بيان صحفي

ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة من مخيم الوحدات للاجئي فلسطين

٢٥ مارس ٢٠٢٤

تعتبر الأونروا موضوعا ساخنا هذه الأيام - ولكن هناك شيئا أساسيا غالبا ما يضيع في النقاش: ألا وهو الناس.

السلام عليكم

إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد هنا في مخيم الوحدات للاجئي فلسطين.

نحن الآن في مركز مخصص لرفاه لاجئي فلسطين. لذا اسمحوا لي أن أبدأ بدعوتكم للانضمام إليّ في دقيقة صمت تكريما لزملائنا في الأمم المتحدة و الآخرين الذين قتلوا في هذا الصراع.

السيدات والسادة،

أنا في زيارة تضامنية خلال شهر رمضان إلى الأردن للقاء لاجئي فلسطين الذين تخدمهم الأونروا.

تعتبر الأونروا موضوعا ساخنا هذه الأيام - ولكن هناك شيئا أساسيا غالبا ما يضيع في النقاش: ألا وهو الناس.

الأشخاص الحقيقيين الذين تخدمهم الأونروا - والفرق الحقيقي الذي تعمل الأونروا على إحداثه في حياتهم.

إن الأردن موطن لـ 2.4 مليون لاجئ من فلسطين، وهو العدد الأكبر في المنطقة.

لقد سمعت اليوم بعضًا من قصصهم ورأيت لمحة عن العمل الاستثنائي الذي تقوم به الأونروا.

لقد حظيت بشرف زيارة أحد المراكز الصحية – حيث تتلقى الأمهات الشابات وأطفالهن رعاية صحية أولية عالية الجودة، وحيث تجري المختبرات أحدث الاختبارات الطبية، وحيث تقوم الصيدلية بتوزيع الأدوية المنقذة للحياة للمرضى مجانًا.

حضرت دروس العلوم واللغة الإنجليزية في مدرسة للبنات.

رأيت شابات في مختبر العلوم يتعلمن ويجربن مبادئ أرخميدس.

قمت بزيارة فصل لتدريس اللغة الإنجليزية وقيم حقوق الإنسان وحل النزاعات.

التقيت أيضًا بستة من قادة شباب ملهمين من البرلمان الطلابي، من بينهم ثلاثة طلاب من غزة.

لقد كانت زيارة تدفئ القلب في ظل أوقات تفجع القلب.

هنا في الأردن، ولكن أيضا في سوريا، وفي لبنان - وبطبيعة الحال، في الضفة الغربية المحتلة وغزة - تمثل الأونروا شريان حياة للأمل والكرامة.

توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى؛

الرعاية ظل  الصحية لنحو مليوني شخص؛

- توسيع فرص العمل والدعم المجتمعي والأسري.

وضمان شبكة أمان اجتماعي لنحو نصف مليون من الفلسطينيين الأكثر فقراً.

وبعيدا عن تلك الحقائق ووراءها، فإن الأونروا تساهم بشكل عميق بطرق لا يمكن قياسها على رسم بياني - وهي تعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز الاستقرار وبناء السلام.

تخيلوا لو تم سلب كل ذلك.

إنه أمر قاس ولا يمكن استيعابه - وخاصة ونحن نكرم 171 امرأة ورجلا من العاملين في الأونروا الذين قتلوا في غزة - وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا.

وبينما يستمر عملنا في مواجهة العقبات الكبيرة، فإنني مصمم على ضمان التزام الأونروا بقيم الأمم المتحدة في كافة أعمالها.

وعليه، ومع الأخذ بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة غير المقبولة، فإن المراجعة المستقلة تجري على قدم وساق لتعزيز وتحسين الأونروا.

وإنني أتطلع إلى توصياتها.

ويجب علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على تدفق الخدمات الفريدة من نوعها التي تقدمها الأونروا لأن ذلك يبقي الأمل حياً.

وفي عالم مظلم، فإن الأونروا هي بصيص النور الوحيد للملايين من الناس.

أرى هذا الأمل هنا.

والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا ننزع هذا الأمل.

يمكنكم الاعتماد عليّ - وأنا أعول عليكم جميعا لمواصلة نشر ذلك الأمل والإمكانات لدى لاجئي فلسطين هنا في مخيم الوحدات وخارجه.

شكرًا لكم.

 شكراً

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة