شباب من جميع أنحاء الأردن يشاركون باتخاذ إجراءات مناخية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للشباب المحلي للتغيّر المناخي LCOY
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢
وزارة الشباب ويونيسف واجيال السلام يطلقون برنامج "صون" للعمل الشبابي المناخي
عمان - بحضور صاحبتي السمو الملكي الأميرة عائشة بنت فيصل والأميرة سارة بنت فيصل، وبحضور وزير الشباب محمد سلامه النابلسي، اختتمت وزارة الشباب المؤتمر المحلي للشباب الذي استمر يومين واختتم أعماله اليوم، والذي استضافته بالشراكة مع اليونيسف وهيئة أجيال السلام منصة نحن، وبدعم من بنك الاتحاد و الوكالة الكورية للتعاون الدولي(KOICA).
واختتم الحدث الذي قاده الشباب بدعوة ونداء واضح من الشباب في الأردن لاتخاذ إجراءات مناخية فورية وفعالة لحماية المجتمعات الأكثر ضعفا،ً وتوفير موارد أكبر للمبادرات الخضراء التي يقودها الشباب وإعطاء الأولوية لمشاركة الأطفال واليافعين والشباب في الاستجابة، وذلك قبيل مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ COP27 في مصر الشهر المقبل.
أقيم مؤتمر الشباب المحلي للتغيُر المناخي، الاردن، تحت مظلة”YOUNGO” ، الدائرة الشبابية الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ .(UNFCCC) حيث وفر منصة لمائة شاب وشابة من جميع المحافظات الأردنية للمشاركة في المناقشات والجلسات التفاعلية وورش العمل مع الخبراء حول النشاط المناخي للشباب وتشكيل السياسات. وسيتم تسليم ورقة سياسة قام الشباب بتطويرها على مدار يومين إلى وزارتي البيئة والشباب وتقديمها في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ (COP27).
وقال وزير الشباب محمد النابلسي خلال كلمته الافتتاحية للحفل ان استضافة وزارة الشباب للمؤتمر الشبابي في العمل المناخي واطلاق برنامج صون تأتي ترجمة للتوجيهات الملكية السامية في تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار لا سيما في مجال التغير المناخي، باعتبارهم الفئة الاكثر تضررا من آثار التغير المناخي خلال السنوات القادمة.
مضيفا ان الشباب هم الاقدر على مواجهة آثار التغير المناخي بما يقدمونه من حلول ابتكارية ومبادرات ريادية بيئية من شأنها التخفيف من وطأة آثار التغير المناخي والاستجابة له.
وقالت شيروز موجي، ممثلة اليونيسف بالانابة في الأردن "يؤثر تغيّر المناخ على الجميع ولكن المستقبل ملك للشباب". وأضافت "إنه لأمر ملهم أن نرى هؤلاء الشباب يصبحون قادة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، على المستوى الوطني. رسالتهم مدوية وواضحة - يجب على العالم أن يتحرك الآن لمنع التأثيرات المناخية الكارثية وحماية الأطفال واليافعين والشباب وإعطاء الأولوية لهم في الاستجابة ".
وقال الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: "نعتقد أن الشباب هم اللاعبون الرئيسيون الذين يمكنهم التأثير على قضايا المناخ، وهم الجيل الأكثر عرضة لخطر التأثر بتبعات تغير المناخ، لكنهم أيضا الجيل الأكثر قدرة على الحفاظ على الكوكب".
في الحفل الختامي للمؤتمر، تم اطلاق برنامجًا جديدًا للقيادة الشبابية المناخية "صون" (حماية /حفظ، باللغة العربية) الذي سيزود 36 شاب و شابة من جميع المحافظات في الأردن بالتدريب والمهارات التي يحتاجونها لقيادة العمل المناخي محليًا وعالميًا ليصبحوا أقوى دعاة لبناء مستقبل أكثر استدامة في عالم يتغير مناخه.
سيقوم كل من قادة المناخ الشباب أيضًا بتدريب شباب إضافيين من محافظاتهم على تنفيذ المبادرات المحلية التي ستبني على وجه السرعة قدرة مجتمعاتهم على الصمود أمام الآثار السلبية لتغير المناخ. هذا مهم بشكل خاص في الأردن حيث سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة وانخفاض هطول الأمطار إلى تفاقم مشاكل ندرة المياه الحالية وتعريض الأطفال للخطر. كما تم اختيار عدد من قادة المناخ الشباب للانضمام إلى الوفد الرسمي الأردني لحضور COP27.