وهي أن عالمنا لا مكان فيه لمنظومات الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والذاتية التشغيل التي لا يمكن التنبؤ بمسلكها ولا لغيرها من منظومات الأسلحة العشوائية.
ومع ذلك، لا تزال مصادر الخطر هذه وغيرها تهدد البشرية اليوم، في ظل مستويات قياسية من الإنفاق العسكري، وتزايد انعدام الثقة، والتوترات الجيوسياسية التي إذا تركت دون كابح، يمكن أن تتحول إلى صراع أكبر.
وعلى وجه الخصوص، لا يزال عدد الأسلحة النووية المحتفظ بها في المخزونات في جميع أنحاء العالم يبلغ حوالي 000 13 سلاح نووي - وهو عدد يزيد عمّا يكفي لتدمير كوكبنا عدة مرات في وقت بلغ فيه خطر استخدامها أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة.
إنني، في هذا اليوم المهم، أدعو جميع الشركاء - من الحكومات والأوساط الأكاديمية، إلى وسائل الإعلام، وهيئات المجتمع المدني، والقطاعات الصناعية المعنية، والشباب - إلى رفع مستوى الانتباه لحالة الطوارئ الجماعية هذه وإذكاء الوعي بما يكتسيه نزع السلاح وعدم الانتشار من أهمية حاسمة لمستقبل البشرية.
كما أحث القادة على اتخاذ خطوات لتعزيز النظام العالمي لنزع السلاح وعدم الانتشار - بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية - ودعم خطة جديدة للسلام ذات رؤية متجددة لنزع السلاح.
فنزع السلاح وعدم الانتشار هما استثمارٌ في السلام.
وهما استثمار ٌفي مستقبلنا.
دعونا نقضِ على هذه التهديدات قبل أن تقضي علينا.