آحدث المستجدات
بيان صحفي
١٤ يوليو ٢٠٢٥
أهداف التنمية المستدامة حسّنت حياة الملايين، لكن التقدّم لا يزال غير كافٍ لتحقيق الأهداف بحلول 2030
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١٣ يوليو ٢٠٢٥
برنامج الأغذية العالمي يرحب بمساهمة جديدة من الحكومة البريطانية لدعم اللاجئين في الأردن
لمعرفة المزيد
قصة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
غزل ترسم مشاعرها بالألوان في مركز مكاني
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في الأردن
The Sustainable Development Goals are a global call to action to end poverty, protect the earth’s environment and climate, and ensure that people everywhere can enjoy peace and prosperity. These are the goals the UN is working on in Sudan:
قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جهود مجتمعية لمواجهة تغيّر المناخ وتعزيز الصمود في الأردن
في جميع أنحاء الأردن، يشهد البلد تحولًا هادئًا لكنه قوي. إذ تستخدم المجتمعات المحلية، والقادة الشباب، والنساء، قوة العمل المناخي لقيادة الطريق نحو أردن أكثر خضرة، وعدالة، وصمودًا. من ساحات المدارس إلى أسطح المنازل، تعمل المجتمعات في مختلف أرجاء البلاد على استعادة النُظم البيئية، وخلق فرص العمل، وزرع الأمل في المستقبل.يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن عن كثب مع الحكومة والشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود المحلية، مُجسّدًا ما يعنيه العمل المناخي الشامل على أرض الواقع: تركيز على المجتمع، مدفوع بالابتكار، ومستدام من خلال التعاون والشراكة.وفي ظل تصاعد التحديات البيئية التي تواجه الأردن، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وشُحّ المياه، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، تمهد هذه المبادرات الطريق نحو تحول أكثر خضرة، وتُظهر أن الصمود المناخي ليس هدفًا بعيد المنال، بل هو رحلة جماعية مدفوعة بهدف مشترك.وتحت قيادة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، ووفقًا للأولويات الاستراتيجية للفترة 2023–2027، يعمل فريق الأمم المتحدة في الأردن على حشد الخبرات الفنية لدعم المبادرات الوطنية في مواجهة هذه التحديات، وتعزيز التكيف مع تغيّر المناخ وبناء الصمود على مستويات متعددة. تربية النحل من أجل التكيّف مع المناخ وكسب العيشفي محافظتي جرش وعجلون، تتسبب الحرائق وموجات الجفاف المتكررة في تقويض التنوع البيولوجي وتهديد الزراعة. وفي مواجهة هذه التحديات، تعتمد عفاف نظامي، وهي من سكان المنطقة، على تربية النحل كوسيلة لمواجهة هذا الاتجاه، مع توفير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعها، ولا سيما النساء، من أجل تحسين سبل عيشهم. بصفتها رئيسة جمعية النشمية الخيرية لتنمية المرأة والطفل، تعمل عفاف منذ سنوات على دعم النساء والأطفال الأكثر هشاشة. ومع تزايد الحرائق وتقلب الأمطار، أدركت أن التمكين الحقيقي يجب أن يستند إلى الاستدامة والحلول المستندة إلى الطبيعة.تم اختيار جمعيتها كإحدى الجهات المستفيدة من مبادرة مشتركة تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع حكومة اليابان، وتهدف إلى دمج الحد من مخاطر الكوارث مع تطوير سبل العيش المستدامة في جرش وعجلون.من خلال هذه المبادرة، تلقت عفاف وفريقها تدريبات متخصصة في الوقاية من الحرائق، والاستجابة للفيضانات، والتعامل مع الجفاف، إلى جانب مهارات تربية النحل. كما حصلت على 90 خلية نحل مأهولة، وستة أجهزة حديثة لاستخلاص العسل، وخزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومعدات للحصاد والتسويق – مما مكّنها من تحويل التدريب إلى مصدر دخل فعلي.تقول عفاف:"الأمر لا يقتصر على إنتاج العسل. إنه يتعلق ببناء مستقبل للجمعيات النسائية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين النساء من إطلاق منتجات مستدامة حقيقية."اليوم، تعمل الجمعية على إنشاء منحل مجتمعي تتعاون فيه النساء على التعلم والعمل وتحقيق الدخل، بما يضمن لهن دوراً فعالاً في استعادة النظم البيئية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.وتمتد آثار المبادرة إلى ما هو أبعد من الجمعية، حيث تم تأسيس لجنتين على مستوى المحافظتين للحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع الجهات الوطنية. وتُسهم هذه اللجان في دمج الحلول المجتمعية في التخطيط التنموي الإقليمي، مما يعزز استعادة الأراضي واستخدامها بشكل مستدام، مع وضع المجتمعات المحلية في قلب التكيف المناخي. إدماج العمل المناخي في الفصول الدراسيةفي الزرقاء، وجد شابان في الثالثة والعشرين من العمر – مهدي وربى – مكانهما في العمل المناخي: داخل الصفوف ومع الأطفال.كقادة شباب في العمل المناخ ضمن برنامج "صَوْن" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أطلق مهدي وربى مبادرة "أصدقاء المناخ"، وهي مبادرة بيئية مجتمعية تهدف إلى تعليم الأطفال مفاهيم التغير المناخي من خلال الألعاب التفاعلية والقصص والأدوات الإبداعية. توضح ربى: "اخترنا هذه الفئة العمرية لأن الأطفال هم المستقبل. ما يتعلمه الطفل في سن مبكرة يبقى معه، وأردنا أن يكون ذلك مرتبطاً بحب الأرض."من خلال الأنشطة الإبداعية، تعلّم الأطفال عن التدوير عبر صنع ألعاب من الأكواب البلاستيكية، واستكشفوا التنوع البيولوجي بزراعة البذور، وفهموا أهمية الحفاظ على المياه عبر تجارب بيئية مصغّرة. وكانت الرسالة بسيطة لكنها مؤثرة: "إذا اعتنينا بالبيئة، ستعتني بنا."يقول مهدي: "في الزرقاء، تتراجع جودة الهواء، والنفايات في كل مكان. لكن مشاركتي في هذه المبادرة منحتني أملاً بأن الشباب، إذا توحدوا، قادرون على صنع التغيير."