديد من العقبات لمجرد الحصول على التصاريح اللازمة للعمل". حصل إياد أولاً على وثيقة لجوء، مما مكّنه من إصدار تصريح العمل ومن ثم العمل قانونياً ;جَزَّار في أحد المحلات في الزرقاء. دعم يحدث فرقاً بالنسبة للاجئين، يُعَدّ الحصول على عمل يضمن الاستقرار المالي أمراً بالغ الأهمية، تماماً كأهمية الحصول على تغطية من الضمان الاجتماعي للحماية من المخاطر المحتملة في مختلف مراحل الحياة. وفي سبيل مساعدة اللاجئين على فهم نظام الضمان الاجتماعي بصورة أفضل، نظمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من الأنشطة التوعوية في مخيمات اللاجئين وخارجها. من خلال هذه الأنشطة، تعرّف إياد على برنامج "استدامة++"، الذي يدعم العمالة الضعيفة في التسجيل ضمن برامج الضمان الاجتماعي، مما يوفر لهم حماية أساسية للتعامل مع تحديات الحياة. يهدف برنامج استدامة++ إلى مساعدة العمالة الأكثر هشاشة، ومنها اللاجئون ، في الوصول إلى نظام الضمان الاجتماعي والتسجيل فيه. بدعم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وبالتعاون الفني مع منظمة العمل الدولية، يقدم البرنامج دعماً لتغطية اشتراكات الضمان الاجتماعي، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى المنافع التأمينية مثل تأمين إصابات العمل، إجازة الأمومة، والرواتب التقاعدية. يستهدف البرنامج بشكل خاص العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، بما يشمل قطاعي الزراعة والأعمال الصغيرة. ويساهم هذا الدعم في تقليل العقبات أمام المشاركة في نظام الضمان الاجتماعي، مما يعزز تكوين قوى عاملة أكثر شمولية وتكيفاً في الأردن. من خلال جهود المفوضية في التوعية ببرنامج "استدامة++"، تعرّف إياد على الحماية الأساسية التي يوفرها البرنامج، بما في ذلك تغطية إصابات العمل. ساعدته هذه المعرفة على التسجيل في البرنامج، مما يبرز أهمية توفير المعلومات الميسّرة في تمكين اللاجئين من اتخاذ خطوات نحو تأمين مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. يحتفظ إياد بتفاؤله تجاه المستقبل ويعبّر عن أمله في استمرار البرنامج قائلاً: "آمل أن يستمر، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل الآخرين الذين يحتاجون إليه." بالنسبة له، يمثل برنامج "استدامة++" أكثر من مجرد مبادرة؛ إنه مسار نحو تحقيق الاعتماد على الذات، حيث يمنح اللاجئين فرصة لإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل من خلال تأمين وظائف رسمية ومستقرة. أثر إيجابي على اللاجئين منذ تسجيله في برنامج "استدامة++" في كانون أول/ديسمبر 2023، تلقى إياد دعماً مالياً قدره 100 دينار أردني (نحو 140 دولاراً أميركياً ) كل ثلاثة أشهر. إضافة إلى ذلك، يتلقى مالك محل الجزارة، الذي يوظف إياد، دعماً بقيمة 30 ديناراً أردنياً شهرياً للمساعدة في تغطية جزء كبير من اشتراكات الضمان الاجتماعي الخاصة بإياد. هذا الدعم المالي أسهم في توفير الأمان اللازم لعائلة إياد المكونة من خمسة أفراد، وشجع صاحب العمل على الاحتفاظ به موظفاً، مدركاً أن جزءاً من تكاليف الضمان الاجتماعي يتم تغطيته بالفعل. أمل للمستقبل " كل يوم أذهب فيه إلى عملي أشعر بالأمان. حتى لو حدث لي أي شيء يمنعني من العمل، أعلم أن أسرتي محمية بفضل البرنامج" يقول إياد هذه الطبقة الإضافية من الأمان لا توفر فقط دعماً مالياً لإياد وعائلته، بل تمثل أيضاً عاملاً أساسياً في تعزيز استقراره الوظيفي. يبرز ذلك كيف يسهم برنامج "استدامة++" في تحسين حياة العمالة الضعيفة ودعمها، مما يعزز شعورهم بالاستقرار والأمان. خلق فرص وسط التحديات إياد هو واحد من بين 8,000 شخص من العمالة الذين تمكنوا من التسجيل في نظام الضمان الاجتماعي في الأردن بفضل برنامج "استدامة++". هذا الدعم الأساسي يشجع الأعمال الصغيرة على توظيف اللاجئين، مما يخلق فرصاً حقيقية لتحقيق الاستقرار. قصة إياد تجسد التكيف وقوة المبادرات الشمولية التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الأردن.
