رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية
٠٤ فبراير ٢٠٢٤
ومن الواجب علينا أن نتكاتف لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، ولمكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف، والوقوف في وجه مَن يجنون من الخوف المكاسب.
في هذا اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نحتفل بروح الاحترام المتبادل والتضامن التي تجمعنا وتجعل منا أسرة بشرية واحدة.
سوى أن هذه القيم توجد اليوم على المحك وأي محك. فعالَمنا تشوبه الانقسامات والنزاعات وعدم المساواة. وقد استفحل فيه التمييز واستشرى.
ومن الواجب علينا أن نتكاتف لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، ولمكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف، والوقوف في وجه مَن يجنون من الخوف المكاسب.
ولنا أن نستلهم إعلان ”الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك“ - الذي صدر عن قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر - فنعملَ من أجل عالمٍ يسود فيه الحوار والتراحُم وتُصان فيه الكرامة الإنسانية.
فلنجدد إذن التزامنا برأب ما فرقته الانقسامات، وبتعزيز التفاهم الديني والتعاون بين الناس مهما كانت ثقافاتهم ومعتقداتهم.
ولنشقَّ معاً طريقاً نحو عالمٍ أكثر سلماً وعدلاً ووئاماً لما فيه مصلحة الجميع.