شراكة بين النرويج والفاو لتعزيز استدامة الأمن الغذائي وفرص العمل في الأردن
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢
عمان - وقع سفير مملكة النرويج في الأردن، إسبن ليندبيك ، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن ، نبيل عساف ، اليوم اتفاقية بقيمة 1،455،463 مليون دولار أمريكي لتعزيز استدامة الأمن الغذائي وفرص العمل في الأردن من خلال مشروع "التحول إلى أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة" الممول من النرويج، خلال حفل حضره معالي وزارة الزراعة المهندس خالد حنيفات.
تستهدف هذه المبادرة الاردنيين واللاجئين السوريين من خلال تعزيز قدراتهم على المشاركة بنجاح في نظام غذائي زراعي مستدام وفعال، وبناء قدراتهم لايجاد فرص العمل لائقة وتعزيز صمود الفئات المستهدفة ضد الفقر والجوع.
قال سفير مملكة النرويج في الأردن، إسبن ليندبيك، "نحن سعداء لتوقيع هذه الشراكة الجديدة بين الفاو والسفارة النرويجية في الأردن. حيث يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التحول إلى أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة في الأردن، وهو أمر ضروري للغاية لمواجهة التحديات في قطاع الزراعة. وبهذا ، سيتعزز الأمن الغذائي للأردنيين واللاجئين في المجتمعات المهمشة، كما سيتم تعزيز فرص العمل اللائق. كما يسعدنا أن تقوم منظمة الفاو بتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق الوثيق مع وزارة الزراعة ، بما يلبي أهداف الحكومة الأردنية لضمان الأمن الغذائي في الأردن وتطوير طرق مستدامة للزراعة. في عالم يشهد توترًا متزايدًا وانعدامًا للأمن، يجب أن يكون الأمن الغذائي الوطني وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، على رأس جدول أعمالنا."
وقال ممثل منظمة الفاو في الأردن، نبيل عساف، "إن قطاع الأغذية الزراعية في الأردن يدعم سبل عيش حوالي ربع السكان، هناك حاجة ملحة لدعم قضية الأمن الغذائي. حيث إنه أحد أكبر مصادر التوظيف للاجئين والنساء في المجتمعات الريفية ". وأضاف: "يتماشى هذا المشروع مع الأولوية الثانية لمنظمة الأغذية والزراعة والحكومة الأردنية؛ الزراعة المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية. كما أنه يتماشى مع المبادرات الإقليمية على ندرة المياه وبناء القدرة على الصمود من أجل تعزيز الأمن الغذائي والتغذية".
كما وأكد معالي مهندس خالد الحنيفات على تثمين وزارة الزراعة للدور الذي تقوم به السفارة النرويجية ومنظمة الأغذية والزراعة في الأردن من دعم لأنظمة الزراعة المستدامة وأكد على ضرورة تكاتف الجهود بما يخدم مصلحة المواطنين في المجتمعات المهمشة وضرورة إيجاد فرص لدعم المجتمعات الريفية والسيدات على وجه التحديد، وضرورة تنفيذ مشاريع تستهدف الإستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة، حيث يعكس هذا المشروع إمكانية تكامل الأنشطة لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على المصادر المائية وخلق فرص مناسبة لتحسين سبل العيش.
ويهدف المشروع الى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بشكل مستدام بين اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة في الريف من خلال تعزيز قدرتهم على المشاركة بنجاح في أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة الفعالة وبناء قدراتهم من خلال برنامج تدريبي متكامل لخلق فرص عمل لائقة وكذلك الدعوة إلى الحد من هدر الاغذية والذي له تأثير عميق على الاستدامة والأمن الغذائي والتنمية الريفية. على هذا النحو ، سيعالج المشروع احتياجات بناء القدرات والتمويل والتوظيف للمستفيدين ، من خلال سلسلة من الأنشطة المتعلقة بتعزيز القدرات وتوزيع الأدوات والوصول إلى التمويل الصغير و إلى الأسواق وخلق فرص العمل.
علاوة على ذلك ، سيختار المشروع المستفيدين بناءً على المعايير الاجتماعية والاقتصادية من خلال منظمة الأغذية والزراعة ، والمنظمات المجتمعية المشاركة في سلاسل القيمة الزراعية / الغذائية الزراعية ، وبالتعاون مع وزارة الزراعة. سيشجع الاختيار على إدراج فئات المجتمع المختلفة ، بما في ذلك الفئات الضعيفة ؛ اللاجئون السوريون ، والعائلات التي ترأسها النساء ، وذوي الإعاقة ، وكبار السن الذين لا يزالون قادرين على تنفيذ الأنشطة والاستجابة لأهداف المشروع. سيركز المشروع بشكل خاص على تمكين الشباب وتعزيز وضعهم الوظيفي لضمان توليد الدخل المستدام وحالة التغذية وتحسين سبل العيش. بشكل عام ، سيستهدف المشروع 300 مستفيد من بينهم 50٪ نساء ، 70٪ منهم أردنيون ، و 30٪ لاجئون سوريون في المجتمعات المضيفة وسيخلق فرص عمل لـ 300 عامل.