افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "من خلال عدستهم": لاجئون سوريون يظهرون لمحات من حياتهم
٠٣ يوليو ٢٠٢٥
يقدم المعرض أكثر من 32 صورة تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء إنسانيين ومصورين، لتُجسّد نطاقًا واسعًا من التجارب التي عاشها المشاركون.
افتُتح أمس في عمّان معرض التصوير الفوتوغرافي "من خلال عدستهم"، والذي يقدم لمحة واقعية عن حياة اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن. يأتي هذا المعرض نتيجة مبادرة مشتركة ضمن شراكة آفاق PROSPECTS، وهي شراكة استراتيجية هولندية مع كل من مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف، والبنك الدولي، تهدف إلى تحسين آفاق اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.
من خلال سلسلة ورش تدريب على التصوير، اكتسب اللاجئون السوريون مهارات أساسية في التصوير والسرد القصصي الرقمي. باستخدام الهواتف الذكية، قام المشاركون – من الكبار والصغار – بالتقاط صور تبرز جوانب من عملهم، وحياتهم العائلية، وتعليمهم، وروتينهم اليومي.
يقدم المعرض أكثر من 32 صورة تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء إنسانيين ومصورين، لتُجسّد نطاقًا واسعًا من التجارب التي عاشها المشاركون.

قال معالي السيد هاري فيرفاي، سفير مملكة هولندا لدى الأردن: "ضمن شراكة آفاق، نحن لا نسعى فقط لتقديم الدعم في مجالات التعليم والتوظيف والحماية والمياه والصرف والنظافة الصحية، بل نسعى أيضًا لإبراز القيمة التي يضيفها اللاجئون إلى المجتمعات المضيفة. هذا المعرض مثال قوي على كيف يمكن للتصوير وسرد القصص أن يمنح صوتًا لرؤى اللاجئين."
من جانبها، أكدت ماريا ستافروبولو، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن: "يبرز هذا المعرض واقع التهجير ليس عبر التقارير أو الإحصائيات، بل من خلال عيون من يعيشونه. ومنح اللاجئين فرصة التقاط ومشاركة قصصهم، يذكرنا بأن كل لاجئ هو شخص لديه أحلام وصوت يجب أن يُسمع. كما يشكّل تكريمًا للأردن كدولة مضيفة سخية وفرت الأمان والكرامة لمن اضطر للفرار. تتقدم المفوضية بالشكر إلى مملكة هولندا وسفيرها لدى الأردن على التضامن المستمر مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة، ودعم تحقيق أحلامهم من خلال تسهيل الوصول إلى الحماية الاجتماعية والعمل والتعليم."
وقالت هولي بينر، الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الأردن: "وراء كل صورة في هذا المعرض ثمة قصة عن الشجاعة والأمل والإصرار على بناء مستقبل أفضل. نفخر بكوننا جزءًا من شراكة آفاق ، التي لا تستثمر فقط في الخدمات وسبل العيش، بل أيضًا في قوة الناس لسرد قصصهم."
من جهته قال مارسيل راشد، مدير مؤسسة التمويل الدولية في الأردن: "تسعى مؤسسة التمويل الدولية إلى تعزيز الشمول الاقتصادي من خلال حلول يقودها القطاع الخاص، عبر تمكين النساء والشباب والمجتمعات النازحة بالأدوات اللازمة للنجاح. ومن خلال برامج تدريب متخصصة في ريادة الأعمال والمهارات الرقمية، نساعد في تحويل الطاقات الكامنة إلى مشاريع جاهزة للاستثمار وفرص عمل حقيقية. ولضمان تأثير هذه الجهود ومواءمتها لاحتياجات المجتمعات المحلية، نعمل عن قرب مع شركائنا في شراكة آفاق، لرسم الفرص الاقتصادية وتوجيهها بما يخدم المجتمعات."
وقالت شيروز موجي، القائمة بأعمال ممثل اليونيسف في الأردن: "نؤمن في اليونيسف أن لكل طفل الحق في التعلم والنمو وإيصال صوته. يوضح معرض "من خلال عدستهم" ما يمكن تحقيقه عندما يُزوَّد الاطفال والشباب بالأدوات والدعم المناسب. ضمن شراكة آفاق، وبفضل الدعم السخي من الحكومة الهولندية، وصلنا إلى الالاف بخدمات متكاملة تجمع بين التعليم والحماية وتنمية المهارات. ويعد هذا المعرض شهادة على أهمية وتأثير هذه الشراكة، ليس فقط في تقديم الخدمات، بل في إيصال أصوات اللاجئين وبناء مستقبلهم."
من جهتها، قالت شذا الجندي المديرة التقنية الإقليمية لمشروع آفاق في الدول العربية: "مع أن التغيرات التي شهدتها سوريا مؤخرًا تفتح بارقة أمل أمام اللاجئين للعودة وإعادة بناء حياتهم، فإن هذا المعرض يعكس بشكل معنوي نتيجة تزويد الناس بالأدوات والفرصة لسرد قصصهم." وأضافت: "كجزء من التزامنا ببناء المهارات وفرص العمل اللائق، دعمت منظمة العمل الدولية، إلى جانب شركائها في آفاق، اللاجئين السوريين في الأردن بتدريب حول التقاط الصور باستخدام الهواتف. والنتيجة كانت رؤية الحياة بعيونهم. نفخر جدًا بهذه المبادرة التي تحوّل بناء المهارات إلى سرد قصصي، وتؤكد أن صوت اللاجئين لا يُسمع فحسب، بل يُرى أيضًا."
سيُتاح المعرض للجمهور من الأربعاء 2 تموز حتى الأحد 5 تموز 2025. ومن المتوقع أن يستقطب زوّارًا للتأمل في حياة اللاجئين السوريين اليومية وتطلعاتهم لمستقبلهم.
شراكة آفاق هي شراكة عالمية تهدف إلى تحسين وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى التعليم الجيد، والحماية الاجتماعية، والمياه، وفرص العمل اللائق. تمولها مملكة هولندا وتُنفّذ بواسطة مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف، والبنك الدولي.
