يونيسف وميرسي كور يطلقان أول ساحة ألعاب تفاعلية في مخيم الأزرق للاجئين
٢٣ مايو ٢٠٢٢
مخيم الأزرق، الأردن (23 أيار، 2022) - افتتحت اليونيسيف وميرسي كور الأردن اليوم أول ساحة ألعاب تفاعلية في مخيم الأزرق للاجئين، كجزء من جهودهم المتواصلة في دعم الأطفال ذوي الإعاقة والتأكيد على دمجهم في جميع الأنشطة. تم حضور هذا الحفل من قبل ممثلين من اليونيسيف ووزارة التربية والتعليم ومديرية شؤون اللاجئين السوريين و ميرسي كور و ممثلي عدد من المنظمات الدولية في مخيم الأزرق.
تعد ساحة الألعاب التفاعلية فكرة جديدة تم تصميمها وبنائها من قبل فريق برنامج التعليم الدامج في منظمة ميرسي كور و متطوعين سوريين في المخيم و بدعم من اليونيسف، وذلك استجابة لحاجة الأطفال الذين ولدوا ويعيشون في القرية الخامسة في مخيم الأزرق، للّعب والتعلم والاكتشاف والمشاركة من خلال الوصول إلى مساحة توفر تجربة فريدة لهم. هذا ولقد تم إنشاؤها بهدف توفير فرصة التعلم بالتجربة للأطفال الذين لم يغادروا المخيم من قبل. فعلى سبيل المثال ، قد يتعلم الأطفال أسماء الحيوانات والفاكهة بأنواعها، بالإضافة إلى تعلم كيفية تحويل الطاقة الحركية إلى كهرباء، وذلك من خلال الألعاب المختلفة داخل الساحة.
ما يجعل ساحة الألعاب هذه فريدة ومميزة هو أنها الأولى من نوعها في الأردن، وقد تم إنشاؤها بالكامل من مواد قابلة لإعادة التدوير و بتكلفة تقارب الصفر، و تضمن ساحة الألعاب إمكانية وصول جميع الأطفال بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة واستخدامهم للألعاب المتوفرة فيها.
وفي كلمته الافتتاحية، قال داريوس رادكليف، مدير منظمة ميرسي كور في الاردن، "تعد ساحة الألعاب التفاعلية هذه إنجازًا مميزًا يثبت القدرة على تحقيق شيء ذو قيمة بوجود الحد الأدنى من الموارد"
قالت السيدة تانيا شابويزات، ممثلة اليونيسيف، "توفر ساحة الألعاب هذه مساحة حيوية للأطفال للتفاعل والتعلم من خلال اللعب، وهي فرصة افتقدها الأطفال أثناء جائحة كورونا، وإن بناء هذه الساحة بمساعدة المتطوعين السوريين، واستخدام المواد المعاد تدويرها أمر ملهم بشكل خاص ".
كما شكرت السيدة شابويزات حكومة دوقية لوكسمبورج الكبرى ووزارة الخارجية الهولندية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية على دعمهم السخي والتزامهم المستمر لبرنامج التعليم الدامج التابع لليونيسيف في الأزرق.
علماً بأنه قد تم تصنيع جميع معدات وأجزاء ساحة الألعاب هذه في ورشة التعديلات في مخيم الأزرق. تدار ورشة التعديلات هذه، والتي تدعمها اليونيسف، من عدد من المتطوعين السوريين تحت إشراف فريق ميرسي كور الفني، وفي هذا المشغل يتم تطبيق مهارات متقدمة في حل المشكلات وإعادة التدوير بشكل ابداعي، بالاضافة لمهارات القيادة بهدف إنشاء أدوات و معدات وحلول ذكية تخدم جميع الأطفال بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة.
وفي كلمته، أكد سراج حسونة، ممثل مديرية التربية والتعليم/ الزرقاء الثانية على أهمية الوقوف إلى جانب الأطفال ذوي الإعاقة وايصالهم الى مرحلة يستطيعون الاعتماد على أنفسهم ومواجهة المستقبل ثم أثنى حسونة على جهود اليونيسيف ومنظمة ميرسي كور في اكمال هذا الإنجاز المهم للأطفال في مخيم الأزرق.
وبعد ذلك، قامت ميساء أسمر، مديرة برنامج التعليم الدامج في منظمة ميرسي كور، بتقديم ساحة الألعاب للحضور، وقالت "إن الفريق، يخلق قيمة يومية مضافة من خلال تنفيذ مبادئ التفكير التصميمي للتوصل إلى حلول تستجيب للاحتياجات الحقيقية."
تقود ميرسي كور برنامج التعليم الدامج للأطفال ذوي الإعاقة منذ عام 2008. يوفر البرنامج للأشخاص ذوي الإعاقة الأردنيين والسوريين دعمًا شخصيًا وتدريب المعلمين للتعرف عليهم ومساعدتهم بالأدوات المناسبة. كما يوفر للمدارس الأردنية أنظمة جديدة لضمان الوصول إلى فرص التعليم المتكافئة لتعزيز نتائج تعلم الطلاب وتنميتها. ويعمل مع المجتمعات لزيادة الوعي حول الأشخاص ذوي الإعاقة.