وزارة التربية والتعليم تطلق استراتيجيتها لإدارة الأزمات والمخاطر بدعم من اليونسكو

عمان – أطلق وزير التربية والتعليم معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، استراتيجية إدارة الأزمات والمخاطر لوزارة التربية والتعليم في الأردن (2023-2027)، مما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز استجابة قطاع التعليم للأزمات.

تهدف استراتيجية إدارة الأزمات والمخاطر إلى تأكيد قدرة وزارة التربية والتعليم على ضمان بيئة تعليمية آمنة لاستمرارية التعليم النوعي في مواجهة المخاطر المختلفة التي تواجه الأردن. وتركز الاستراتيجية على معالجة المخاطر التي يتعرض لها التعليم من خلال تحديد الإجراءات الاستراتيجية الرئيسية على نطاق المنظومة الوطنية لضمان قدرة العاملين ضمن النظام التربوي بما في ذلك المدارس والطلاب، على تطوير نهج محلي لامركزي لإدارة الأزمات والمخاطر.

تم وضع هذه الاستراتيجية بدعم فني من اليونسكو (UNESCO) ومعهدها الدولي للتخطيط التربوي (IIEP) من خلال عملية تشاورية واسعة النطاق على مُستوى المملكة تتماشى مع استراتيجية الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في الأردن (2023-2030) التي وضعها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات (NCSCM) وترتكز على الخطة الاستراتيجية للتعليم (ESP) للوزارة 2018-2025 وخاصة من منظور إدارة الأزمات والمخاطر كعامل تمكين يُعزز النظام التربوي ويضمن التعليم النوعي والشامل والمنصف للجميع.

هنأت بدورها السيدة "مين جيونغ كيم"، ممثلة اليونسكو لدى الأردن، معالي وزير التربية والتعليم على تطوير الاستراتيجية، وأضافت: "أثبت الأردن مرة أخرى التزامه بتأكيد حق جميع الأطفال والشباب من ممارسة حقهم في التعليم. ومن خلال مأسسة التخطيط المبني على الأزمات، تمهد الوزارة الطريق نحو نظام تربوي أكثر منعة وفعالية واستجابة لاحتياجات المملكة".

ومن جانبه، أضاف عطوفة السيد صالح الشياب، مدير التخطيط الاستراتيجي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، " أن إدارة المخاطر أولوية إقليمية ودولية، وتتطلب تعزيز السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية بما يتماشى مع الأطر الدولية، وهذا ما حققته وزارة التعليم بنجاح "

وشكر معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة اليونسكو ومعهدها الدولي للتخطيط التربوي على دعمهم في وضع الاستراتيجية وشدد على أهمية الشراكات على جميع المستويات باعتبارها ركيزة أساسية لإدارة الأزمات والمخاطر. "بفضل دعم شركائنا في هذا المجال المهم، وبالتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ستتمكن وزارة التربية والتعليم من ضمان قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه ضمان تقديم تعليم جيد أثناء الأزمات. هذا جزء من أولويات حكومتنا، بما في ذلك الخطة الاستراتيجية للتعليم ورؤية التحديث الاقتصادي ".

بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية، أنشأت وزارة التعليم مؤخراً وبدعم من اليونسكو ومعهدها الدولي للتخطيط التربوي وللمرة الأولى، قسم إدارة المخاطر الذي سيلعب دوراً مركزياً في تنفيذ الاستراتيجية. ويعمل القسم حاليا على وضع خطة تشغيلية محددة التكاليف بالتعاون مع المعنيين في الوزارة.

 الدعم المقدم إلى وزارة التعليم للتخطيط المبني على الأزمات جزء من المساعدات الفنية المستمرة من اليونسكو في إطار شراكة تعزيز النظام (SSP) التي تُنفّذ حاليًا في إطار الصندوق الائتماني متعدد الشركاء (MPFT) الذي تدعمه كندا والوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي (AICS) والنرويج وسويسرا.

تم إطلاق استراتيجية إدارة الأزمات والمخاطر تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم، وحضره ممثلون عن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والشركاء الرئيسيين في قطاع التعليم وأصحاب المصلحة.