1 / 5
قصة
٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤
تمكين المجتمعات من خلال التغذية: الشيف منال العالم مع نساء مخيم الزعتري
بين الأزقة المغبرة لمخيم الزعتري، تختلط أصوات لعب الأطفال مع رائحة الخبز الطازج في مشهد يعكس صمود الحياة رغم المشقة. بالنسبة للشيف منال العالم، لم تكن هذه زيارتها الأولى للمخيم، لكنها دائماً ما تحمل معها عمقاً جديداً من المشاعر. بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، شهدت منال عن قرب صمود اللاجئين السوريين وهم يتكيفون مع تحديات اللجوء. هذه المرة، ركزت زيارتها على التواصل مع نساء يستفدن من المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج، واللاتي شاركن في جلسات توعية بالتغذية موجهة للأمهات الحوامل والمرضعات.بدأ صباح منال في أحد المطابخ المجتمعية بالمخيم، حيث جلست مجموعة من النساء في دائرة ومعهن كتب وصفات صحية وبطاقات تعليمية. كانت الجلسة التي تقودها خبيرة تغذية من برنامج الأغذية العالمي تسلط الضوء على نصائح عملية لتحسين الأنظمة الغذائية باستخدام مكونات بسيطة وميسورة التكلفة. رفعت منال إحدى الكتب، وشرحت كيف أن اتخاذ خيارات غذائية مدروسة يمكن أن يغير الحياة. وقالت للنساء بصوت دافئ: "الغذاء ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل هو وسيلة للرعاية والشفاء والتمكين". دعت منال المجموعة لتحضير وجبة جماعية باستخدام وصفات من الكتاب. وأثناء الطهي، تدفقت الأحاديث بشكل طبيعي، مما خلق مساحة للنساء لمشاركة قصصهن وتجاربهن. من بينهن كانت فاطمة، أم لسبعة أطفال، تحمل قصتها تجارب المخيمات المليئة بالتحديات والانتصارات.فاطمة، التي بلغت الأربعينيات من عمرها، وصلت إلى الزعتري عام 2014 مع زوجها وأطفالها من ريف دمشق. وُلد اثنان من أطفالها في المخيم، بينما تزوجت اثنتان من بناتها وأصبحن أمهات. كانت حياة عائلتها في سوريا تدور حول الزراعة، ولكن في الزعتري وجدت فاطمة نفسها تواجه واقعاً جديداً. وأثناء تحضيرها لطبق من العدس مع الأرز والسبانخ، قالت لمنال: "عندما جئت إلى هنا، كنت أعتمد على نصائح أمي وأقاربي حول تغذية الأطفال والعناية بنفسي خلال فترة الحمل".بعد الوجبة، جلست فاطمة مع منال لتتحدث بشكل أعمق عن رحلتها. وقالت: "الكثير من هذه النصائح كانت خاطئة أو حتى مضرّة. على سبيل المثال، كنت أعتقد أن إعطاء العسل للرضّع يجعلهم أقوياء، لكنني تعلمت أنه قد يكون خطيراً قبل بلوغهم السنة الأولى. الآن أشعر بالثقة والأمان في قراراتي".