فالنساء والفتيات يجلبن تنوعاً إلى ميدان البحث العلمي ويوسّعن مجموعة المهنيين المشتغلين بالعلوم ويقدّمن رؤى جديدة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، وهو أمور تفيد الجميع.
والأدلة تتزايد على أن التحيز الجنساني في ميدان العلوم يؤدي إلى نتائج أسوأ، بدءا من اختبارات العقاقير التي تتعامل مع جسد الأنثى باعتباره حالةً خارجة عن المألوف يمكن تجاهلها وحتى خوارزميات البحث التي تديم التحيز والتمييز.
ومع ذلك، ففي الكثير والكثير من المناطق حول العالم، لا تزال إمكانية وصول النساء والفتيات إلى التعليم محدودة أو هن محرومات منه تماما.
ومع تطلع النساء إلى خوض غمار المهن العلمية، لا تزال أوجه اللامساواة والتمييز تحبط قدرتهن على إطلاق طاقاتهن الكامنة.
إن النساء يشكّلن أقل من ثلث القوة العاملة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بل إن نسبتهن أدنى من ذلك في ميادين الابتكار الشديدة التطور. فلا توجد سوى امرأة واحدة من بين كل خمسة مهنيين يعملون بميدان الذكاء الاصطناعي.
ولذلك لا بد لنا أن نبذل المزيد من أجل تشجيع اشتغال النساء والفتيات بميدان العلوم، وهو أمر بأيدينا:
من خلال المنح الدراسية وفرص التدريب الداخلي والبرامج التدريبية التي توفر لهن انطلاقةً نحو النجاح.
من خلال العمل بنظام الحصص وتقديم حوافز الاستبقاء وتوفير برامج التوجيه والإرشاد التي تساعد النساء على تذليل العقبات المتجذرة وشق مستقبلهن المهني.
والأهم من ذلك، من خلال تأكيد حقوق المرأة وتحطيم القوالب النمطية ونبذ أشكال التحيز وتذليل العقبات الهيكلية.
يمكننا جميعاً القيام بدورنا من أجل إطلاق العنان للمواهب الهائلة غير المستغلة في عالمنا - ولنبدأ بملء الفصول الدراسية والمختبرات وقاعات مجالس الإدارة بالنساء المشتغلات بالعلوم.