برنامج "صون"، وهو شراكة بين وزارة الشباب ووزارة البيئة واليونيسف، وتنفذه مؤسسة "أجيال السلام"، يعمل على تعزيز قدرات القادة الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمثيل الأردن في المحافل الوطنية والدولية بشأن التغير المناخي. وبدعم سخي من مملكة هولندا من خلال شراكة "PROSPECTS"، توسّع هؤلاء القادة في تنفيذ حملات مناخية في مختلف المحافظات، ناشرين الوعي وروح المسؤولية والعمل الجماعي.ابتكار ذكي لأمن مائي مستدامفي إربد والمفرق، حيث تمثل المياه عنصراً حيوياً ونادراً في آن واحد، يُبدع شباب أردنيون في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي.تحت مظلة مبادرة "توسيع نطاق الابتكار في المياه لأمن مناخي"، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) عبر مرفق المناخ وأهداف التنمية المستدامة، يقدم رواد أعمال شباب حلولاً ذكية لمشكلة شح المياه.تقوم سبع مؤسسات صغيرة ومتوسطة بقيادة الشباب بنشر تقنيات متقدمة، منها أنظمة ري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأجهزة إنترنت الأشياء، والزراعة المائية، والحدائق، والجدران الخضراء – جميعها مصممة لتناسب المناخ القاسي والنظم البيئية الهشة في الأردن. يقول أحد المؤسسين الشباب: "نجح مشروعنا في تقليل استهلاك المياه بنسبة 20% وزيادة إنتاج المحاصيل. هذا لا يتعلق بالزراعة فحسب، بل هو ابتكار واستدامة ومسؤولية."كما استفادت أكثر من 25 شركة ناشئة من تدريبات على إعداد النماذج المالية، وتصميم القيمة، وتطوير العملاء. ومن اللافت أن 63% من المستفيدين كانوا من الشباب دون سن الثلاثين – مما يجعل المبادرة نموذجاً فريداً لريادة الأعمال الشبابية.من قاعات جامعة إربد إلى مزارع المفرق، بدأت هذه الابتكارات تؤتي ثمارها.فعلى سبيل المثال، تعمل شركتا "Smart Green" و"SmartWay to Innovation" على تغيير نمط الزراعة المنزلية من خلال استخدام البيانات لتحسين استهلاك المياه. بينما تقدم شركات أخرى مثل "Senara" و"Green On" و"iPlant" نماذج للزراعة الحضرية تسهم في إنتاج الغذاء في الأحياء الفقيرة بالمياه. أما "الياقوت للاستثمارات الزراعية" و"KeyLife للإلكترونيات"، فقد طوروا منتجات لتحسين التربة والاحتفاظ بالمياه، تساعد المزارعين على تحقيق إنتاج أعلى باستخدام موارد أقل.وبما يتماشى مع استراتيجية "الشباب 2030"، حرصت المبادرة على ضمان الاستدامة طويلة المدى من خلال تدريب المستفيدين على صيانة الأنظمة ونقل المعرفة الفنية إلى المجتمعات.من خلال هذه المبادرات المحلية، تثبت المجتمعات الأردنية أن القيادة المجتمعية ضرورية لبناء القدرة على التكيّف مع التغير المناخي. وبدعم من الأمم المتحدة في الأردن، تبرز هذه النماذج كمثال حي على كيف يمكن لوضع المجتمع – وخاصة النساء والشباب – في قلب التنمية المستدامة أن يمهّد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

قصة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
غزل ترسم مشاعرها بالألوان في مركز مكاني
في أحد مراكز مكاني التي تدعمها اليونيسف، تشعّ غزل، ذات الثلاثة عشر عاماً، طاقة من الفرح والانتماء، وكأنها وجدت أخيراً المكان الذي يعبّر عنها."مكاني جميل جداً"، تقول بابتسامة. وتضيف: "الميسّرات هنا طيبات جداً، وأتعلم الكثير كل يوم."غزل تنتمي إلى مجتمع الدوم، أحد الأقليات في الأردن، وعائلتها تتحدث اللغة التركمانية في المنزل، مما جعل تعلّم اللغة العربية تحدياً كبيراً لها. لكنّ مركز مكاني كان نقطة التحول."نحن لا نتحدث العربية في البيت، لكني تعلمتها هنا، إلى جانب الرياضيات وأنشطة كثيرة أخرى"، تضيف بثقة.بسبب تنقّل عائلتها الموسمي، انقطعت غزل عن التعليم لعدة سنوات.
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
"تركت المدرسة وأنا في الصف الثاني، لكني أرتاد مركز مكاني منذ سنوات، ولا أتذكر كم كان عمري عندما بدأت". مساحة للتعلّم والانتماء"مكاني" يعني "مساحتي" بالعربية، وهو فعلاً كذلك بالنسبة لغزل: مكان تتعلّم فيه، وتعبّر عن نفسها بحرية، وتشعر فيه بالأمان والانتماء. أنشأت اليونيسف وشركاؤها مراكز مكاني في الأردن لتوفير بيئة تعليمية وحاضنة وآمنة للأطفال من جميع الخلفيات، مع تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.بالنسبة لغزل، مكاني هو أيضاً مساحة للإبداع.
"أكثر شيء أحبه هنا هو الرسم"، تقول غزل."الرسم يجعلني أشعر بشعور جميل جداً. أستخدم خيالي، وأعبّر عن مشاعري بالألوان. عندما أنهي لوحتي، أشعر أن كل مشاعري أصبحت على الورق."وعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تتحدث ألوان غزل بوضوح.
"أرسم الزهور، البنات يرتدين الفساتين، ووجوه المبتسمة. ألوّنهم كأنني مصممة! الوجوه المبتسمة تعطيني طاقة إيجابية، وتُسعد كل من يرى رسمي." الإبداع والثقة والمجتمعفي مركز مكاني، وجدت غزل ما يستحقه كل طفل: مساحة آمنة، وأصدقاء، وأشخاص بالغين تثق بهم ويساعدونها على النمو."لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وهذا يشعرني بالسعادة".
"نلعب ونتحدث ونتشارك مشاعرنا. حياتي أصبحت مليئة بالألوان: عائلتي التي تحبني، أصدقائي الجميلين، وهذا المركز الرائع الذي أشعر فيه أنني على طبيعتي."تتحدث غزل بفخر عن الميسّرات في المركز:"أشعر بالأمان هنا. لم يصرخ أحد في وجهي أبداً. الكل يعاملني بلطف واحترام، كأنني فرد من عائلتهم."كما ساعدها المركز على اكتساب مهارات حياتية مهمة، وثقة أكبر في التعامل مع التحديات."تعلمت كيف أدافع عن نفسي، وأطلب المساعدة عندما أحتاجها. وقالوا لي دائماً: إذا شعرتِ بأي شيء، تحدثي مع شخص تثقين فيه، مثل ماما أو الميسّرة في مكاني." مستقبل مليء بالأحلامغزل لا تخجل من أحلامها الكبيرة. "أمي كانت تتمنى تكمل تعليمها قبل الزواج، بس ما قدرت. أنا بدي أغير هالشي"، تقول بثقة.مركز مكاني منحها الدعم والأمل لتحقيق هذا الحلم."بتمنى أرجع على المدرسة وأكمل تعليمي. ومكاني عم يساعدني أوصل لهدفي."تُعرب اليونيسف عن شكرها للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل، الذي مكّن برنامج مكاني من الوصول إلى آلاف الأطفال والفتيان والفتيات الأكثر هشاشة، بما فيهم أكثر من 2,500 طفل من مجتمع الدوم، وتوفير خدمات متكاملة لهم في بيئة آمنة وشاملة.تم نشر هذه القصة في من قبل اليونيسف وكتبها عبد المجيد النعيمي. للاطلاع على المزيد حول عمل اليونيسف في الأردن، يرجى زيارة الرابط أدناه.https://www.unicef.org/jordan/
