ازدياد أعداد اللاجئين الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا في الأردن
٠٨ فبراير ٢٠٢٢
- “على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً في تسهيل تلقي اللقاح للاجئين في الأردن. وسط الارتفاع الحالي في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن، من المطمئن أن تظل مجتمعات اللاجئين ملتزمة بتلقي اللقاح”. هذا ما قاله دومينيك بارتش، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.
تكشف البيانات التي قدمها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجمعها أن أكثر من نصف اللاجئين في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق قد تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا. وعند النظر إلى معدلات التطعيم بين اللاجئين الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق، فهناك 90 بالمائة من اللاجئين البالغين قد تلقوا جرعة واحدة أو أكثر من اللقاح. هذا وقد مر شهر واحد منذ تنفيذ أمر الدفاع رقم 35، والذي يتطلب إثباتاً للتطعيم ضد فيروس كورونا للوصول إلى المباني العامة والمرافق الأخرى في جميع أنحاء الأردن.
وقد عملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن قرب مع وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات منذ بداية جائحة كورونا. واعتباراً من تشرين ثاني/نوفمبر 2021، تم تشغيل مراكز التطعيم في مراكز التسجيل التابعة للمفوضية في عمان والمفرق وإربد. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تم تلقيح ما يقرب من 10000 لاجئ في هذه المراكز.
وفي كانون ثاني/يناير، بدأت المفوضية أيضاً تشغيل مراكز التطعيم المتنقلة في المراكز المجتمعية الموجودة في جميع أنحاء المملكة بالشراكة مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد). حيث أنه بإمكان اللاجئين والأردنيين على حدٍ سواء الوصول إلى هذه المراكز لتلقي اللقاح بدون موعد مسبق. ومازالت المفوضية في الأردن ممتنة للحكومة الأردنية لإدراج اللاجئين في الاستجابة الوطنية منذ بداية الجائحة.
بالإضافة إلى ذلك، منذ كانون ثاني/ديسمبر 2021، تقدم المفوضية للاجئين تعويض عن تكاليف النقل لأقرب مركز تطعيم. وحتى الآن، قام 130 ألف لاجئ باستلام تعويضاتهم النقدية.
“على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً في تسهيل تلقي اللقاح للاجئين في الأردن. وسط الارتفاع الحالي في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن، من المطمئن أن تظل مجتمعات اللاجئين ملتزمة بتلقي اللقاح”. هذا ما قاله دومينيك بارتش، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.
كما وتقوم مجموعة من المتطوعين من اللاجئين بالتصدي والرد وتصحيح أي معلومة خاطئة تنتشر عن اللقاح وتشجع أولئك الذين يترددون في الحصول عليه. كما ويتواجد أطباء وممرضات في مراكز التطعيم لتقديم المشورة الطبية عند الحاجة. وتركز الحملات الحالية على زيادة معدلات التطعيم بين المراهقين والنساء وكبار السن.
“كان لوجود مراكز التطعيم في مجتمعاتنا تأثيراً إيجابياً على عدد اللاجئين الذين تم تطعيمهم“. يقول الحاج، متطوع سوداني يعمل في مركز النزهة المجتمعي في شرق عمان، مضيفاً “حيث أنه يسهّل كثيراً على اللاجئين، مثلي، الحصول على التطعيم بالقرب من المنازل وفي بيئة مرحبة وآمنة“.