تجديد دعم الحكومة اليابانية لمشاريع حوكمة إدارة الحدود الأردنية بتنفيذ من المنظمة الدولية للهجرة

عمان - قدمت الحكومة اليابانية منحة مقدارها ٧٥٤٬٩٥٣ دولاراً أمريكياً موجهة للمنظمة الدولية للهجرة وذلك لدعم تعزيز حوكمة إدارة الحدود الشمالية الشرقية الأردنية. سيمكّن هذا التمويل المنظمة الدولية للهجرة من تنفيذ مشروع "دعم قدرات القوات المسلحة الأردنية على توفير الرعاية الصحية الطارئة في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية" والذي يهدف إلى مؤازرة القوات المسلحة الأردنية في سبيل إنشاء وتعزيز قدراتهم في مجال تقديم الرعاية الصحية الطارئة في منطقة الحدود الشمالية الشرقية.

ستشمل الأنشطة الموجودة في إطار هذا المشروع الممول حديثاً من حكومة اليابان إنشاء مرافق طبية ميدانية على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية، بالاضافة إلى توفير التدريبات اللازمة لأفراد القوات المسلحة الأردنية والخدمات الطبية الملكية في مجالات الصحة ورعاية الحالات الطارئة وإدارة الملفات الخاصة بالحدود والتنقل.  

صرح سعادة السفير السيد أوكوياما جيرو، سفير اليابان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، قائلاً: "نظراً لعدم الاستقرار في المنطقة المجاورة للأردن، تدرك حكومة اليابان الحاجة الملحة للقوات المسلحة اليابانية لزيادة قدراتها على تقديم الرعاية الصحية الطارئة على طول منطقة الحدود الشمالية الشرقية. ومن خلال تعاوننا الجديد مع المنظمة الدولية للهجرة، ستتم معالجة هذه الاحتياجات الملحة لتمكين القوات المسلحة الأردنية من توفير تدخلات فعالة منقذة للحياة لأفرادها واللاجئين السوريين على حد سواء".

"بالنظر إلى التزام القوات المسلحة الأردنية المتين في الحفاظ على أمن الأراضي الأردنية ضد الوجود المتزايد للمهربين على الحدود الشمالية الشرقية، و الحاجة إلى تعزيز استعداد القوات المسلحة الأردنية للاستجابة لأي حالات طوارئ قد تنشأ تحت أي ظرف، فإن دعم القدرة الطبية لتوفير الرعاية الصحية الطارئة على طول منطقة الحدود الشمالية الشرقية أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى ". حسب ما صرحت به سعادة السيدة تيما كورت، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الأردن.

وينعكس التعاون طويل الأمد بين الحكومة اليابانية والحكومة الأردنية والمنظمة الدولية للهجرة أيضاً في مشروع "تطوير قدرات السلطات الأردنية العاملة على الحدود للتصدي لفيروس كوفيد-19 والتخفيف من آثاره الاقتصادية والاجتماعية" والذي تم إنجازه مؤخراً، ومن ثم افتتاحه في محافظة العقبة بتاريخ ٢ آذار ٢٠٢٣، حيث نجح المشروع في صياغة مبادئ توجيهية ستساعد على دعم السلطات الاردنية العاملة على الحدود في التصدي بشكل فعال للقضايا المتعلقة بالأمراض السارية والمعدية، على سبيل المثال لا الحصر، وباء كورونا.

كما تضمن المشروع تطوير البنية التحتية وتوفير المعدات الخاصة للمرافق الطبية في أربعة مراكز حدودية ذات أولوية وهي: الكرامة وجابر ووادي عربة والدرة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم إدخال نظام معلومات الهجرة وتحليل البيانات (مايداس) - النموذج الصحي في هذه المراكز الحدودية، وذلك من خلال إنشاء مكاتب عمل وتقديم التدريبات اللازمة ذات الصلة. وسيمكّن هذا المشروع السلطات الاردنية العاملة على الحدود ووزارة الصحة الأردنية من جمع وتخزين ومعالجة البيانات الصحية للمسافرين، وتبادل المعلومات بين المراكز الحدودية بشكل سريع ودقيق وآمن.

تشجع المنظمة الدولية للهجرة، كمنظمة حكومية دولية رائدة في مجال الهجرة، على حوكمة إدارة الهجرة بشكل آمن ومنظم لصالح الجميع. كما وتلتزم المنظمة الدولية للهجرة بدعم الدول الأعضاء لتحسين استعداداتها وإنشاء آليات استجابة مناسبة لحماية الأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يعبرون الحدود مع ضمان السيادة الوطنية وأمن الحدود للدول.