1 / 5

قصة
١٨ يونيو ٢٠٢٥
التشبث بالحياة — قصص عن الصمود والكرامة في مخيم الزعتري
في ذلك الصباح، بدا مخيم الزعتري مختلفًا بعض الشيء. غاب عنه الضجيج المعتاد لأصوات الأطفال ورائحة الطعام المتقاسم بين الجيران، وحلّ مكانه هدوء جديد. هنا، لم يعد حلم العودة للوطن مجرّد فكرة بعيدة، بل أصبح أمرًا يجري التفكير فيه برويّة وتأنٍّ. أبو حمزة يتمسك بالكرامة والأمل رغم تزايد الصعوباتكان أحد المحلات التجارية المعتمدة لدى برنامج الأغذية العالمي وهو واحد من اثنين داخل المخيم هادئًا على غير عادته. يمشي الناس بين الرفوف بتأنٍ، بعربات لا تحمل الكثير. وسط ذلك، لفت انتباهنا رجل في أواخر الأربعينيات من عمره، يتحرّك بثقة هادئة، يختار احتياجاته الأساسية من: أرز، عدس، زيت، وقليل من الأساسيات الأخرى. ذلك الرجل هو أبو حمزة. أبٌ لستة أطفال، خمسة بنات وولد صغير، وُلِد اثنان منهم هنا في المخيم. لم تفارقه الابتسامة حين رحب بفكرة الحديث معنا، ودعانا للدردشة بروح دافئة لا تجدها إلا في الأماكن التي تنبع فيها الضيافة من طيبة القلب، وليس فقط من العادة أو الواجب."نحن هنا منذ ثلاثة عشر عامًا تقريبًا. الأمر ليس سهلاً، لكننا جعلنا من هذا المكان بيتًا لنا… لأننا لا نملك مكانًا آخر".مثل الكثيرين في المخيم، تعتمد عائلة أبو حمزة على المساعدات النقدية الشهرية من برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتها الغذائية. ولكن في العامين الماضيين، أدّى تخفيض قيمة المساعدات إلى تقليص حصص الطعام. "المساعدات التي نتلقاها هي السبب الذي يحمي أطفالي من النوم ببطون فارغة"، قال بهدوء. "حتى لو كانت أقل مما كانت عليه، هي ما يبقينا صامدين. من دونها، لا أعلم كيف سنواجه الأيام. إنها تمنحنا قليلًا من راحة البال… والكثير من الكرامة". توقف قليلًا، نظر إلى عربته المتواضعة قبل أن يضيف: "كنا نحصل على أكثر من ذلك سابقًا. أما الآن، بالكاد تكفي حتى نهاية الشهر. ومع ذلك، لا أعلم كيف سنكمل من دونها".كان في صوت أبو حمزة كبرياء صامت، قوة داخلية لا يُعبّر عنها بالكلام. لكن حتى تلك القوة تضعف حين يدور الحديث عن سوريا. "منزلنا في درعا صار ركامًا"، قال بنبرة ثابتة، وعيناه مغلقة. "حتى لو أردنا العودة، فلا سقف يظلّل أطفالي. ولا عمل هناك. كل ما لدينا هو ديون تراكمت نحاول سدادها هنا".لم يكن في كلماته مرارة، بل واقع رجل يعرف تمامًا حسابات الحياة. ثم، وهو يُجهّز عربته للمغادرة، أضاف كأنه يحدث نفسه:
"لا تزال الأمور هنا مجهولة بالنسبة لعائلتي. لكن على الأقل، مع هذا القليل الذي نملكه، يمكننا الاستمرار".علياء ونسيم يجدان في العائلة عزيمة للبناء من جديدعلى بعد بضعة كرفانات، كان مشهد آخر ينبض بصمتٍ مختلف، لكنه لا يقل عمقًا. كانت علياء واقفة خارج مأواها، يداها غارقتان في صندوق مليء بحبات الفول الأخضر. كان لونها داكنًا، طرية بعض الشيء، وحوافها بدأت بالاسوداد — على الأرجح اشترتها بسعر مخفّض من السوق غير الرسمي في مخيم الزعتري. كانت تنقّيها بعناية، تحفظ منها ما لا يزال صالحًا. كان زوجها نسيم يقف بالقرب منها، نظرته مركّزة على الفرشات الخالية التي يجلس عليها أطفالهم بعد عودتهم من المدرسة.يبلغ التوائم الثلاثة الآن ثلاثة عشر عامًا، وقد وُلدوا قبل شهرين فقط من مغادرة العائلة لسوريا. اليوم، كانوا في المدرسة - وهو أمر تفخر به علياء ونسيم كثيرًا. التعليم هو أساس حياتهم. قالت علياء وهي تمسح يديها على ثوبها: "لقد ضحّينا بالكثير لنُبقيهم على مقاعد الدراسة. إذا كان هناك شيء واحد يمكننا منحه لهم، فهو فرصة التعلم. شيءٌ نأمل ألا تسلبه أي حرب".في سوريا، كانت علياء موظفة في شركة الكهرباء الوطنية. هنا في المخيم، وجدت عملاً مؤقتًا في برنامج تشغيلي مع منظمة غير ربحية، لكن المشروع توقف قبل شهرين بسبب نقص التمويل. أما نسيم، فلم يعد قادرًا على العمل منذ سنوات، بعدما أصيب في الحرب، تاركًا آثارًا دائمة في ساقيه، وتفاقم حالته الجسدية سوءاً بمرض في القلب. قالت علياء: "الحياة أصعب منذ أن فقدت عملي. نحاول التوفير، لكن دائمًا ما تكون الحاجات أكبر من قدرتنا. المساعدات الغذائية قَلّت، والمصاريف اليومية تتزايد. نحاول… لكن في بعض الأيام، يبدو الأمر وكأنه أكبر من قدرتنا".تجد العائلة نفسها اليوم وكأنها تسير على حبل رفيع، تكافح يومًا بعد يوم، بينما تُفكّر بهدوء في إمكانية العودة إلى سوريا. ليس لأنهم يعتقدون أن الأمور أفضل، بل لأن الخيارات بدأت تنفد أمامهم.اعترف نسيم، بنبرة هادئة:"فكّرنا بالعودة. هناك، قد نتمكن من العيش مع أقاربنا. نبدأ من جديد، حتى لو كانت البداية من الصفر". وأضاف بعد لحظة صمت: "لكن الديون، التي تبلغ حوالي 700 دينار أردني مستحقة للدكاكين هنا، تُبقينا متشبثين بالأمل في الوقت الحالي. أضاف نسيم بصوت منخفض وحازم: "لا أستطيع المغادرة دون سداد ما علينا. لقد وثق بنا هؤلاء الناس. أريد أن أتمكن من النظر في أعينهم والقول إننا لم نهرب. وأننا غادرنا بأيدٍ نظيفة".ثم أكمل: "أَذكر أولى ليالينا هنا، كنا ننام في خيمة مع ثلاثة رُضّع. إذا اضطررنا لفعل ذلك مرة أخرى، فسنفعل. سواءً هنا أو هناك… الحياة تختبرنا دائمًا. لكن بالإيمان والصبر، سنعيد البناء، حتى لو حَجراً بعد حجر".لقد مكّن دعم الجهات المانحة برنامج الأغذية العالمي من مساعدة اللاجئين السوريين الأشد ضعفًا في الأردن خلال أصعب الفترات. وقد أدّت مساهمات الشركاء مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) دورًا محوريًا خلال السنوات الماضية، حيث ساعدت عائلات مثل عائلة أبو حمزة وعائلة عالية في الحصول على الغذاء الذي تعتمد عليه. ومع تطور الأوضاع وشحّ الموارد، فإن استمرار الدعم يُعدّ أمرًا ملحًا لضمان تمكين العائلات الأكثر ضعفًا من الحصول على ما يكفي من الطعام.
