الأمم المتحدة في الأردن تطلق تقريرها للعام 2022، وتختتم إطار عملها للتنمية المستدامة للأعوام (2018-2022)
١٣ يوليو ٢٠٢٣
خلال عام 2022، نفذت الأمم المتحدة في الأردن وقدمت دعماً لبرامج بقيمة مليار دولار
عمان — أصدرت الأمم المتحدة في الأردن تقرير النتائج السنوية الخاص بها للعام 2022، مُختتمةً بذلك إطار عملها للتعاون في مجال التنمية المستدامة للأعوام الخمس الماضية، والذي ابتدأ العمل به منذ عام 2018. ويعرض التقرير مساهمات وإنجازات وكالات الأمم المتحدة العشرين في المملكة، بما في ذلك المبادرات الإنسانية والإنمائية التي نفذتها خلال السنة الماضية.
ووفقاً للتقرير، بلغت قيمة برامج الأمم المتحدة مليار دولار أمريكي في عام 2022. كما نفذت الأمم المتحدة ما قيمته 4.6 مليار دولار من البرامج الإنسانية والإنمائية خلال فترة تنفيذ إطار عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للأعوام 2018- 2022 ، بما يتضمن إحراز التقدم نحو الأولويات الرئيسية وتنفيذ المشاريع في ثلاثة مجالات رئيسية: مؤسسات معززة، أشخاص متمكنون، فرص معززة (تعزيز الفرص المتاحة).
ومن خلال العمل بالشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، ساهمت الأمم المتحدة في دعم تطوير التشريعات والسياسات والاستراتيجيات الوطنية التي أدت إلى تحقيق تقدم في التنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية والتغذية، والتعليم، وأنظمة إدارة المعلومات، وتمكين النساء والشباب، و غيرها.
وقالت شيري ريتسيما-أندرسون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، حول تقرير النتائج: "تفخر الأمم المتحدة في الأردن بمساهمتها في دعم التنمية المستدامة في المملكة خلال العام 2022، مع استمرارها في الوقت ذاته بتقديم الدعم للاجئي فلسطين واللاجئين السوريين وغيرهم، إضافة للمجتمعات المستضيفة". " تعكس هذه النتائج للجهد المشترك لجميع الشركاء الذين يعملون معنا، والتي تمكنا من إحرازها بدعم سخي من المانحين".
وللمضي قدماً، تعمل حكومة المملكة الأردنية الهاشمية والأمم المتحدة على وضع اللمسات الأخيرة على إطار التعاون الجديد في مجال التنمية المستدامة للأعوام 2023-2027، والذي يبرز أربعة مجالات رئيسية للعمل المشترك: (1) النمو الأخضر الشامل والمستجيب للنوع الاجتماعي والعمل اللائق؛ (2) الحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية الجيدة؛ (3) الإدارة المستدامة والوصول المستدام للمياه والغذاء والطاقة؛ و (4) تعزيز المؤسسات الحكومية والمساءلة والشفافية والمشاركة.
وقالت ريتسيما-أندرسون حول أولويات العمل المقبلة: "أؤمن أنه بإمكان الأمم المتحدة في الأردن أن تساهم بشكل كبير في إحراز التقدم نحو أولويات التنمية على مدى السنوات الخمس القادمة، بما في ذلك دعم النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص العمل، والحد من الفقر، وتعزيز الخدمات الأساسية، والتصدي لتغير المناخ، وزيادة القدرة على الصمود لمواجهة الصدمات العالمية."
"تبقى الأمم المتحدة شريكًا دائماً للمملكة، في الوقت الذي يعمل فيه الأردن على تحقيق رؤيته الإصلاحية والنهوض بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وإستضافته الكريمة للاجئين. إلا أن الأمم المتحدة تحتاج إلى تمويل مستدام للقيام بذلك " قالت ريتسيما أندرسون.
كما حذرت ريتسيما من أثر نقص التمويل على استمرارية بعض البرامج مضيفة: "أشعر بقلق شديد إزاء نقص التمويل الذي قد يهدد استمرارية أنشطة رئيسية موجهة لكل من الأردنيين واللاجئين في الأشهر المقبلة. وأنتهز الفرصة اليوم لتوجيه الدعوة لكافة الشركاء لإيجاد حلول للحفاظ على مكاسبنا، والحفاظ على الدعم المالي للبرامج التي تحتاج لذلك، وتحقيق الأهداف الإنسانية والإنمائية في الأردن. من خلال تظافر الجهود، يمكننا ضمان عدم إغفال أي شخص أو تخلفه عن الركب ".
####
ملاحظة للمحرر
يمكن الاطلاع على مزيد من النتائج المنجزة في "تقرير النتائج السنوية للأمم المتحدة في الأردن للعام 2022"، المتاح على الرابط
يسترشد إطار الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالأولويات الوطنية والتحليل القطري المشترك للأمم المتحدة. ويعتبر الأداة الأساسية لضمان تنفيذ أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية في الأردن، حيث يمثل إطار التخطيط الاستراتيجي للتعاون على المستوى الوطني. ومن خلال إطار الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، يهدف فريق الأمم المتحدة القطري إلى دعم الأردن في تحقيق أهدافه الوطنية وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال نهج قائم على حقوق الإنسان ومتمحور حول الناس.