تأثرت منال بقصة فاطمة، وقالت لها بابتسامة: "لم تغيّري صحة عائلتك فقط، بل أصبحتِ معلمة للآخرين". وأوضحت فاطمة كيف أنها تشارك هذه المعرفة مع بناتها وجيرانها وصديقاتها، مما ينشر تغييراً إيجابياً في مجتمعها. بالقرب منهن، كانت حميدة، أم لثلاثة أطفال، منهمكة في ترتيب مكونات طبق حساء الخضار. خلال تحضير الطعام، شاركت حميدة تجربتها مع فقر الدم الذي عانت منه لسنوات، وازدادت صعوبة نتيجة قلة الخيارات الغذائية المتاحة لعائلتها. لكنها قالت إن برنامج التوعية التغذوية علّمها كيفية تحقيق التوازن في الوجبات. وأضافت: "لم أكن أتخيل أن الطعام يمكن أن يغير الكثير. بدأت أستبدل المكونات الغالية بأخرى ميسورة وتحتوي على نفس القيمة الغذائية. مثلاً، تعلمت استخدام العدس بدلاً من اللحوم في بعض الأطباق. تحسن فقر الدم لديّ، وأرى الفرق في نتائج فحوصاتي الطبية".في لحظة هدوء بعد الجلسة، تحدثت حميدة بشكل أكثر تفصيلاً عن التحديات التي تواجهها عائلتها. وقالت: "تم تقليص المساعدات الغذائية الشهرية منذ أكثر من عام، وهذا أثر علينا بشدة. لكنني تعلمت التكيف واستغلال ما هو متاح. الآن أشعر بالثقة عندما أشتري الطعام لأطفالي، وأنا أعلم ماذا أقدم لهم على المائدة".كانت رسالة حميدة واضحة وقوية: "طوّري معرفتك. ابحثي عن المعلومات الصحيحة، وتخلي عن المفاهيم الخاطئة والممارسات الثقافية الضارة، خاصة تلك المتعلقة بالغذاء لأن لها تأثيراً مباشراً على صحة أسرتك".أثناء استماعها لهذه القصص، تذكرت منال التحديات الهائلة التي يواجها اللاجئون، وخاصة في بيئة المخيمات التي تعاني من ندرة الموارد. ومع ذلك، فإن صمود وابتكار نساء مثل فاطمة وحميدة كان بمثابة شعاع أمل، وقالت لهن: "قوّتكن تلهمني".انتهت الجلسة بالضحك ومشاركة الأطباق، لكن واقع الحياة في المخيم ظل حاضرًا في ذهن منال وهي تسير بين أزقة مخيم الزعتري. فكّرت في الحاجة الملحة إلى دعم أكبر لتلبية احتياجات العائلات الأكثر ضعفاً.وفي صميم هذه الجهود، تأتي شراكة برنامج الأغذية العالمي مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، الذي تساهم مساعداته، إلى جانب المانحين الآخرين، في تأمين المساعدات الغذائية الشهرية لآلاف اللاجئين.ولتحسين الحالة التغذوية للعائلات المستفيدة من المساعدات الشهرية، يدمج برنامج الأغذية العالمي مكوناً للتوعية التغذوية يركز على العائلات ذات الاحتياجات الخاصة، مثل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرًا. ومن خلال التدريب والأدوات التعليمية، يعمل البرنامج على تعزيز الوعي بأهمية الأنظمة الغذائية المتنوعة والمغذية لتلبية هذه الاحتياجات. ومع زيادة احتياجات اللاجئين مقارنة بالموارد المتاحة، أكدت منال أهمية استمرار العمل الجماعي لسد الفجوات. وقالت: "كل وجبة نتشاركها، وكل معلومة ننقلها تحدث فرقًا. ولكن يجب أن نضمن أن هذه العائلات تحصل على الدعم الذي تحتاجه ليس فقط للبقاء، بل للنجاح".غادرت منال الزعتري وهي تحمل معها قصصاً عن الصعوبات والأمل والعزيمة وقوة المجتمع—دليل على أن الروح الإنسانية لا تنكسر حتى في أصعب الظروف.