1 / 5

قصة
٠٦ مايو ٢٠٢٥
عدم ترك أحد خلف الركب: كيف يسهم نظام المعلومات التربوي في تحقيق التعليم الدامج في الأردن
في عصرنا الرقمي، تُعد البيانات ركيزة أساسية في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات. ومن خلال إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي في الأردن، يصبح من الممكن تعزيز فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة للجميع. وتأتي هذه المبادرة كجزء من المشروع الذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي، لضمان إدماج اللاجئين في النظام التعليمي الرسمي بشكل أكثر كفاءة وسلاسة.يستضيف الأردن أكثر من 620,000 لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في السابق، كان تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس يتطلب توفير عدد كبير من الوثائق، من بينها: شهادة طالب اللجوء، وشهادة اللاجئ الصادرتان عن المفوضية، جواز السفر، شهادة الميلاد، وبطاقة وزارة الداخلية الخاصة بالسوريين أو أي إثبات هوية آخر، مثل بطاقة الهوية أو الرقم المدوَّن على جواز السفر من قبل السلطات الحدودية. كان يتعين على أولياء الأمور التوجه شخصيًا إلى المدارس، مما تسبب أحيانًا في تأخير تسجيل أطفالهم. كما كانت إدارات المدارس تضطر للتحقق يدويًا من حالة الطالب كلاجئ، وهو إجراء استهلك الكثير من الوقتً والجهدً. أميرة، التي لجأت إلى الأردن عام 2013، وبراء، المقيمة فيه منذ 2012، واجهتا تحديات متكرره في تسجيل أطفالهما في المدارس. كانت أميرة تضطر في كل عام إلى تقديم مجموعة من الوثائق، مثل شهادة طالب اللجوء، جواز السفر، والرقم الوطني، مما جعل العملية مرهقة ومستهلكة للوقت. أما براء، فكانت مجبرة على زيارة كل من المدرسة والمفوضية سنويًا لتجديد شهادة اللجوء الخاصة بابنها.اليوم، بفضل الربط الإلكتروني بين نظام المعلومات التربوي في الأردن وقاعدة بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أصبحت هذه العملية أسهل بكثير. لم تعد أميرة بحاجة إلا إلى شهادة طالب اللجوء، ويتم التحقق من وضع ابن براء إلكترونيًا خلال ثوانٍ، مما يوفر عليهما الجهد والوقت ويساعد في تسهيل التحاق أطفالهما بالتعليم.أسهمت التحديثات التي أُجريت على نظام المعلومات التربوي في الأردن في تسريع وتسهيل عملية التحقق من وضع الطلاب اللاجئين. فبدلاً من جمع وثائق متعددة، أصبح بإمكان النظام التحقق من المعلومات خلال ثواني ، مما يقلل من الأعباء الإدارية ويسرّع إجراءات تسجيل الطلبة. ومع ذلك، يظل الحفاظ على شهادة طالب اللجوء سارية المفعول أمرًا ضروريًا، إذ تُستخدم للمساعدة في إعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية.بفضل الأتمتة التي أتاحها التكامل بين الأنظمة، أصبح تسجيل الطلاب اللاجئين ممكن بسرعة وفعالية، دون أي تأخير قد يعيق مسيرتهم التعليمية. كما تخفّفت هذه التحديثات من الأعباء الإدارية عن كاهل الكوادر التربوية، مما يتيح للمعلمين التركيز بشكل أكبر على مهامهم التعليمية بدلاً من الانشغال بالأعمال الورقية والإجراءات التنظيمية.إلى جانب تسريع الإجراءات، يساهم نظام المعلومات التربوي في تعزيز التنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاء آخرين، مما يتيح توجيه الموارد التعليمية بشكل أكثر فاعلية نحو الطلاب الأكثر احتياجًا. كما يوفّر هذا النظام بيانات دقيقة تساعد صناع القرار على فهم احتياجات الطلاب اللاجئين بشكل أعمق، ومتابعة مسارهم التعليمي، وضمان تقديم الدعم المناسب الذي يمكنهم من النجاح والاندماج في البيئة المدرسية. يضع إدماج بيانات اللاجئين في نظام المعلومات التربوي الأردن في طليعة الدول التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا. فبينما لا تزال قلة من الدول المضيفة قادرة على تصنيف بيانات التعليم الأساسي بحسب وضع الحماية في نظم المعلومات التربوية، يبرز الأردن كنموذج ريادي في هذا المجال، يقدم مثالًا يُحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.ومن خلال هذا المشروع، يحرز الأردن تقدمًا ملموسًا نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الدامج المنصف والشامل للجميع. ويعكس هذا التعاون والالتزام بالتطوير التقني كيف يمكن للبيانات أن تساهم بفعالية في بناء مستقبل تعليمي أفضل لجميع الاطفال، دون تأخير أو إقصاء.-النهاية-أُطلق مشروع 'المساعدة التقنية لدعم نظام المعلومات التربوي في وزارة التربية والتعليم الأردنية' عام 2022، بشراكة بين الوزارة واليونسكو والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز البنية التحتية لنظام إدارة المعلومات التربوية. يركّز المشروع على تنفيذ سياسات حديثة وتوفير حلول أكثر استدامة لاستضافة البيانات. وشملت التحديثات تحسين جودة البيانات ودقتها، مع إيلاء اهتمام خاص بإدماج بيانات اللاجئين بشكل أكثر فعالية، بما يعكس التزام الأردن بتطوير نظام تعليمي شامل يستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة.
1 / 5

قصة
٠٣ فبراير ٢٠٢٥
شريان الحياة: قصة أسمهان في مخيم الزعتري
تعيش أسمهان وهي معلمة لغة عربية في مركز "مكاني"، مع زوجها وأطفالها الستة. بدأت رحلتهم إلى الأردن في عام 2013 قادمين من سوريا.كانت الأيام الأولى في المخيم صعبة. تتذكر أسمهان النضال اليومي من أجل الحصول على المياه النظيفة. تقول: "كنا نحمل المياه إلى المنزل في دلاء ونقف في طوابير يومية عند الصنابير العامة". جعل نقص الخصوصية في الحمامات العامة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأسمهان وعائلتها.بدأت الأمور في التحسن مع تدخل اليونيسف. حسّنت شبكات المياه والصرف الصحي الظروف المعيشية في المخيم. تقول أسمهان: "سمحت لنا إمدادات المياه، بالحصول على المياه في منازلنا، في الحمامات والمطابخ، مما حسن من ظروف ونمط معيشتنا". العيش في الزعتري علم أسمهان وعائلتها القيمة الحقيقية للمياه النظيفة. تقول: "على عكس الوضع في سوريا، المياه هنا محدودة جدًا، وإذا لم نكن حذرين، سننفد من المياه قبل الدورة المقبلة لتوزيع المياه". ويستخدم معظم سكان المخيم المياه للنظافة، وهو جانب أساسي في حياة المخيم.غرسَت أسمهان أهمية الحفاظ على المياه والنظافة في أطفالها. تقول بفخر: "لحسن الحظ، تعلم أبنائي جميعًا ذلك، ولا ننفد من المياه نتيجة لهذا السلوك".ابنتها شهد، رغم خجلها، تُظهر كيف تعلمت من معلميها ووالدتها غسل يديها بشكل صحيح، وهي خطوة صغيرة ولكنها مهمة في الحفاظ على الصحة في المخيم.قصة أسمهان هي شهادة قوية على صمود العائلات في الزعتري و تُبرز كيف أن الوصول إلى المياه النظيفة، بفضل دعم اليونيسف، أمر حيوي في تحسين حياتهم.يستفيد مخيم الزعتري، الذي يضم أكثر من 78,500 مقيم، من خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي تقدمها اليونيسف. تضمن إمدادات شبكات المياه، التي أُنشئت في عام 2019، الوصول المستقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يعزز جودة حياة السكان.بقلم عبدالمجيد النعيمي، يونيسف الأردن
