إن اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري هو يوم للاعتراف ومناسبة لتوجيه دعوة ملحّة للعمل.
فالعنصرية ما فتئت تبث سمومها في المؤسسات والهياكل الاجتماعية ومناحي الحياة اليومية في كل مجتمع.
ولا تزال تشكل عاملا حاسما في استمرار عدم المساواة.
وما من بلد بمنأى عن التعصب، أو خالٍ من الكراهية.
وما زال الأفارقة والمنحدرون من أصل أفريقي والآسيويون والمنحدرون من أصل آسيوي ومجتمعات الأقليات والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون وغيرهم كثيرون يواجهون الوصم ويعاقَبون بذنوب غيرهم ويعانون من التمييز والعنف.
إن موضوع هذا العام ”أصواتٌ للعمل ضد العنصرية“ يدعونا إلى إسماع صوتنا بقوة والإصغاء عن كثب والتصرف بحزم.
إذ تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية التضامن مع الحركات التي تسعى إلى تحقيق المساواة وإعمال حقوق الإنسان في كل مكان. ويجب أن نُصغي إلى أولئك الذين يعانون من الظلم ونحرص على أن تكون شواغلهم ومطالبهم في صميم الجهود الرامية إلى تفكيك الهياكل التمييزية.
والعدالة التعويضية لها أهمية حاسمة أيضا في تحقيق المساواة العرقية والتكفير عما تبقى من مخلّفات قرون من الاستعباد والاستعمار.
إن بناء مستقبل تسوده العدالة مهمةٌ تتطلب رأب صدوع الماضي الجائر.
ونحن لدينا جميع المخططات اللازمة للعمل بحزم: فهناك إعلان وبرنامج عمل ديربان، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والخطة المكونة من أربع نقاط لإجراء تغيير تحويلي من أجل العدالة العرقية والمساواة. كما أصدرنا في الأمم المتحدة خطة العمل الاستراتيجية الداخلية الخاصة بنا لمكافحة العنصرية.
إن تحقيق رؤية عالم خال من العنصرية والتمييز العنصري يتطلب العمل كل يوم، وعلى كل المستويات، في كل مجتمع.
فدعونا نتّحد حول إنسانيتنا المشتركة ونُنادي معاً بالمساواة والعدالة والكرامة للجميع.