1 / 5
بيان صحفي
١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
إطلاق نتائج ثلاث دراسات وطنية تكشف حجم هدر الغذاء في الأردن
مندوبًا عن معالي وزير الزراعة / نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الغذائي الدكتور صائب خريسات، أطلق أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري ومدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات بحضور الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن أنتونيلا دابريل ، نتائج ثلاث دراسات وطنية لقياس هدر الغذاء في الأردن، والتي تقدم لأول مرة أرقامًا دقيقة على المستوى الوطني في قطاعات رئيسية تشمل المنازل والمطاعم والفنادق والمستشفيات.من جانبه أشار عطوفة أمين عام وزارة الزراعة أن هذه الدراسة تشكل علامة فارقة في مسيرة الأردن نحو تعزيز أمنه الغذائي. فلأول مرة نمتلك أرقامًا وطنية دقيقة حول حجم الهدر الغذائي، ما يتيح لنا الانتقال من مرحلة التقديرات والانطباعات إلى مرحلة التخطيط المبني على بيانات. وأن هذه النتائج ستساعدنا في صياغة سياسات أكثر فاعلية، وتوجيه الاستثمارات نحو حلول عملية تقلل من الفاقد الغذائي وتحد من آثاره الاقتصادية والبيئية. كما بيّن مدير عام دائرة الإحصاءات العامة أن نتائج الدراسات تبين أن قطاع المنازل هو القطاع الأكبر في كميات هدر الغذاء، حيث أظهرت دراسة أجريت على القطاع الأسري أن معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن يبلغ نحو 81.3 كيلوغراماً في مختلف محافظات المملكة، مع تسجيل أعلى معدلات للفرد في محافظة الزرقاء وأقلها في محافظة عجلون. وأرجعت النتائج أن الأسباب الرئيسية للهدر في القطاع الأسري تعود إلى أنماط الاستهلاك والعادات الشرائية وضعف إدارة الطعام داخل الأسر، مما يستدعي مستقبلاً إجراء دراسات وطنية متخصصة لرصد سلوكيات الشراء والاستهلاك الغذائي في القطاع المنزلي بشكل أكثر تفصيلًا.وأضافت الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن أنتونيلا دابريل: يُعدّ إطلاق أول أرقام رسمية في الأردن حول هدر الغذاء إنجازاً بارزاً من شأنه أن يُرشد عملية صنع السياسات المبنية على الأدلة، ويُسهم في رفع مستوى الوعي العام حول هدر الغذاء. يفخر برنامج الأغذية العالمي بتقديم خبراته الفنية في إطار دعمه لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021-2030. ومن خلال سد هذه الفجوة المعلوماتية، يُمهّد الأردن الطريق لتدخلات أكثر قوة واستخدام أكثر فعالية لموارده المحدودة."من جهة أخرى، أجريت دراسة منفصلة على عينة حجمها 896 مطعمًا في مختلف المحافظات، وأظهرت النتائج أن كمية الهدر في المطاعم بلغت 12,291 طناً، وبينت الدراسة إن نسب الهدر في هذا القطاع تحدث في مرحلة التجهيز والإعداد، بعكس الانطباع السائد أن مرحلة التقديم هي الأكبر. وان الأسباب الرئيسية لهدر الطعام هي سوء التخطيط وإدارة المشتريات وعدم القدرة على إعادة التدوير وسلوك الزبائن والموظفين، أما جغرافيًا فقد جاءت محافظات عمّان، إربد، والزرقاء في المرتبة الأولى من حيث حجم الهدر، انسجامًا مع انتشار المطاعم في هذه المحافظات.كما بين الفريحات أن إجمالي الكميات المهدرة في قطاع الفنادق خلال عام 2024 كانت حوالي 3,739 طناً من الطعام توزعت حسب الأصناف كما يلي :الخضروات: 29%. ، القمح ومنتجاته: 13.2%. ، الأرز: 13.1%. ، أما من حيث مراحل الهدر سجلت اعلى كميات للهدر في مرحلة التقديم بنسبة 44.4% (الأعلى). تليها مرحلة التجهيز والإعداد بنسبة بلغت 37.3%. وأخيرا مرحلة ما قبل الإعداد وكانت نسبتها 18.3%. وبينت الدراسة ان الأسباب الرئيسية للهدر على مستوى الفنادق كانت بسبب سلوك الموظفين بالدرجة الأولى تليها عدم إمكانية التدوير واقلها سلوك الزبائن.اما في قطاع المستشفيات، فقد بين د.حيدر فريحات ان الدراسة شملت عينة من أربع مستشفيات من القطاعين العام والخاص، وبينت أن إجمالي الهدر الغذائي السنوي في المستشفيات بلغ حوالي 1,302 طنًا سنويًا، حيث استحوذ القطاع العام على الحصة الأكبر، حيث شكل ما نسبته 81% من إجمالي كميات الهدر، مقابل 19% حصة مستشفيات القطاع الخاص وذلك لنسب الإشغال العالية في القطاع العام. وتؤكد هذه النتائج الحاجة إلى تدخلات لتحسين التخطيط الغذائي، وضبط حجم الحصص، وتطوير أنظمة رقمية للطلب المسبق، بما يسهم في تقليل المهدر وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد.من جهة أخرى أكد مدير عام دائرة الإحصاءات العامة أن هذه الأرقام ستُدمج ضمن النظام الإحصائي الوطني لتكون مرجعًا رسميًا لصناع القرار والباحثين وان الدائرة ملتزمة بتطوير أدوات الرصد والمتابعة لتكون هذه الأرقام نقطة انطلاق لبرامج وطنية أكثر دقة وفاعلية. وفي الختام، أثنى الحيارى على الشراكة الفاعلة مع برنامج الأغذية العالمي ودعمه الفني والتقني، الذي أسهم في إنجاز هذه الدراسة وفقًا لأفضل المعايير الدولية. وأكد أن دعم البرنامج للأردن لم يقتصر على إعداد هذه الدراسة فحسب، بل شمل دعم الجهود الوطنية في تعزيز الأمن الغذائي، ومساندة مساعي المملكة لتحويل نظمها الغذائية إلى نظم أكثر استدامة ومرونة، قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المتزايدة.