1 / 5
قصة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
بناء مستقبل مستقر: رحلة إياد المرجاوي نحو العمل اللائق والحماية الاجتماعية في الأردن
الزرقاء، الأردن (أخبار منظمة العمل الدولية) – إياد المرجاوي (41 عاماً)، لاجئ سوري يعيش في الأردن منذ عام 2013. بعد استقراره في مدينة الزرقاء، (30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان)، عانى إياد من أجل الحصول على عمل بسبب عدم امتلاكه التصاريح اللازمة – وهو عائق يواجه العديد من اللاجئين/اللاجئات. لكن، بفضل الدعم المقدم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضمن شراكة "آفاق" (PROSPECTS)، والممولة من حكومة هولندا، أخذت رحلت إياد منحنى إيجابي. بداية الرحلة دأت رحلة إياد في محاولة الحصول على عمل مستقر في الأردن بخطوة أساسية واحدة: الحصول على وثيقة لجوء من خلال التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكونه أداة رئيسية تتيح للاجئين/للاجئات الوصول إلى الحقوق والخدمات. في الأردن، لا يستطيع اللاجئون الوصول إلى أي من الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية العامة،التعليم، وحتى فرص العمل، بدون وثيقة اللجوء الصادرة عن المفوضية. بالنسبة لإياد، كان امتلاك تصريح العمل نقطة تحول كبيرة. ويقول: "لم يكن الأمر سهلاً في البداية؛ واجهت العديد من العقبات لمجرد الحصول على التصاريح اللازمة للعمل". حصل إياد أولاً على وثيقة لجوء، مما مكّنه من إصدار تصريح العمل ومن ثم العمل قانونياً ;جَزَّار في أحد المحلات في الزرقاء. دعم يحدث فرقاً بالنسبة للاجئين، يُعَدّ الحصول على عمل يضمن الاستقرار المالي أمراً بالغ الأهمية، تماماً كأهمية الحصول على تغطية من الضمان الاجتماعي للحماية من المخاطر المحتملة في مختلف مراحل الحياة. وفي سبيل مساعدة اللاجئين على فهم نظام الضمان الاجتماعي بصورة أفضل، نظمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من الأنشطة التوعوية في مخيمات اللاجئين وخارجها. من خلال هذه الأنشطة، تعرّف إياد على برنامج "استدامة++"، الذي يدعم العمالة الضعيفة في التسجيل ضمن برامج الضمان الاجتماعي، مما يوفر لهم حماية أساسية للتعامل مع تحديات الحياة. يهدف برنامج استدامة++ إلى مساعدة العمالة الأكثر هشاشة، ومنها اللاجئون ، في الوصول إلى نظام الضمان الاجتماعي والتسجيل فيه. بدعم من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وبالتعاون الفني مع منظمة العمل الدولية، يقدم البرنامج دعماً لتغطية اشتراكات الضمان الاجتماعي، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى المنافع التأمينية مثل تأمين إصابات العمل، إجازة الأمومة، والرواتب التقاعدية. يستهدف البرنامج بشكل خاص العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، بما يشمل قطاعي الزراعة والأعمال الصغيرة. ويساهم هذا الدعم في تقليل العقبات أمام المشاركة في نظام الضمان الاجتماعي، مما يعزز تكوين قوى عاملة أكثر شمولية وتكيفاً في الأردن. من خلال جهود المفوضية في التوعية ببرنامج "استدامة++"، تعرّف إياد على الحماية الأساسية التي يوفرها البرنامج، بما في ذلك تغطية إصابات العمل. ساعدته هذه المعرفة على التسجيل في البرنامج، مما يبرز أهمية توفير المعلومات الميسّرة في تمكين اللاجئين من اتخاذ خطوات نحو تأمين مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. يحتفظ إياد بتفاؤله تجاه المستقبل ويعبّر عن أمله في استمرار البرنامج قائلاً: "آمل أن يستمر، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل الآخرين الذين يحتاجون إليه." بالنسبة له، يمثل برنامج "استدامة++" أكثر من مجرد مبادرة؛ إنه مسار نحو تحقيق الاعتماد على الذات، حيث يمنح اللاجئين فرصة لإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل من خلال تأمين وظائف رسمية ومستقرة. أثر إيجابي على اللاجئين منذ تسجيله في برنامج "استدامة++" في كانون أول/ديسمبر 2023، تلقى إياد دعماً مالياً قدره 100 دينار أردني (نحو 140 دولاراً أميركياً ) كل ثلاثة أشهر. إضافة إلى ذلك، يتلقى مالك محل الجزارة، الذي يوظف إياد، دعماً بقيمة 30 ديناراً أردنياً شهرياً للمساعدة في تغطية جزء كبير من اشتراكات الضمان الاجتماعي الخاصة بإياد. هذا الدعم المالي أسهم في توفير الأمان اللازم لعائلة إياد المكونة من خمسة أفراد، وشجع صاحب العمل على الاحتفاظ به موظفاً، مدركاً أن جزءاً من تكاليف الضمان الاجتماعي يتم تغطيته بالفعل. أمل للمستقبل " كل يوم أذهب فيه إلى عملي أشعر بالأمان. حتى لو حدث لي أي شيء يمنعني من العمل، أعلم أن أسرتي محمية بفضل البرنامج" يقول إياد هذه الطبقة الإضافية من الأمان لا توفر فقط دعماً مالياً لإياد وعائلته، بل تمثل أيضاً عاملاً أساسياً في تعزيز استقراره الوظيفي. يبرز ذلك كيف يسهم برنامج "استدامة++" في تحسين حياة العمالة الضعيفة ودعمها، مما يعزز شعورهم بالاستقرار والأمان. خلق فرص وسط التحديات إياد هو واحد من بين 8,000 شخص من العمالة الذين تمكنوا من التسجيل في نظام الضمان الاجتماعي في الأردن بفضل برنامج "استدامة++". هذا الدعم الأساسي يشجع الأعمال الصغيرة على توظيف اللاجئين، مما يخلق فرصاً حقيقية لتحقيق الاستقرار. قصة إياد تجسد التكيف وقوة المبادرات الشمولية التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الأردن.
