منظمة العمل الدولية توقع اتفاقية مع مؤسسة التدريب المهني للاعتراف بالخبرات المسبقة ل ١٠٠٠ مستفيد
٣١ يناير ٢٠٢٤
يهدف البرنامج إلى إصدار شهادات معتمدة للعاملين بصفة غير رسمية من الأردنيين والسوريين في مختلف القطاعات الاقتصادية في الأردن.
وقعت منظمة العمل الدولية، بدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، ضمن مشروع "إضفاء الطابع الرسمي للوصول إلى سوق العمل القانوني للاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن" اتفاقية مع مؤسسة التدريب المهني لتنفيذ برنامج الاعتراف بالخبرات المسبقة.
ويهدف برنامج الاعتراف بالخبرات المسبقة إلى الوصول إلى ألف مستفيد ومستفيدة، نصفهم من الأردنيين ونصفهم الآخر من اللاجئين السوريين، مع التركيز على مشاركة ٣٠٪ من النساء على الأقل، من أجل تسهيل عملية الاعتراف بخبراتهم السابقة، وتقييم مهاراتهم وكفاءاتهم، وتوفير برنامج تدريبي لمعالجة فجوات التعليم والاحتياجات الخاصة بهم، ودعمهم للحصول على إجازة مزاولة مهنة، واخيراً، إصدار الإجازات للعاملين الأردنيين والسوريين الذين يمارسون مهنهم حالياً بصفة غير رسمية في مختلف القطاعات الاقتصادية. سيتم تنفيذ البرنامج في عدة محافظات وهي: عمان، إربد، الزرقاء، المفرق، جرش، عجلون، الطفيلة، مادبا، والكرك.
وفي هذا الإطار، ستعمل مؤسسة التدريب المهني على إنشاء لجنة توجيهية للإشراف على تنفيذ البرنامج وضمان نتائج عالية الجودة، ومن ثم إجراء تقييمات الاعتراف بالخبرات المسبقة لألف مستفيد، والمستفيدون هم الأفراد الأردنيون والسوريون الذين يتمتعون بالمهارة والمعرفة والخبرة العملية، ولكنهم لم يحصلوا على اعتراف رسمي بمهاراتهم. ستقوم مؤسسة التدريب المهني بتوفير التدريب لإعداد المستفيدين لاختبار المهارات، وإصدار إجازات مزاولة المهنة بالتعاون مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية. بالإضافة إلى توظيف وتدريب موظفين للبرنامج، وكتابة التقارير وتطوير مجموعة من مؤشرات الأداء لتوافق أهداف البرنامج.
يذكر أن مشروع "إضفاء الطابع الرسمي للوصول إلى سوق العمل القانوني للاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن" يرتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي: أولا، تعزيز جاهزية الأردنيين والسوريين للتوظيف من خلال مناهج تنمية المهارات المبنية على الطلب، والتعلم القائم على العمل، والتحقق من المهارات. ثانياً، دعم المرأة في سوق العمل، حيث سيتم تدريب النساء الأردنيات والسوريات وتوفير الدعم لهن بما في ذلك التدريب على مهارات ريادة وتطوير الأعمال لتسهيل دخولهن إلى سوق العمل. ثالثا، تسهيل الحصول على تصاريح العمل للاجئين السوريين وزيادة انخراطهم في سوق العمل.
وركز السيد قيس القطامين، منسق برامج دعم الاستجابة للأزمات في منظمة العمل الدولية على أهمية البرنامج للعمال الأردنيين والسوريين ذوي المهارة، وأضاف: "تطمح منظمة العمل الدولية من خلال هذا البرنامج إلى إضفاء طابع رسمي للمهارات وتطويرها واعتمادها، ودعم الأردنيين واللاجئين السوريين على الحصول على تصاريح عمل بما يتناسب مع خبراتهم المعتمدة، وإحداث تأثير إيجابي على حياة المستفيدين، وتعزيز سوق العمل الأردني ليصبح أكثر شمولاً ومرونة."
وقال عطوفة المهندس أحمد الغرايبة، مدير عام مؤسسة التدريب المهني: "مؤسسة التدريب المهني تتشرف بهذه الشراكة مع منظمة العمل الدولية، ونؤكد أننا مستمرون في رفع جودة الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، حيث نتوقع أن تصل نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم المهني خلال العشر سنوات القادمة حوالي ٥٠٪. كما وأشار عطوفته إلى أن اتفاقية الاعتراف بالخبرات السابقة ستلعب دور مهم في نشر ثقافة التعليم المهني واعتماد شهادات خاصة تعترف بالمهارات والخبرات السابقة للعاملين في هذا المجال وتحسين صورتهم الاجتماعية واعتماد خبراتهم بشكل قانوني."
تلعب منظمة العمل دوراً مهما في تحسين وتطوير واقع العمّال في سوق العمل الأردني، وتهدف إلى دعم الأردنيين واللاجئين السوريين على مزاولة أعمالهم بما يضمن حقوهم ويرفع من كفاءتهم.