1 / 5
بيان صحفي
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥
سويسرا واليونيسف تتعاونان لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للأطفال الأكثر احتياجاً في الأردن
وقّعت سفارة سويسرا واليونيسف اتفاقية جديدة لتحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي للأطفال والعائلات الأكثر احتياجاً في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن.وبمساهمة إجمالية تبلغ 2.85 مليون فرنك سويسري (3.5 مليون دولار أمريكي)، تؤكد سويسرا شراكتها طويلة الأمد مع اليونيسف والتزامها بدعم حكومة الأردن في تعزيز حقوق الطفل وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية. وسيتركز التمويل الجديد على تعزيز الأنظمة الوطنية التي توفر خدمات المياه والصرف صحي المستدامة والقادرة على مواجهة تغيّر المناخ في كل من المجتمعات المضيفة ومخيمات اللاجئين.وقالت شيروز موجي، نائبة ممثل اليونيسف في الأردن "سويسرا هي شريك أساسي في جهودنا لضمان أن ينشأ كل طفل في الأردن في بيئة آمنة وصحية. هذا التعاون المتجدد سيساعدنا على تعزيز أنظمة الـمياه والصرف الصحي وتحسين حياة الأطفال والعائلات الأكثر ضعفًا في المخيمات والمجتمعات المضيفة."وقالت ايلين هوفستيتير، مدير مكتب التعاون الدولي في السفارة السويسرية في الاردن "تظل سويسرا ملتزمة بدعم الأردن في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في المخيمات، إلى جانب تعزيز جهود التنمية في المجتمعات المضيفة. ومن خلال مجموعة من المبادرات في مجالات المياه والصرف الصحي، والتعليم، والحماية، وفرص العمل. نواصل الوقوف إلى جانب الأردن في تعزيز الكرامة والقدرة على الصمود والفرص المستدامة للجميع."وفي وقت يواجه فيه الأردن ضغوطًا متزايدة على موارده، تعزز هذه المساهمة الالتزام المشترك بين سويسرا واليونيسف بدعم أولويات البلاد في خدمات المياه والصرف الصحي. وتبني الشراكة المتجددة على سنوات من التعاون المثمر لتعزيز الأنظمة الوطنية، والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٥
الفاو وإسبانيا تختتمان مشروع تعزيز الأمن الغذائي والمرونة المائية في معان والكرك
احتفلت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن باختتام مشروع " تعزيز الأمن الغذائي من خلال التكيف مع تغير المناخ وندرة المياه في محافظتي معان والكرك " ، بتمويل من الحكومة الاسبانية من خلال الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID). أقيم حفل الختام في مدينة البترا تحت رعاية معالي الدكتور صائب خريسات، وزير الزراعة، وبحضور سعادة السفير الإسباني في الأردن، السيد ميغيل دي لوكاس، إلى جانب ممثلين عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، والمستفيدين من المشروع، وعدد من الشركاء الحكوميين وأصحاب المصلحة.ويهدف هذاالمشروع إلى تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الضعيفة في محافظتي معان والكرك، مع المساهمة في الحفاظ على المياه من خلال الإدارة المستدامة، وتمكين المجتمعات الريفية المحلية وخاصة تلك التي تعاني من الفقر من خلال بناء القدرات وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة.صرح مندوب وزير الزراعة، عطوفة الأستاذ الدكتور ابراهيم الرواشدة مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، "نؤكد دعمنا اللامحدود لمسارات التحديث الزراعي، وتعزيز قدرة مؤسساتنا الوطنية على مواجهة التحديات المناخية، وتمكين المزارعين وتزويدهم بالأدوات والتقنيات الحديثة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالأمن الغذائي وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. ويُعد اختتام هذا المشروع بالتعاون مع منظمة الفاو والحكومة الإسبانية مثالاً ملموساً على أثر الشراكات الاستراتيجية في تحسين سبل عيش المزارعين الصغار وزيادة دخلهم."