1 / 5

بيان صحفي
١٤ يوليو ٢٠٢٥
أهداف التنمية المستدامة حسّنت حياة الملايين، لكن التقدّم لا يزال غير كافٍ لتحقيق الأهداف بحلول 2030
بعد مرور عقد على اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أصدرت الأمم المتحدة اليوم النسخة العاشرة من تقريرها السنوي: "تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2025"، الذي يُقدّم تقييماً صريحاً للوضع الراهن، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.فقد شهدت السنوات الماضية تحسينات ملموسة في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والاتصال الرقمي، مما ساهم في تحسين حياة الملايين. إلا أن وتيرة التقدم لا تزال غير كافية لتحقيق الأهداف بحلول عام 2030. وتشير أحدث البيانات إلى أن 35% فقط من الأهداف تسير على المسار الصحيح أو تحقق تقدماً معتدلاً، في حين أن نحو نصفها يشهد تقدماً بطيئاً، و18% منها شهدت تراجعاً.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نحن نواجه حالة طوارئ تنموية. هذا التقرير ليس مجرد لمحة عن الحاضر، بل هو بوصلة ترشدنا نحو التقدم. أهداف التنمية المستدامة لا تزال في متناول اليد، ولكن فقط إذا تصرفنا بجدية، وبوحدة، وبعزيمة لا تتزعزع."التقدّم رغم التحديات العالميةعلى الرغم من الأزمات العالمية المتعددة، يسلّط التقرير الضوء على بعض الإنجازات اللافتة:انخفاض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 40% منذ عام 2010.تفادي 2.2 مليار إصابة بالملاريا وإنقاذ 12.7 مليون شخص منذ عام 2000.تغطية شبكات الحماية الاجتماعية لأكثر من نصف سكان العالم، بزيادة كبيرة عن السنوات الماضية.التحاق 110 ملايين طفل وشاب بالتعليم منذ عام 2015.تراجع زواج الأطفال وزيادة تمثيل النساء في البرلمانات.حصول 92% من سكان العالم على الكهرباء بحلول عام 2023.ارتفاع استخدام الإنترنت من 40% في 2015 إلى 68% في 2024.مضاعفة جهود الحماية البيئية وتعزيز مرونة النظم البيئية.تحديات صارخة ومخاطر منهجيةفي المقابل، يُحذّر التقرير من تحديات ما زالت تُقوّض التقدّم نحو التنمية المستدامة:أكثر من 800 مليون شخص ما زالوا يعيشون في فقر مدقع.المليارات يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة.عام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق، بزيادة 1.55 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.النزاعات تسببت في مقتل نحو 50,000 شخص عام 2024، وبلغ عدد النازحين قسراً 120 مليون شخص بنهاية العام.بلغت كلفة خدمة الدين للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل رقماً قياسياً قدره 1.4 تريليون دولار في عام 2023.خارطة طريق للتسريعيدعو التقرير إلى اتخاذ إجراءات مركزة في ستة مجالات رئيسية يمكن أن تُحدث تأثيراً تحويلياً:
النظم الغذائية، الوصول إلى الطاقة، التحوّل الرقمي، التعليم، الوظائف والحماية الاجتماعية، والعمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي.كما يشجّع التقرير الحكومات والشركاء على تنفيذ إطار عمل ميديلين الذي تم اعتماده في منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2024، لتعزيز نظم البيانات التي تدعم السياسات العامة المستجيبة.قصص نجاح تثبت إمكانية تحقيق الأهدافرغم ضعف التقدّم العالمي في المجمل، أحرزت العديد من الدول إنجازات وطنية ملموسة. فقد نجحت 45 دولة في تحقيق التغطية الشاملة للكهرباء خلال العقد الماضي، بينما قضت 54 دولة على مرض استوائي مُهمَل واحد على الأقل حتى نهاية 2024. وقد تحقق ذلك من خلال السياسات السليمة، المؤسسات القوية، والشراكات الشاملة.السنوات الخمس الأخيرة نحو 2030 تمثل فرصة حاسمة للوفاء بوعود أهداف التنمية المستدامة. فخطة 2030 لم تكن يوماً مجرّد طموح؛ إنها التزام غير قابل للتفاوض.قال لي جونخوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: "هذا ليس وقت اليأس، بل وقت العمل الحازم. لدينا المعرفة والأدوات والشراكات اللازمة لإحداث التحول المطلوب. ما نحتاجه الآن هو التعددية الطارئة – إعادة الالتزام بالمسؤولية المشتركة والاستثمار المستدام."حقائق وأرقام إضافية:الإنجازات:انخفاض نسبة التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة من 26.4% في 2012 إلى 23.2% في 2024.ارتفاع متوسط العمر الصحي المتوقع بأكثر من خمس سنوات بين 2000 و2019 (رغم تراجع طفيف بسبب كوفيد-19).انخفاض معدل وفيات الأمهات من 228 لكل 100,000 ولادة حية في 2015 إلى 197 في 2023.انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 16% منذ 2015.تنفيذ 99 إصلاحاً قانونياً إيجابياً لتعزيز المساواة بين الجنسين منذ 2019.النساء يشغلن 27.2% من مقاعد البرلمانات الوطنية مع بداية 2025، بزيادة 4.9 نقطة مئوية عن 2015.الطاقة المتجددة هي المصدر الأسرع نمواً وقد تتجاوز الفحم كمصدر رئيسي للكهرباء في 2025.تغطية شبكة 5G وصلت إلى 51% من سكان العالم.التحديات:8.9% من سكان العالم سيظلون في فقر مدقع بحلول 2030 إذا لم تتسارع الجهود.شخص واحد من كل 11 عانى من الجوع عام 2023.272 مليون طفل وشاب ما زالوا خارج المدرسة في 2023.النساء يقمن بـ2.5 ضعف الأعمال المنزلية غير المدفوعة مقارنة بالرجال.2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، و3.4 مليار يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي، و1.7 مليار يفتقرون إلى خدمات النظافة الأساسية.عدد اللاجئين عالمياً بلغ 37.8 مليون حتى منتصف 2024.أكثر من 1.1 مليار شخص يعيشون في أحياء عشوائية تفتقر للخدمات الأساسية.تراجعت المساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 7.1% في 2024، مع توقّعات بمزيد من الانخفاض في 2025. لمزيد من المعلومات:
https://unstats.un.org/sdgs/report/2025
النظم الغذائية، الوصول إلى الطاقة، التحوّل الرقمي، التعليم، الوظائف والحماية الاجتماعية، والعمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي.كما يشجّع التقرير الحكومات والشركاء على تنفيذ إطار عمل ميديلين الذي تم اعتماده في منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2024، لتعزيز نظم البيانات التي تدعم السياسات العامة المستجيبة.قصص نجاح تثبت إمكانية تحقيق الأهدافرغم ضعف التقدّم العالمي في المجمل، أحرزت العديد من الدول إنجازات وطنية ملموسة. فقد نجحت 45 دولة في تحقيق التغطية الشاملة للكهرباء خلال العقد الماضي، بينما قضت 54 دولة على مرض استوائي مُهمَل واحد على الأقل حتى نهاية 2024. وقد تحقق ذلك من خلال السياسات السليمة، المؤسسات القوية، والشراكات الشاملة.السنوات الخمس الأخيرة نحو 2030 تمثل فرصة حاسمة للوفاء بوعود أهداف التنمية المستدامة. فخطة 2030 لم تكن يوماً مجرّد طموح؛ إنها التزام غير قابل للتفاوض.قال لي جونخوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: "هذا ليس وقت اليأس، بل وقت العمل الحازم. لدينا المعرفة والأدوات والشراكات اللازمة لإحداث التحول المطلوب. ما نحتاجه الآن هو التعددية الطارئة – إعادة الالتزام بالمسؤولية المشتركة والاستثمار المستدام."حقائق وأرقام إضافية:الإنجازات:انخفاض نسبة التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة من 26.4% في 2012 إلى 23.2% في 2024.ارتفاع متوسط العمر الصحي المتوقع بأكثر من خمس سنوات بين 2000 و2019 (رغم تراجع طفيف بسبب كوفيد-19).انخفاض معدل وفيات الأمهات من 228 لكل 100,000 ولادة حية في 2015 إلى 197 في 2023.انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 16% منذ 2015.تنفيذ 99 إصلاحاً قانونياً إيجابياً لتعزيز المساواة بين الجنسين منذ 2019.النساء يشغلن 27.2% من مقاعد البرلمانات الوطنية مع بداية 2025، بزيادة 4.9 نقطة مئوية عن 2015.الطاقة المتجددة هي المصدر الأسرع نمواً وقد تتجاوز الفحم كمصدر رئيسي للكهرباء في 2025.تغطية شبكة 5G وصلت إلى 51% من سكان العالم.التحديات:8.9% من سكان العالم سيظلون في فقر مدقع بحلول 2030 إذا لم تتسارع الجهود.شخص واحد من كل 11 عانى من الجوع عام 2023.272 مليون طفل وشاب ما زالوا خارج المدرسة في 2023.النساء يقمن بـ2.5 ضعف الأعمال المنزلية غير المدفوعة مقارنة بالرجال.2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، و3.4 مليار يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي، و1.7 مليار يفتقرون إلى خدمات النظافة الأساسية.عدد اللاجئين عالمياً بلغ 37.8 مليون حتى منتصف 2024.أكثر من 1.1 مليار شخص يعيشون في أحياء عشوائية تفتقر للخدمات الأساسية.تراجعت المساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 7.1% في 2024، مع توقّعات بمزيد من الانخفاض في 2025. لمزيد من المعلومات:
