تنظم منظمة الأغذية والزراعة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالتعاون مع وزارة الزراعة، دورات تدريبية حول أفضل ممارسات عصر زيت الزيتون وجودته
١٤ سبتمبر ٢٠٢٢
عمان - تنظم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبدعم من الاتحاد الأوروبي، دورتين تدريبيتين حول أفضل ممارسات إنتاج زيت الزيتون للمثلين والفاعلين الرئيسيين في قطاع زيت الزيتون الأردني. شارك في التدريب ممثلون رئيسيون في صناعة زيت الزيتون في الأردن، وواضعو السياسات، ومسؤولون حكوميون، وقادة الأعمال الوطنيون والدوليون، إضافة إلى مستثمرين و متخصصون من مؤسسات التنمية. ويتم تنظيم هذه الفعاليات بشكل خاص مع النقابة العامة لمالكي معاصر زيت الزيتون ومنتجي الزيتون الأردنيين ومركز تعزيز الواردات من البلدان النامية (CBI).
يهدف هذا التدريب الى زيادة الوعي بين المهندسين الزراعيين في وزارة الزراعة و فنيي المعاصر حول أفضل الممارسات التي يجب تبنيها والمخاطر التي يجب تجنبها من أجل إنتاج زيت زيتون بكر ممتاز. سيقدم الخبير الدولي الخطوات المختلفة لعملية الإنتاج من بداية الحصاد للنقل والطحن إلى التخزين، وسيقدم معلومات حول الممارسات التي يجب اعتمادها مثل إعداد المعدات والمتغيرات التحكم أثناء عملية الإنتاج وتأثيرها على الجودة النهائية للمنتج من حيث الخصائص الكيميائية والحسية للزيت. وسيُستكمل التدريب بجلسات تذوق زيت الزيتون، حيث إنه من الضروري أن يتمكن أصحاب المعاصر أيضًا من تحديد السمات الإيجابية والسلبية لزيت الزيتون.
كنتيجة للتدريب، سيكون لدى المشاركين المعرفة حول أفضل ممارسات الإنتاج بشأن كفاءة العصر وتذوق زيت الزيتون. وسيسمح ذلك بتطوير السوق المحلي وتحسين رؤية زيت الزيتون الأردني في الاسواق الدولية كمنتج لزيت الزيتون البكر الممتاز.
وصرح ممثل المنظمة في الأردن، المهندس نبيل عساف، "يشكل الزيتون 20% من إجمالي المساحات المزروعة بمساحة تقدر 570,000 دونم و72٪ من إجمالي الأشجار المثمرة، وهو أحد المنتجات الزراعية الغذائية الرئيسية في الأردن ومحصول استراتيجي من منظور بيئي واجتماعي-اقتصادي حيث يُقدر أنه يوفر فرص عمل لـ حوالي 80000 أسرة. وتعتبر صناعة زيت الزيتون مصدرا مهما لتوظيف الأردنيين الريفيين. وتنتج البلاد ما متوسطه 23400 طن من زيت الزيتون سنويًا، لكن معظمها يباع بكميات كبيرة للمستهلكين المحليين."
ومن جانبه قال مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة، المهندس أسامة قطان، "سعت الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة الزراعة على دعم قطاع الزيتون وذلك نظراً للأهمية المتزايدة لقطاع الزيتون في الاقتصاد الوطني و التنسيق مع كافة الجهات الرسمية والخاصة التي تتعامل مع شجرة الزيتون وزيت الزيتون زراعةً وتصنيعاً وتجارةً ضمن قاعدة راسخة من المؤسسية، إضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الدولية العاملة في الأردن للاستفادة من إمكاناتها في خدمة هذا القطاع كما تقوم المديرية سنويا بالترويج للزيتون وزيته من خلال حملة التسويق السنوية التي تقوم بها الوزاره ومن خلال المهرجانات السنوية."
هذا وفي اطار الورشة التدريبية فقد أكد السيد زيدان المناصير مدير عام الشركة الأردنية الحديثة للصناعات الغذائية المستضيفة للتدريب مدى أهمية هذه الورشة لأصحاب المعاصر قبيل موسم انتاج الزيت ولتحسين مستويات آليات عصر وتحسين جودة زيت الزيتون الأردني.
هذه التدريبات هي جزء من مشروع يدعم قطاع زيت الزيتون من خلال تطوير سلسلة القيمة المستدامة من خلال المنتجات المعرفية والمساعدة الفنية في إطار برنامج القدرة التنافسية لسلاسل القيمة بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. حيث يعتمد هذا البرنامج على خبرة قيمة في تحليل ومعالجة القيود الرئيسية التي تعترض تطوير قطاع الأغذية الزراعية في منطقة جنوب وشرق المتوسط، ولا سيما في سلسلة قيمة زيت الزيتون (المغرب وتونس والضفة الغربية وقطاع غزة).
ضمن هذا المشروع، قام مركز الاستثمار لمنظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع ممثلية المنظمة في الأردن بتحضير استعراض للقطاع الزيتون لتقييم أداء القطاع وفرصه وثغراته في تحويل قطاع زيت الزيتون. سيتم مناقشة استعراض القظاع في بداية الشهر القادم مع ممثلين عن القطاع العام و الخاص. بالإضافة الى ذلك، يقدم المشروع المساعدة الفنية للقطاع، تم عقد العديد من ورش العمل للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال زيت الزيتون ، بما في ذلك على استراتيجيات التمايز في الأسواق الدولية وحول أفضل ممارسات إنتاج زيت الزيتون على طول سلسلة القيمة من خلال التدريب الافتراضي. ساهم المشروع أيضًا في تقييم الممارسات الزراعية في مزارع إنتاج الزيتون المختارة.
مع ارتفاع الطلب على زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم، يتمتع قطاع زيت الزيتون في الأردن بإمكانيات ممتازة للنمو والاستفادة من أسواق جديدة، بما في ذلك أسواق التصدير. حيث كل ما اصبحت صناعة زيت الزيتون أقوى وأكثر قدرة على المنافسة يصبح من شأنها خلق فرص عمل للموردين، وخاصة الشباب.
ستعتمد منظمة الأغذية والزراعة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على الخبرات المكتسبة خلال الدورات التدريبية - بما في ذلك دعم الترويج لتحسين جودة زيت الزيتون في الأردن - لتعزيز الحوار والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق قطاع زيتون أكثر كفاءة وشمولية.