حقق المشروع نتائج ملموسة وفعّالة، استفاد منها المزارعون والمجتمعات المحلية بشكل مباشر. وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في الأردن، المهندس نبيل عساف، على الرؤية طويلة المدى لهذا المشروع، قائلاً: "يُظهر هذا التعاون الناجح مع الحكومة الإسبانية ووزارة الزراعة التزام منظمة الأغذية والزراعة الراسخ ببناء أنظمة زراعية غذائية مرنة ومستدامة في الأردن. ومن خلال التركيز على التكيف مع تغير المناخ وتحسين إدارة المياه المحلية، نُمكّن المجتمعات الريفية الضعيفة من تأمين سبل عيشها المستقبلية".وتضمنت الإنجازات تقديم منح نقدية لبناء 30 بئرًا لحصاد مياه الأمطار في معان والكرك. حيث تُستخدم المياه المُجمّعة مباشرةً في الزراعة والري، مما يُعزز موارد المياه المحلية ويُقلّل من تكاليف الري للمزارعين الصغار والمتوسطين. اضافة الى ذلك، سهّلت المنح إنشاء 8 أنظمة زراعة مائية مبتكرة، مما يُمكّن المستفيدين من إنتاج محاصيل عالية القيمة على مدار العام، وبناء سلاسل قيمة جديدة، وبيع منتجاتهم في الأسواق المحلية. ولتعزيز مرونة الطاقة، قام المشروع بتوريد وتركيب 18 نظامًا من ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وقد ساهم هذا الاستثمار بشكل كبير في خفض تكاليف الطاقة للمزارعين المحليين، وتحسين سبل عيشهم، وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.وأخيراً، كان بناء القدرات ركيزة أساسية، حيث نجح المشروع في تقديم 10 مدارس للأعمال الزراعية دربت 50 مزارعاً في معان والكرك على تقنيات إدارة المزارع الحديثة لتحسين توليد الدخل والاستدامة المالية.أكد سعادة السيد ميغيل دي لوكاس، السفير الإسباني في الأردن، قائلاً: "اليوم، نحتفل ليس بنهاية المشروع، بل ببداية جديدة. ستواصل الأنظمة المُركّبة، والقدرات المُبناة، والشراكات المُعزّزة تحقيق أثرها الإيجابي لفترة طويلة بعد هذا الحفل. وتبقى إسبانيا ملتزمة التزامًا راسخًا بدعم الأردن في جهوده لبناء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود وحماية موارده الطبيعية الثمينة."احتفى الحفل الختامي بالجهود المشتركة لجميع الشركاء وأكد على الالتزام المشترك بدعم المجتمعات الأكثر هشاشة في الأردن لتحقيق الاعتماد على الذات والاستدامة البيئية.
1 / 5
بيان صحفي
١٩ نوفمبر ٢٠٢٥
الفاو وسلطة وادي الأردن يطلعان على المشروع التجريبي لنظام الطاقه الشمسيه العائم في سد الملك طلال
نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وسلطة وادي الأردن زيارة ميدانية إلى سد الملك طلال للاطلاع على المشروع التجريبي، "خفض التكاليف من خلال تحسين كفاءة أنظمة الطاقة الشمسية العائمة"، لنظام الطاقة الشمسية العائم المبرّد بالماء، في خطوة نوعية نحو رفع كفاءة الطاقة وتقليل فاقد المياه في الأردن.وجرت الزيارة بحضور عدد من مندوبي السفراء ، إلى جانب ممثلين عن الوزارات الشريكة والمؤسسات البحثية والمجتمعات المحلية، الذين اطلعوا على أداء النظام العائم والتقنيات المبتكرة المستخدمة فيه.ويأتي هذا المشروع في إطار جهود سلطة وادي الأردن لتعزيز التحول الأخضر في قطاع المياه، إذ تمثل تكاليف الكهرباء نحو 20% من إجمالي كلفة التشغيل. ويُعد النظام العائم أحد الحلول المبتكرة لخفض هذه النفقات عبر استغلال المسطحات المائية لتوليد الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة التشغيل.