الشراكة بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة الأردنية تساهم في تعزيز قدرات حرس الحدود الأردني
١٣ مايو ٢٠٢٤
أظهرت الزيارة إلى المنطقة العسكرية الشرقية أثر التعاون المشترك المتمثل في تطوير المرافق والبنية التحتية التي تعزز قدرات حرس الحدود الأردني
المنطقة العسكرية الشرقية، الأردن – تعد الشراكة بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة الأردنية ذات أهمية بالغة في دعم أهداف الأردن الإستراتيجية المتمثلة في حفظ السلام وتعزيز الأمن.
خلال زيارة إلى منطقة الحدود الشرقية، اضطلعت شيري ريتسما أندرسون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، عن كثب على أثر الدعم الذي قدمته المنظمة الدولية للهجرة (IOM) للقوات المسلحة الأردنية في تلك المنطقة الحدودية.
وفي سياق التعاون المشترك، قالت أندرسون: "نفتخر في الأمم المتحدة بشراكتنا مع القوات المسلحة الأردنية. وقد أظهرت هذه الزيارة إلى المنطقة العسكرية الشرقية أثر التعاون المشترك المتمثل في تطوير المرافق والبنية التحتية التي تعزز قدرات حرس الحدود الأردني".
واستمعت أندرسون خلال الزيارة، ترافقها تيما كورت، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المملكة، إلى إحاطات مفصلة من مسؤولي القوات المسلحة الأردنية حول التحسينات الهامة في المرافق والبنية التحتية.
وتعتبر هذه التحسينات ذات أهمية استراتيجية في إدارة الحدود، خاصة في منع أنشطة التسلل والتهريب التي تشكل تهديدات للأمن الوطني.
دعم المنظمة الدولية للهجرة
بدعم من المنظمة الدولية للهجرة وبتمويل من حكومة كندا، يمثل مشروع "تعزيز الكشف عن التهديدات على الحدود من خلال تحسين الظروف المعيشية لحرس الحدود الأردني"، استثمارا كبيرا في أمن حدود المملكة.
واستهدف المشروع، الذي اكتمل تنفيذه في عام 2022، المناطق الرئيسية على طول الحدود الشمالية مع سوريا.
وخلال الزيارة، اضطلع الوفد على الأثر الكبير للتحسينات التي تم إجراؤها، بما في ذلك أماكن الإقامة والمباني المكتبية الجديدة لحرس الحدود، والجدران الحدودية المجددة، وأنظمة الطاقة الشمسية التي تضمن عمل البنية التحتية والمعدات الحيوية على الحدود. وقد تم تصميم هذه التحسينات (التحديثات) الشاملة لتعزيز سلامة وكفاءة العمليات الحدودية، مما يضمن وجود نظام مراقبة حدود آمن وسريع الاستجابة.
تعزيز أمن الحدود والتكامل الإنساني
بدورها سلطت تيما كورت الضوء على الدعم الهام الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة بالتوافق مع مبادرات القوات المسلحة الأردنية، مشددة على دمج المبادئ الإنسانية في الممارسات الأمنية. ولم يؤد هذا التعاون إلى تحسين الأمن فحسب، بل أكد أيضًا على وجود المبادئ الإنسانية في مقدمة استراتيجيات إدارة الحدود.
وقد أدى المشروع إلى تحسينات كبيرة في البنية التحتية لأمن الحدود، ولا سيما تحسين الظروف المعيشية لحرس الحدود المتمركزين على طول المناطق الحدودية الحيوية. وتعد هذه التحسينات جزءًا لا يتجزأ من نظام الدفاع الاستراتيجي الأردني، حيث ساهمت في تعزيز الروح المعنوية والكفاءة العملياتية للقوات على الأرض.