الفاو تعمل على تعزيز قدرات البلدان في مجال الحد من مخاطر الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والقرن الأفريقي
٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣
عمان - قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتنظيم تدريباً مدته خمسة أيام للموظفين الفنيين المسؤولين عن مكافحة الجراد الصحراوي من شرق أفريقيا والشرق الأوسط بهدف تعزيز استعداد بلدانهم للاستجابة الفعالة لتفشي وغزو الجراد الصحراوي.
وقد تم اختيار المشاركين في ورشة عمل التخطيط لطوارئ الجراد الصحراوي من بلدان التكاثر والغزو، وهي مصر، كينيا، العراق، الأردن، إثيوبيا، أوغندا، الصومال، سورية.
وقد صرح معالي وزير الزراعة في الأردن، المهندس خالد حنيفات، ان انعقاد حلقة العمل في العاصمة الأردنية عمان يأتي في الوقت المناسب خاصة في التوقعات الحالية من تزايد مخاطر الجراد الصحراوي في الفترة الحالية. وستتيح حلقة العمل هذه مناقشة الخطط الوطنية للدول المشاركة، وكذلك الاستفادة من التدريب العملي الذي سيتم تنفيذه من قبل المشاركين من أجل التطبيق الصحيح لنظم إدارة الجراد وبما يتوافق مع الخطط الموضوعة. كما أكد على أهمية الشراكة بين وزارة الزراعة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى وكذلك منظمة الفاو في مجال مكافحة الجراد الصحراوي، حيث ستسهم هذه الورشة في زيادة الإستعداد وتحسين الاستجابة من قبل الدول المشاركة في ظل زيادة تهديد الجراد الصحراوي.
زيادة الوعي – التعلم من الماضي
تعتبر فورة الجراد الصحراوي في الفترة 2019-2022 التي أصابة المنطقة الوسطى والقرن الأفريقي أسوأ أزمة جراد منذ عقود . وهددت هذه الفورة الأمن الغذائي وسبل العيش لما يقدر بنحو 35 مليون شخص، بما في ذلك صغار المزارعين. وعلى الرغم من نجاح احتوائها بجهود الشركاء، إلا أنها كشف عن ثغرات في مدى القدرات والجاهزية لإدارة الجراد الصحراوي.
"إن الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالجراد الصحراوي أمر حيوي في منع الجراد الصحراوي ومكافحته. حسب شوقي الدبعي، رئيس فريق الجراد والآفات والأمراض النباتية الأخرى العابرة للحدود في منظمة الأغذية والزراعة. وأتم بان التدريب سيعمل على صقل مهارات الخبراء في تطوير وتنفيذ خطط الطوارئ التي تكون بمثابة معيار لتقييم مدى استعداد وحدات مكافحة الجراد الوطنية للتصدي بفعالية لأزمات الجراد،" وسيقوم المشاركون بمراجعة وتحديث خطط الطوارئ الوطنية الحالية لتعزيز وعي البلدان، حيث إن السيطرة الوقائية لا تضمن بشكل كامل عدم حدوث أزمة.
وفي كلمته الافتتاحية، شجع المهندس نبيل عساف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن، البلدان على المشاركة واعتماد خطط الطوارئ لأنها تكمل النماذج الوطنية المحددة مسبقاً لخطط الطوارئ.
تم تنظيم هذا التدريب ضمن إطار المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/ وكالة المساعدة الإنسانية "الحد من مخاطر الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والقرن الأفريقي" والذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالشراكة مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى.
وفي هذا الصدد قال مأمون العلوي الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، ان الجراد الصحراوي لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا للمنطقة على الرغم من الجهود المستمرة. ولذلك، واصلت الهيئة التصدي لهذا الامر من خلال الاستعداد الوقائي الاستباقي لحالات الطوارئ المحتملة والاستجابة السريعة في حالات التفشي المحتملة بالطريقة الأكثر ملاءمة وعقلانية. اما الأهداف الأخرى للتخطيط للطوارئ هي: تعزيز الاستعداد المبكر بين الدول الأعضاء خاصة دول التكاثر، والقيام بالاستعداد لحالات الطوارئ المحتملة، ومعالجة أي فجوات بين المواقف اثناء فترات الهدوء وحالات الطوارئ، بحيث يمكن التدخل في حالة الطوارئ بكفاءة وفعالية.
دليل خطوة بخطوة لإدارة عمليات الجراد
وتحدد خطط الطوارئ هذه الخطوات الإجرائية لإدارة العمليات المتعلقة بالجراد أثناء الأزمات، مع الأخذ في الاعتبار كفاءة وتوافر الموارد البشرية والأصول اللازمة داخل وحدات مكافحة الجراد.
وسيمكن التدريب كل بلد من تحديد أدوار ومسؤوليات جميع السلطات الوطنية المشاركة في مكافحة الجراد الصحراوي بوضوح. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء تمرين محاكاة لإدارة الحملة.