ويعتمد النظام على ألواح شمسية تطفو على سطح السد تُبرَّد بالمياه المحيطة، ما يزيد كفاءتها بنسبة تتراوح بين 5 و15% مقارنة بالألواح الأرضية، ويُقلل تبخر المياه بنسبة تصل إلى 90%. وقد بدأ جمع البيانات منذ آب 2025، وسجّل النظام حتى مطلع تشرين الثاني إنتاجًا تجاوز 730 كيلوواط/ساعة تُستخدم لتشغيل مرافق تابعة للسلطة.وخلال الزيارة، استعرض المهندس هشام الحيصة، أمين عام سلطة وادي الأردن، تفاصيل المشروع، مشيرًا إلى أن "السلطة تسعى من خلال هذا النموذج إلى تعزيز كفاءة الطاقة في مشاريع المياه والزراعة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ودعم البحث العلمي في مجالات الطاقة المتجددة." وأضاف أن هذا المشروع يعكس التزام السلطة بتبني حلول مبتكرة ومستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الشراكات الدولية إضافة إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة والتوسع في استغلال الطاقه المتجددة تماشيا مع استراتيجية سلطة وادي الاردن 2024-2026.وأكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن المشروع "يجسد نموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية لدعم إدارة الطاقة والمياه بكفاءة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي."من جانبه، أوضح المهندس محمد الحياري، أمين عام وزارة الزراعة، أن المشروع يعزز توجهات الوزارة نحو التوسع في الطاقة النظيفة في الري والإنتاج الزراعي.قال المهندس نبيل عساف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن: "يُحدث نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائم نقلة نوعية في بلد يعاني من ندرة المياه كالأردن. فهو لا يُعزز كفاءة الطاقة من خلال تبريد الألواح فحسب، بل إن قدرته على تقليل تبخر المياه بشكل كبير تُوفر حلاً بالغ الأهمية ذي فائدتين. حيث يهدف هذا المشروع إلى بناء القدرة على التكيف - توفير طاقة موثوقة وبأسعار معقولة مع حماية موردنا الأثمن، المياه، بما يعود بالنفع على المزارعين والمجتمعات المحلية".وأشار الأستاذ الدكتور إبراهيم الرواشدة، المدير العام للمركز الوطني للبحوث الزراعية، إلى أن سياسه المركز تتطمن التحول نحو الزراعه الذكيه من خلال تمويل بحوث علميه متخصصه في هذا المجال. ويُنفذ المشروع بشراكة بين منظمة الفاو، وسلطة وادي الأردن، ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة واستدامة الموارد المائية في الأردن، ودعم التحول الأخضر بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
1 / 5
بيان صحفي
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥
فتح باب التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية في هانوي – فيتنام
تم اليوم في العاصمة الفيتنامية هانوي افتتاح باب التوقيع على أول اتفاقية عالمية لمنع الجريمة السيبرانية والتصدي لها.
وقد وقعت 65 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، التي يتعين على كل دولة المصادقة عليها وفقًا لإجراءاتها الوطنية الخاصة.وخلال حفل التوقيع، أكدالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن"اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية تشكل صكًا قويًا وملزمًا قانونا لتعزيز دفاعاتنا الجماعية ضد الجرائم السيبرانية. وهي دليل على استمرار قوة إيجاد حلول مشتركة ومتعددة الأطراف، وتعهدٌ بألا تُترك أي دولة،مهما كان مستوى تنميتها، دون حماي ةفي مواجهة الجرائم السيبرانية."تهدف الاتفاقية إلى مواجهة التهديد المتصاعد للجريمة السيبرانية، إذ تعترف بأن إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تُسهّل ارتكاب جرائم مثل الإرهاب، والاتجار بالبشر، والجرائم المالية، وتهريب المخدرات على نطاق غير مسبوق.
