وعندما يُقدّم الدعم إلى الفتيات لإعمال حقوقهن الإنسانية، يمكنهن تحقيق إمكاناتهن وإيجاد عالم أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل.
وعندما تتعلّم الفتيات، فمن المرجح أن يعيشن حياة صحية ومُنتجة ومُرضية.
وعندما تتلقى الفتيات الرعاية الصحية السليمة، يكبرن وهن يتمتعن بقدر أكبر من الثقة بالذات والاستقلالية الجسدية.
وعندما تفهم الفتيات حقوقهن، بما في ذلك الحق في العيش دون تهديد بالعنف، فمن المرجح أن يعشن في أمان ويقمن بالإبلاغ عن سوء المعاملة.
وتواجه العديد من الفتيات اليوم تحديات هائلة.
وربما يكون تعليمهن قد توقّف بسبب جائحة كوفيد-19.
وربما يكنّ قد أجبرن على ترك منازلهن بسبب النزاع.
وقد لا يتمكنّ من ممارسة حقوقهن الجنسية والإنجابية.
ويساورني بالغ القلق إزاء استمرار استبعاد الفتيات من المدارس في أفغانستان. ويُلحق ذلك ضررا بالغا بالفتيات أنفسهن، وببلد يحتاج بشدة إلى طاقتهن ومساهماتهن.
وإني أحث حركة طالبان مجددا على السماح للفتيات بالتعلم.
ويجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجدد التزامنا بالعمل معا حتى تتمتع الفتيات بحقوقهن ويمارسنها وحتى يتسنّى لهن أن يضطلعن بدور كامل ومتساوٍ في مجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل.
فالاستثمار في الفتيات هو استثمار في مستقبلنا المشترك.
وفي اليوم الدولي للطفلة، فلنضاعف جهودنا للتأكد من أن الفتيات في كل مكان متمتعات بالصحة ومتعلمات وآمنات.