برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يطلق مشروعًا جديدًا على مستوى المنطقة لزيادة قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان والأردن
٠١ نوفمبر ٢٠٢١
- المشروع يهدف إلى زيادة قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان على التعامل مع مشكلة شحّ المياه الناجمة عن تغير المناخ.
أطلق المكتب الإقليمي للدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن و لبنان، بالشراكة مع وزارة البيئة ووزارة المياه والري في الأردن ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، مشروعً على المستوى الاقليمي بعنوان "زيادة قدرة الأشخاص النازحين والمجتمعات المضيفة على التأقلم مع تغير المناخ وخصوصاً التحديات التي تواجه قطاع المياه في لبنان والأردن" يهدف إلى زيادة قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان على التعامل مع مشكلة شحّ المياه الناجمة عن تغير المناخ.
تمتد فترة تنفيذ المشروع على 4 سنوات حيث تبلغ قيمته الإجمالية ما يقارب14 مليون دولار أمريكي مقدّمة من "صندوق التكيف". كما سيتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع وزارتي البيئة في الأردن ولبنان إضافةً إلى الوزارات المعنية الأخرى وكذلك السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في المناطق المستهدفة.
وحول الموضوع قال أمين عام وزارة البيئة في الأردن الدكتور محمد خشاشنة، "يعاني الاردن من العديد من تحديات التغير المناخي وبالذات التحديات المتعلقة بشح المياه اذ يعتبر الأردن ثاني أكثر بلدان العالم فقراً في مصادر المياه - ويأتي هذا المشروع تماشيا مع خطط واستراتيجيات وزارة البيئة ووزارة المياه والري في الاردن. تكمن اهمية هذا المشروع الاستراتيجي في اعتماده نهج الإدارة المستدامة للمياه، وتقليل الطلب على مصادر المياه الغير مستدامة، وتسعى الوازرة من خلال هذا المشروع تنفيذ عدد من المشاريع التكيف الريادية التي يمكن تعميهيما وتكرارها لاحقا في مناطق اخرى من المملكة من خلال مكون ادارة المعرفة الذي يعتبر واحد من اهم مكونات المشروع. وستقوم الوازرة في متابعة اعمال تنفيذ المشروع وتقديم التوجيه والدعم اللازم والعمل جنبا الى جنب لانجاح هذه المشروع."
سيتم التركيز ضمن المشروع على مدينتي اربد والمفرق في الاردن وذلك بسبب الجفاف والحرارة الشديدة والتغيير في أنماط تساقط الأمطار التي أصبحت مؤخرًا تشكّل مصدر قلق كبير لهذه المدن. كما أن المدينتين استضافت عدد كبير من اللاجئين على مدى السنوات العشر الماضية ممّا أدى ذلك إلى زيادة الضغط على كميات المياه المتوفّرة وشبكات البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وقال الدكتور عرفان علي الممثل الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن البرنامج "يحرص على العمل على دعم المدن والمناطق الحضرية لبناء المرونة والتكيف من أجل تنمية مستدامة من خلال الحد من تأثير تغير المناخ، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين القدرة على العيش في المدن بصورة أمنة وعادلة".
تم الإعلان عن المشروع خلال ورشة عمل افتتاحية عقدت بمشاركة وزارتي البيئة في الأردن ولبنان، اللتين سترأسان اللجان التوجيهية الوطنية للمشروع والتي ستتضمّن عدد من الاعضاء من كلا البلدين من أجل تحديد وإقرار خطة عمل المشروع وعملية التنفيذ.
ومن ناحيته أكد نائب الأمين التنفيذي للاسكوا السيد منير تابت، على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة قائلا: " اننا بحاجة لاتخاذ خطوات اكثر جرأة لمواجهة تحدي التغير المناخي ونركز على أهمية الصمود والتأقلم – وهو ما سماه الأمين العام النصف المنسي من معادلة التغير المناخي التي من دونها لا امل لنا في تحقيق اهدافنا المناخية المشتركة".
"تم تحديد أولويات التكيف في الأردن بعد مشاورات طويلة مع الحكومات الوطنية والمحلية، اصحاب العلاقة والمجتمعات المحلية بالاضافة الى اللاجئين وتشمل حصاد مياه الأمطار، ومعالجة المياه الرمادية وإعادة استخدامها، وتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المعراض والأكيدر والمفرق، والري الفعال للمياه المعالجة ومشروع نموذجي للزراعة المستدامة في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا. وقد تم إختيار شركاء منفذون يتمتعون بخبرة واسعة في مجال إدارة المياه في الأردن وسوف يساهمون في ضمان استدامة المشروع بعد تنفيذه من خلال بناء قدرات الجهات المستفيدة والقيام بحملات توعوية واسعة ". قالت ديما ابو ذياب، المنسق الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن.
سيتم تحقيق هدف المشروع من خلال أربعة مكونات: إدارة المخاطر ونقاط الضعف الحضرية في سياق تغير المناخ، لا سيما تحديات ندرة المياه، رفع الوعي وبناء القدرات للاستجابة لتغير المناخ، توسيع خيارات حصاد المياه والإمداد والري غير التقليدية، باستخدام تقنيات مبتكرة قابلة للتكرار ومناسبة للسياق، تحسين المعرفة والسياسات والأنظمة لزيادة المرونة الحضرية في المنطقة.