إقرار إعلان الأردن بشأن الدّمج والتنوّع في التعليم
٢٦ يونيو ٢٠٢٢
عمان - التزم أصحاب المصلحة وشركاء التعليم في الأردن التزامًا راسخًا بحق كل طفل في الحصول على تعليم جيد من خلال الإعلان أن الدّمج والتنوّع يجب أن يكونا الأساس الذي يُبنى عليه التعليم بشكل أفضل وللتغلب على الآثار المدمر للوباء.
تم إقرار إعلان الأردن بشأن الدّمج والتنوّع في التعليم تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير مرعد رعد زيد الحسين، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعالي الدكتور وجيه عويس، وزير التريبة والتعليم، بالإضافة إلى الشركاء الوطنيين والدوليين في التعليم في حوار السّياسات رفيع المستوى حول الّدمج والتنوع في التعليم "نحو المزيد من الدّمج والتّنوع في التّعليم لتحقيق نتائج تّعلم أفضل" وذلك في 26 من حزيران لعام 2022. لقد تم اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في مسيرة الأردن نحو تحقيق الحق في التعليم للجميع بالشراكة مع اليونسكو والتعاون الدولي الألماني نيابة عن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وقال معالي الدكتور وجيه عويس: "التعليم الدامج هو الطريق الأفضل والأكثر فعالية لتطوير مخرجات التّعلم، والحد من التّوجهات والسّلوكيات التي تعكس تمييزًا، والاهتمام بما يتعلق بصحّة ورفاهيّة جميع المتعلمين، وضمان توافر الأماكن والحق في التعليم للجميع."
ضمت الفعالية رفيعة المستوى أكثر من 70 مسؤولاً وممثلاً من كل من وزارة التربية والتعليم والوزارات المعنية ذات الصلة، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وشركاء التنمية، والأطراف المعنية الدولية والوطنية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، اللذين أكدوا مجدداً على التزامهم بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG 4) بحلول عام 2030 الرامي إلى " لضمان التعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع "، والدعوة والعمل بشكل مشترك نحو جعل مسألة الدّمج والتنوّع في صلب عملية التعليم في الفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، واستجابةً ل "أجندة تحويل التعليم."
على مدى العقود الماضية، قامت الأردن بأخذ خطوات مهمة نحو تحقيق الدّمج في قطاع التعليم تماشياً مع طموح الحكومة الأردنية في قيادة المنطقة نحو تحقيق المساواة بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص من غير الإعاقة. وقد جرت خلال حوار السياسلت رفيع المستوى مداولات بشأن الفرص والتحديات في المجالات الرئيسية لتحويل التعليم في البلد. وطرحت الحلقات النقاشية التي جمعت بين المسؤولين الحكوميين، وشركاء التعليم والتنمية، والمجتمع المدني وممثلي الطلاب والشباب مجموعة واسعة من مواضيع التعليم والقضايا الهامة للمُضيّ قُدُما نحو مزيد من الدّمج والتنوّع.
إعلان الأردن الذي تم إقراره بشأن الدّمج والتنوّع في التعليم يسلط الضوء على تعريف الدّمج والتنوّع في التعليم وعلى مجموعات الأطفال العشرة الأكثر عرضة للإقصاء من التعليم ومن داخله، والتي تم التوصل إليها من خلال المشاورات الوطنية الواسعة في عام 2021، ويحدد تسعة مجالات عمل لتحقيق قدر أكبر من الدّمج والتنوّع في الأردن، وتحديداً من خلال تعزيز النظام؛ وتطبيق الأطر التشريعية؛ وجمع البيانات والوصول إليها بشكل أفضل؛ وتحسين التمويل المنصف والبرامج المستدامة؛ وبناء القدرات والتطوير المهني؛ وتطوير بيئات تعليمية أفضل وأكثر أمانًا، وتنسيق المناصرة والتخطيط؛ وإزالة العوائق وتعميم الدّمج؛ وتحقيق تعلّم أفضل وأكثر ملاءمة.
وقالت مين جيونغ كيم، ممثلة اليونسكو لدى الأردن: "من خلال حماية الحق في التعليم للمتعلمين وضمان تكافؤ الفرص للجميع، لا سيما بعد جائحة الكورونا التي أدت إلى تفاقم التفاوتات وعدم المساوات، فإن إعلان الأردن يجعل البلد أقرب إلى تحقيق التزاماته بموجب اتفاقية مكافحة التمييز في التعليم."
وأشادت السيدة إليزابيث غيرباخ، مديرة مكتب التعاون الدولي الألماني في الأردن بالإنجاز الرائع الذي تم تحقيقه اليوم وكررت أن التعليم الدامج هو التزام وليس ترفًا، ومع ذلك فهو يتطلب جهودًا متضافرة من جميع أصحاب المصلحة ولن يحدث بين عشية وضحاها. هذه الرؤية والتفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه مع إعلان الدمج يعكس تنوع القدرات والخلفيات الموجودة بين الأطفال في المدارس في جميع أنحاء الأردن ويؤكد عدم استثناء أي متعلّم
"يمثل التعليم الدامج للأطفال ذوي الإعاقة تحديًا كبيرًا، أتمنى أن لو كنا قد بدأنا قبل 30-40 عامًا..." صرح صاحب السمو الملكي الأمير مرعد قبل حفل التوقيع: "هناك الملايين من الممارسات الجيدة من البلدان التي بدأت ذلك قبلنا. يجب أن نتعلم منهم وأن نسرع العملية. يجب أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه المشكلة. هذه هي قضيتنا. هناك متشككون لكن يجب أن نثبت خطأهم. علينا أن ننجح. هؤلاء هم أبناءنا، ونحن جادون. وزارة التربية والتعليم جادة أيضًا، ولدينا الإرادة السياسية. جلالة الملك جاد جدًا في هذا الموضوع. لدينا كل عناصر النجاح. كل ما علينا فعله هو رفع سواعدنا والبد بالعمل. ولكي يكون عملنا مستدامًا، يتعين علينا القيام به، وأن نتولى القيادة. علينا أن نتحرك للأمام وللأعلى ... للأمام وللأعلى! “
يأتي إقرار إعلان الدّمج والتنوّع في التعليم في الوقت المناسب لأنه يأتي مباشرة قبل مشاركة معالي وزير التربية والتعليم في الاجتماع الوزاري حول تحويل التعليم (قبل القمة) الذي سيعقد في اليونسكو باريس في الفترة 28-30 حزيران 2022. سيوفر الاجتماع الذي يسبق القمة للوفد الأردني الفرصة لإلهام البلدان الأخرى من خلال مشاركة الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها بالفعل في قطاع التربية والتعليم، وذلك سيثري قمة تحويل التعليم التي ستعقد في مقر الأمم المتحدة في شهر أيلول 2022، والتي تهدف إلى حشد الجهود، والطموحات، والتضامن، والحلول بهدف تحويل التعليم في الفترة الآنية، وخلال عام 2030 وما بعده. "سأكون فخوراً بأن أحضر معي إلى القمة التزامنا بالعمل من خلال إعلان الأردن بشأن الدمج والتنوع في التعليم" قال معالي الوزير عويس في ملاحظاته الختامية.