يمر اليوم العالمي للسكان هذا العام خلال سنة تاريخية، حيث نتوقع ميلاد شخص يبلغ به عدد سكان الأرض ثمانية بلايين.
وهذه مناسبة للاحتفاء بتنوعنا، والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، والإعجاب بالتقدم المحرز في مجال الصحة الذي أطال أمد العمر وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال بقدر كبير.
وفي الوقت نفسه، فهي تذكير بمسؤوليتنا المشتركة عن رعاية كوكبنا ولحظة للتفكير في الجوانب التي ما زلنا نقصر فيها عن الوفاء بالتزاماتنا بعضنا تجاه بعض.
وفي خضم جائحة كوفيد-19، وأزمة المناخ، والحروب والنزاعات، وحالات الطوارئ الإنسانية، والجوع والفقر، فإن عالمنا في خطر.
وما زلنا نعيش في عالم يتسم بعدم المساواة بين الجنسين على نطاق واسع، ونشهد تجدد الاعتداءات على حقوق المرأة، بما في ذلك الخدمات الصحية الأساسية. والمضاعفات المتصلة بالحمل والولادة لا تزال هي السبب الرئيسي للوفيات وسط الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة.
الوصول إلى ثمانية بلايين نسمة من سكان العالم يمثل معلما عدديا، ولكن يجب أن يكون تركيزنا على الناس دائما.
وفي العالم الذي نسعى جاهدين لبنائه، فإن وجود 8 بلايين شخص يعني توافر 8 بلايين فرصة لعيش حياة كريمة ومُرضية.
وعندما نتصرف وفق قيمنا المشتركة، فإننا نُسهم في تحقيق مستقبلنا المشترك.
فلنعمل معا من أجل تحقيق قدر أكبر من المساواة والتضامن لكفالة أن يتمكن كوكبنا من دعم احتياجاتنا واحتياجات الأجيال المقبلة.
ولنحمِ حقوق الإنسان وقدرة جميع الأفراد على الأخذ بخيارات مستنيرة بشأن ما إذا كانوا سينجبون أطفالا ومتى سيفعلون ذلك.
ولنجدد وعدنا بالتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل مستقبل مستدام وشامل لجميع بلاييننا الثمانية، دون ترك أحد خلف الركب.