موئل الأمم المتحدة والإسكوا يجمعان ممثلي الوزارات الأردنية مع السلطات المحلية لمناقشة تدابير التكيف مع التغيرات المناخية المتعلقة بالمياه
١١ مارس ٢٠٢٤
إنعقاد الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الوطنية لعام 2024 حول مشروع "حلول المياه المرنة لمواجهة تغير المناخ" في عمان.
في سياق مشروع "حلول المياه المرنة لمواجهة تغير المناخ"، الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لغربي آسيا (الإسكوا)، اختتم في 29 شباط/فبراير الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الوطنية في الأردن لعام 2024، برئاسة وزارة البيئة وحضور ممثلين عن وزارة المياه والري في الأردن، إلى جانب منسقي الأمم المتحدة، السلطات المحلية والشركاء المنفذين وأصحاب المصلحة الآخرين المعنيين.
وناقش المشاركون خلال الاجتماع خطة عمل المشروع والتقدم الحالي والإنجازات والمراحل المقبلة. وقد تم إحراز تقدّم كبير منذ انعقاد آخر اجتماع لجنة توجيهية وطنية للمشروع في الأردن في حزيران/يونيو 2023. ومنذ ذلك الحين، قامت اليونيسف في الأردن بتجهيز 37 نظامًا لإعادة استخدام المياه الرمادية في المدارس والهيئات العامة الأخرى. كما قام الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهود)، وهو الجهة المنفذة للمشروع، بتحديد المواقع المستفيدة التي تستهدف المجتمعات الضعيفة لتركيب 64 نظامًا لتجميع مياه الأمطار على الأسطح. بالإضافة إلى ذلك، أنهت المجموعات الاستشارية LDK والجمعية العلمية الملكية في الأردن تقارير التقييم الخاصة بها لتطوير خطط حضرية رئيسية مقاومة للمناخ وإنشاء مرصدين حضريين لكل من بلديتي إربد والمفرق.
وقال عبد المجيد خابور، ممثل وزارة البيئة في الأردن: "هذا مشروع استراتيجي يهدف إلى الاستجابة بشكل أفضل لتأثيرات تغير المناخ ونقاط الضعف في سياق الأزمة السورية في الأردن ولبنان". وأضاف: "إنه يرفع من قدرة المجتمعات النازحة والمضيفة على الصمود ويعزز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ في أهم القطاعات المتضررة والأكثر حساسية من هذه التغيرات وهما قطاعا الزراعة والمياه، كما أنّه يؤثر على اقتصاديات المجتمع المحلي".
وفي كلمته، نوه باسم حسن، ممثل وزارة المياه والري في الأردن، بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق الوزارة لمتابعة المشروع. وقال: "إن أحد أعظم المكونات والدروس التي تعلمناها من خلال هذا المشروع هو كيفية التحلي بالمرونة والمصداقية".
من جانبها، قالت ديما أبو ذياب، منسقة البرنامج الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن، إن هذا الاجتماع لا يعكس أهمية الجهود المشتركة لجميع الشركاء فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التزام الحكومة الأردنية في مواجهة تحديات المياه المتعلقة بتغيّر المناخ. وأضافت: "يشكل اجتماع اليوم فرصة مهمة لمناقشة سير المشروع والتحديات والفرص، وتبادل الخبرات والتعلم من أفضل الممارسات والدروس المستفادة". وقالت إنها أيضًا فرصة لتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع الشركاء والأطراف المعنية لضمان تنفيذ المشروع بفعالية وكفاءة واستدامة.
ويهدف المشروع المموّل من صندوق التكيّف إلى توفير تدابير مبتكرة لتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ مع التركيز على ضمان تغيّر المناخ والتخطيط الحضري المراعي للمساواة بين الجنسين.كما يشجّع الإدارة المستدامة واستخدام موارد المياه من خلال تعزيز أساليب الري والزراعة المستدامة التي تتسم بالكفاءة في استخدام المياه، بالإضافة إلى استخدام مصادر المياه غير التقليدية، مثل مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه الأمطار المجمّعة. وفي الأردن، يستهدف المشروع مدينتي المفرق وإربد بسبب حالات الجفاف المتكررة والحرارة الشديدة والتحول في أنماط هطول الأمطار التي أصبحت في الآونة الأخيرة مصدر قلق كبير لهاتين المنطقتين.