https://unstats.un.org/sdgs/report/2025
1 / 5
بيان صحفي
١٣ يوليو ٢٠٢٥
برنامج الأغذية العالمي يرحب بمساهمة جديدة من الحكومة البريطانية لدعم اللاجئين في الأردن
تُعدّ هذه المساهمة الثانية من المملكة المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن هذا العام، بعد تخصيص مبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني (5.16 مليون دولار أمريكي) في وقت سابق من عام 2025، مما ساعد البرنامج على تجنب خفض المساعدات لآلاف اللاجئين الأكثر ضعفاً.قال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز: "يأتي هذا الدعم المتجدد من المملكة المتحدة في لحظة حرجة، ويعكس التزام المملكة المتحدة المستمر بالجهود الإنسانية في الأردن.""سيمكّن هذا التمويل برنامج الأغذية العالمي من مواصلة دعم الأسر الأكثر ضعفاً، خاصة في هذه الفترة الصعبة التي يواجه فيها البرنامج وشركاؤه الآخرون في الاستجابة للاجئين نقصاً في التمويل يحدّ من قدرتنا الجماعية على تلبية احتياجات من هم بأمسّ الحاجة للمساعدة."وعلى الرغم من هذه المساهمة القيّمة، لا يزال برنامج الأغذية العالمي بحاجة ماسة إلى 24 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات النقدية الشهرية المُخفضة حتى نهاية العام، وتجنب المزيد من التخفيضات في المساعدات المقدمة للاجئين المقيمين في المخيمات والمجتمعات المضيفة.ويقدّم برنامج الأغذية العالمي حالياً مساعدات نقدية لـ 280,000 لاجئ في الأردن لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ويُشكّل اللاجئون السوريون الغالبية العظمى منهم. وبسبب النقص المستمر في التمويل، اضطر البرنامج في تموز/يوليو 2023 إلى خفض قيمة المساعدة النقدية الشهرية بنسبة الثلث، من 23 ديناراً أردنياً (32 دولاراً أمريكياً) إلى 15 ديناراً أردنياً (21 دولاراً أمريكياً) للشخص الواحد.
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ يوليو ٢٠٢٥
افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "من خلال عدستهم": لاجئون سوريون يظهرون لمحات من حياتهم
افتُتح أمس في عمّان معرض التصوير الفوتوغرافي "من خلال عدستهم"، والذي يقدم لمحة واقعية عن حياة اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن. يأتي هذا المعرض نتيجة مبادرة مشتركة ضمن شراكة آفاق PROSPECTS، وهي شراكة استراتيجية هولندية مع كل من مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف، والبنك الدولي، تهدف إلى تحسين آفاق اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.من خلال سلسلة ورش تدريب على التصوير، اكتسب اللاجئون السوريون مهارات أساسية في التصوير والسرد القصصي الرقمي. باستخدام الهواتف الذكية، قام المشاركون – من الكبار والصغار – بالتقاط صور تبرز جوانب من عملهم، وحياتهم العائلية، وتعليمهم، وروتينهم اليومي.يقدم المعرض أكثر من 32 صورة تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء إنسانيين ومصورين، لتُجسّد نطاقًا واسعًا من التجارب التي عاشها المشاركون. قال معالي السيد هاري فيرفاي، سفير مملكة هولندا لدى الأردن: "ضمن شراكة آفاق، نحن لا نسعى فقط لتقديم الدعم في مجالات التعليم والتوظيف والحماية والمياه والصرف والنظافة الصحية، بل نسعى أيضًا لإبراز القيمة التي يضيفها اللاجئون إلى المجتمعات المضيفة. هذا المعرض مثال قوي على كيف يمكن للتصوير وسرد القصص أن يمنح صوتًا لرؤى اللاجئين."من جانبها، أكدت ماريا ستافروبولو، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن: "يبرز هذا المعرض واقع التهجير ليس عبر التقارير أو الإحصائيات، بل من خلال عيون من يعيشونه. ومنح اللاجئين فرصة التقاط ومشاركة قصصهم، يذكرنا بأن كل لاجئ هو شخص لديه أحلام وصوت يجب أن يُسمع. كما يشكّل تكريمًا للأردن كدولة مضيفة سخية وفرت الأمان والكرامة لمن اضطر للفرار. تتقدم المفوضية بالشكر إلى مملكة هولندا وسفيرها لدى الأردن على التضامن المستمر مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة، ودعم تحقيق أحلامهم من خلال تسهيل الوصول إلى الحماية الاجتماعية والعمل والتعليم."وقالت هولي بينر، الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الأردن: "وراء كل صورة في هذا المعرض ثمة قصة عن الشجاعة والأمل والإصرار على بناء مستقبل أفضل. نفخر بكوننا جزءًا من شراكة آفاق ، التي لا تستثمر فقط في الخدمات وسبل العيش، بل أيضًا في قوة الناس لسرد قصصهم."من جهته قال مارسيل راشد، مدير مؤسسة التمويل الدولية في الأردن: "تسعى مؤسسة التمويل الدولية إلى تعزيز الشمول الاقتصادي من خلال حلول يقودها القطاع الخاص، عبر تمكين النساء والشباب والمجتمعات النازحة بالأدوات اللازمة للنجاح. ومن خلال برامج تدريب متخصصة في ريادة الأعمال والمهارات الرقمية، نساعد في تحويل الطاقات الكامنة إلى مشاريع جاهزة للاستثمار وفرص عمل حقيقية. ولضمان تأثير هذه الجهود ومواءمتها لاحتياجات المجتمعات المحلية، نعمل عن قرب مع شركائنا في شراكة آفاق، لرسم الفرص الاقتصادية وتوجيهها بما يخدم المجتمعات."وقالت شيروز موجي، القائمة بأعمال ممثل اليونيسف في الأردن: "نؤمن في اليونيسف أن لكل طفل الحق في التعلم والنمو وإيصال صوته. يوضح معرض "من خلال عدستهم" ما يمكن تحقيقه عندما يُزوَّد الاطفال والشباب بالأدوات والدعم المناسب. ضمن شراكة آفاق، وبفضل الدعم السخي من الحكومة الهولندية، وصلنا إلى الالاف بخدمات متكاملة تجمع بين التعليم والحماية وتنمية المهارات. ويعد هذا المعرض شهادة على أهمية وتأثير هذه الشراكة، ليس فقط في تقديم الخدمات، بل في إيصال أصوات اللاجئين وبناء مستقبلهم."من جهتها، قالت شذا الجندي المديرة التقنية الإقليمية لمشروع آفاق في الدول العربية: "مع أن التغيرات التي شهدتها سوريا مؤخرًا تفتح بارقة أمل أمام اللاجئين للعودة وإعادة بناء حياتهم، فإن هذا المعرض يعكس بشكل معنوي نتيجة تزويد الناس بالأدوات والفرصة لسرد قصصهم." وأضافت: "كجزء من التزامنا ببناء المهارات وفرص العمل اللائق، دعمت منظمة العمل الدولية، إلى جانب شركائها في آفاق، اللاجئين السوريين في الأردن بتدريب حول التقاط الصور باستخدام الهواتف. والنتيجة كانت رؤية الحياة بعيونهم. نفخر جدًا بهذه المبادرة التي تحوّل بناء المهارات إلى سرد قصصي، وتؤكد أن صوت اللاجئين لا يُسمع فحسب، بل يُرى أيضًا."سيُتاح المعرض للجمهور من الأربعاء 2 تموز حتى الأحد 5 تموز 2025. ومن المتوقع أن يستقطب زوّارًا للتأمل في حياة اللاجئين السوريين اليومية وتطلعاتهم لمستقبلهم.شراكة آفاق هي شراكة عالمية تهدف إلى تحسين وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى التعليم الجيد، والحماية الاجتماعية، والمياه، وفرص العمل اللائق. تمولها مملكة هولندا وتُنفّذ بواسطة مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف، والبنك الدولي.