كما تسعى إلى تعزيز فعالية جهود منع الجريمة السيبرانية والتصدي لها، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتقديم المساعدة التقنية، وبناء القدرات، لا سيما في الدول النامية. أبرز ما تتضمنه الاتفاقية:تشكل أول إطار عالمي لجمع وتبادل واستخدام الأدلة الإلكترونية المتعلقة بجميع الجرائم الخطيرة، إذ لم تكن هناك حتى الآن معايير دولية مقبولة على نطاق واسع في هذا المجال؛تُعد أول معاهدة دولية تُجرّم الجرائم السيبرانية، إلى جانب الجرائم المتعلقة بالاحتيال عبر الإنترنت، ومواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، واستغلالهم أو استدراجهم عبر الإنترنت؛تُعتبر أول اتفاقية دولية تُدرج النشر غير الرضائي للصور الحميمة كجريمة؛تُنشئ أول شبكة عالمية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع (24/7) لتمكين الدول من التعاون الفوري فيما بينها؛وتؤكد على أهمية بناء قدرات الدول لملاحقة الجرائم السيبرانية المتسارعة والتعاون بشأنها.وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي:
"تُغيّر الجريمة السيبرانية ملامح الجريمة المنظمة كما نعرفها. وتمنح اتفاقية الأمم المتحدة الجديدة للدول الأعضاء أداة حيوية للتعاون معاً لمكافحة الجريمة السيبرانية. إن التوقيع على الاتفاقية يؤكد مجددًا الأهمية الدائمة للتعاون المتعدد الأطراف بعد خمس سنوات من المفاوضات، وأفخر بالدورالذي اضطلع به المكتب في تحقيق هذا الإنجاز، كما أعرب عن امتناني العميق لفيتنام على قيادتها في استضافة حفل التوقيع. والآن، عليناأن نعمل على الإسراع في دخول الاتفاقية حيّز النفاذ والعمل على تطبيقها،من أجل عالم رقمي أكثر أمنًا للجميع."وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قداعتمدت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية في ديسمبر/كانون الأول 2024، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد مرور 90 يوماً من تصديق الدولة الأربعين عليها.
وقد وقعت 65 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، التي يتعين على كل دولة المصادقة عليها وفقًا لإجراءاتها الوطنية الخاصة.وخلال حفل التوقيع، أكدالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن"اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية تشكل صكًا قويًا وملزمًا قانونا لتعزيز دفاعاتنا الجماعية ضد الجرائم السيبرانية. وهي دليل على استمرار قوة إيجاد حلول مشتركة ومتعددة الأطراف، وتعهدٌ بألا تُترك أي دولة،مهما كان مستوى تنميتها، دون حماي ةفي مواجهة الجرائم السيبرانية."تهدف الاتفاقية إلى مواجهة التهديد المتصاعد للجريمة السيبرانية، إذ تعترف بأن إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تُسهّل ارتكاب جرائم مثل الإرهاب، والاتجار بالبشر، والجرائم المالية، وتهريب المخدرات على نطاق غير مسبوق.
كما تسعى إلى تعزيز فعالية جهود منع الجريمة السيبرانية والتصدي لها، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتقديم المساعدة التقنية، وبناء القدرات، لا سيما في الدول النامية. أبرز ما تتضمنه الاتفاقية:تشكل أول إطار عالمي لجمع وتبادل واستخدام الأدلة الإلكترونية المتعلقة بجميع الجرائم الخطيرة، إذ لم تكن هناك حتى الآن معايير دولية مقبولة على نطاق واسع في هذا المجال؛تُعد أول معاهدة دولية تُجرّم الجرائم السيبرانية، إلى جانب الجرائم المتعلقة بالاحتيال عبر الإنترنت، ومواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، واستغلالهم أو استدراجهم عبر الإنترنت؛تُعتبر أول اتفاقية دولية تُدرج النشر غير الرضائي للصور الحميمة كجريمة؛تُنشئ أول شبكة عالمية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع (24/7) لتمكين الدول من التعاون الفوري فيما بينها؛وتؤكد على أهمية بناء قدرات الدول لملاحقة الجرائم السيبرانية المتسارعة والتعاون بشأنها.وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي:
"تُغيّر الجريمة السيبرانية ملامح الجريمة المنظمة كما نعرفها. وتمنح اتفاقية الأمم المتحدة الجديدة للدول الأعضاء أداة حيوية للتعاون معاً لمكافحة الجريمة السيبرانية. إن التوقيع على الاتفاقية يؤكد مجددًا الأهمية الدائمة للتعاون المتعدد الأطراف بعد خمس سنوات من المفاوضات، وأفخر بالدورالذي اضطلع به المكتب في تحقيق هذا الإنجاز، كما أعرب عن امتناني العميق لفيتنام على قيادتها في استضافة حفل التوقيع. والآن، عليناأن نعمل على الإسراع في دخول الاتفاقية حيّز النفاذ والعمل على تطبيقها،من أجل عالم رقمي أكثر أمنًا للجميع."وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قداعتمدت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية في ديسمبر/كانون الأول 2024، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد مرور 90 يوماً من تصديق الدولة الأربعين عليها.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
موارد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
1 / 11