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ يونيو ٢٠٢٥
بدعم من الصين، برنامج الأغذية العالمي في الأردن يقدم وجبات مدرسية لـ 30,000 طالب في المخيمات ابتداءً من أيلول
الأردن – رحّب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمساهمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية لدعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأردن، من خلال توفير وجبات مدرسية صحية لـ30,000 طالب وطالبة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.ستمكّن هذه المساهمة برنامج الأغذية العالمي من توزيع حوالي 2.7 مليون وجبة صحية على مدار فصلين دراسيين خلال العام الدراسي المقبل الذي يبدأ في أيلول/سبتمبر 2025. وإلى جانب تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية للأطفال، سيوفر المشروع فرص عمل لـ90 سيدة لاجئة سيقمن بإعداد الوجبات في ثلاث مطابخ مخصصة داخل المخيمات. كما يدعم البرنامج صغار المزارعين والمخابز والمنتجين المحليين في الأردن. وقال المدير القُطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز: "نحن ممتنون لهذه المساهمة القيّمة من الصين التي تأتي في الوقت المناسب لتتيح لنا توفير وجبات مدرسية صحية للأطفال اللاجئين الأكثر ضعفاً، بما يسهم في تعزيز صحّتهم ونموّهم وتحسين الأمن الغذائي في المخيمات."تتكوّن الوجبات المنتجة محلياً من معجنات طازجة وقطع من الفاكهة والخضروات، وبذلك تساعد في تلبية احتياجات الأطفال الغذائية الفورية، وتعزز التنوع الغذائي، وتشجع على تبني عادات غذائية صحية.وأشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الأردن، سعادة السفير تشن تشوان دونغ، بدور الأردن المحوري في استضافة اللاجئين السوريين والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، كما أثنى على جهود برنامج الأغذية العالمي في دعم اللاجئين السوريين في الأردن. وأكد السفير تشن على التزام الصين بالمشاركة الفعّالة في الجهود الإنسانية الدولية، من منطلق تعزيز التعاون العالمي والتنمية المستدامة.وقال السفير تشن: "تُجسّد هذه المساعدة التزام الصين الحقيقي بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وتشكل نموذجاً قوياً للتعاون بين بلدان الجنوب." كما أكد مجدداً على استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتحسين ظروف معيشة اللاجئين وتعزيز الأمن الغذائي، داعياً جميع الأطراف إلى مواصلة دعم اللاجئين السوريين.وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة الأردنية على توسيع نموذج الوجبات الصحية المنتجة محلياً ليصل إلى 500,000 طالب من الفئات الأكثر ضعفاً بحلول عام 2030.
1 / 5
بيان صحفي
٠٢ يونيو ٢٠٢٥
الفاو والسفارة النرويجية تزوران مشروعًا لتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في الأردن
عمان، الاردن – قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة، بزيارة بعض مواقع تنفيذ المشاريع في محافظة مادبا من مشروع "التحول إلى أنظمة زراعية غذائية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة"، الممول من الحكومة النرويجية. وضمت الزيارة مندوب وزير الزراعة، المهندس خالد الحيصة مساعد أمين عام وزارة الزراعة، إلى جانب السيدة بيرجيت سورجارد فيسل، رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة النرويجية لدى الأردن، والمهندس نبيل عساف ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، ومجموعة من الجهات المعنية وعدد من مستفيدي المشروع. وتهدف هذة الزيارة للاطلاع على سير أنشطة المرحلة الثانية من المشروع على أرض الواقع والالتقاء بالمستفيدين وأصحاب المصلحة في المشروع ومناقشة أهم التحديات والحلول والتوصيات والسبل الممكنة لزيادة أثر المشروع على حياة المستفيدين.تهدف الزيارة الى مراجعة التقدم الميداني في المرحلة الثانية من المشروع، والتواصل مع المستفيدين، وتحديد التحديات الرئيسية، ومناقشة الحلول والتوصيات، واستكشاف سبل تعظيم الأثر الإيجابي للمشروع على حياة المستفيدين.خلال الزيارة، قالت السيدة بيرجيت سورجارد فيسل، رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة النرويجية: "يُبرز هذا المشروع قيمة الشراكات التي تجمع بين الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية. كان من المشجع أن نرى كيف دعم المشروع كلاً من الأردنيين والسوريين، نساءً ورجالاً، وكيف يُسهم في توفير دعم أكثر شمولاً وفعالية لصغار المزارعين. نُقدّر انفتاح المزارعين والفرق المحلية الذين شاركوا تجاربهم معنا اليوم، ونتطلع إلى الاستفادة من الدروس المستفادة".يستهدف المشروع المزارعين المستضعفين من المجتمع الأردني واللاجئين السوريين في مرحلته الثانية، استفاد 111 مزارعًا من برامج منح المستفيدين وبرنامج بناء القدرات الفنية للمزارعين في إدارة الأعمال الزراعية. حيث تهدف هذه التداخلات إلى زيادة العائدات المالية للمشاركين وتعزيز الكفاءة العامة لمشاريعهم الزراعية.و صُممت هذه التداخلات لزيادة العائدات المالية للمستفيدين وتعزيز الكفاءة العامة لمشاريعهم الزراعية.وأكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة المهندس خالد الحيصة أن جميع هذه الأنشطة تتوائم مع تخفيف اثر التغير المناخي والتكيف مع شح المياه وتساهم أيضا في زيادة دخل الأسرة وتعزيز مستوى الأمن الغذائي و خلق فرص العمل والتخفيف من البطالة.من جانبه، قال المهندس نبيل عساف، ممثل الفاو في الأردن: "هذا المشروع، المصمم بدقة لتعزيز أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة في الأردن، يُعالج تحديات منطقتنا بشكل مباشر". وأضاف: "في ظل محدودية الموارد الطبيعية والنمو السكاني وتغير المناخ، نهدف إلى إدارة هذه الموارد الحيوية على النحو الأمثل، بما يضمن استدامتها ويعزز قدرتها على الصمود. هذه الزيارة هامة للاطلاع على تقدم المشروع عن كثب، والتواصل مع المستفيدين والشركاء، واستكشاف السبل لتعزيز أثره الإيجابي".تلعب هذه المبادرة دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة. فهي تُدمجهم في أنظمة زراعية غذائية فعّالة، وتبني قدراتهم لخلق فرص عمل لائقة من خلال التدريب المتكامل. كما يدعم المشروع الحد من فقد وهدر الغذاء، وهو إجراء بالغ الأهمية لتعزيز الاستدامة والتنمية الريفية.ولتلبية احتياجات المستفيدين، قدّم المشروع تدريبًا شاملًا، ووزّع أدوات أساسية، وسهّل الوصول إلى التمويل الأصغر والأسواق، وخلق فرص عمل مباشرة.إجمالًا، وصل المشروع إلى 850 مستفيدًا: 50% منهم نساء، و70% أردنيون، و30% لاجئون سوريون يقيمون في مجتمعات مضيفة.
1 / 5