افتتاح ورشة تعريفية لمشروع "دعم إعداد استراتيجية تربية الأحياء المائية المستدامة في الأردن" بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

تحت رعاية معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي السيد ناصر الشريدة ، عقدت الفاو ورشة تعريفية لإطلاع شركائها على تفاصيل مشروع " دعم إعداد استراتيجية تربية الأحياء المائية المستدامة في الأردن ،" الذي أبرمته الفاو و وزارة التخطيط والتعاون الدولي وسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة الشهر الماضي. و تناولت الورشة بنود المشروع الرئيسية و خطة العمل و استراتيجية التنفيذ.

وحضر الورشة ممثلين عن وزارة التخطيط و منطقة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة الزراعة ووزارة البيئة ووزارة المياه والري والمركز الوطني للبحوث الزراعية بالإضافة الى جمعية مربي الاسماك والاحياء البحرية وجمعية الزراعة الأحيومائية الأردنية وممثلين عن القطاع الخاص.

يهدف المشروع الى دعم الحكومة الأردنية في تطوير التخطيط المناسب وأدوات إدارة القطاع لتنمية تربية الأحياء المائية المستدامة للمساهمة في زيادة إنتاجية الأسماك في المجتمعات الزراعية الريفية والقطاع الخاص من خلال تطوير استراتيجية وطنية لتربية الأحياء المائية وتعزيز القدرات الفنية في تربية الأحياء المائية - بما في ذلك التدريب على المزارع السمكية الآمنة بيولوجيًا والطاقة الشمسية - مزارع الأسماك التي تعمل بالطاقة الشمسية ، وأنظمة إعادة تدوير المياه باستخدام مرشحات عالية التقنية ومعالجة لتقليل استهلاك المياه من خلال إنشاء مشروع تجريبي لتفريخ الأسماك) بحيث يكون التأثير الكلي وطويل الأجل للمشروع هو زيادة الإنتاج الوطني من المنتجات السمكية ، والمساهمة في الأمن الغذائي من خلال توافر مصدر محلي مهم للبروتين الحيواني.

من جانبه وضح المهندس نبيل عساف ممثل منظمة الأغذية والزراعة "توفر أنظمة الاستزراع المائي البروتين الحيواني عالي الجودة والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية من الناحية التغذوية لفئات المجتمع المختلفة وبالأخص الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع والأطفال في سن ما قبل المدرسة." وأضاف عساف "أنها توفر هذا البروتين بأسعار في متناول الجميع وتدر دخلا من خلال بيع المنتجات عالية القيمة بالإضافة الى توفير فرص عمل لعدد كبير من افراد المجتمع."

هذا وأكد مندوب معالي وزير التخطيط ووالتعاون الدولي، عطوفةالدكتور مروان الرفاعي ان "ْهذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الذي تبنتها الحكومة مؤخرا،وهو مشروع تجريبي ابتكاري سيمكننا من اختبار امكانيات تفريخ وتربية الأسماك على اليابسة باستخدام مياه البحر، وتزويد كافة القائمين عليه بالمعرفة الكيفية المطلوبة، وتحديد نقاط القوة والتحديات التي يمكن ان تواجهه." وأشاد بدور الفاو في تعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتكيف المناخي في الأردن.

وقد صرح السيد عبد الله أبو العوالي من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة "ْأن سلطة منطقة العقبة على ثقة تامة بأن هذا المشروع المتمثل بإعداد استراتيجية تربية الأحياء المائية في الأردن وتطوير مشروع تجريبي لتربية الأسماك في العقبة سيساهم في تحقيق اهداف حماية البيئة البحرية والثروة السمكية في خليج العقبة وسيمكن السلطة من تقييم مدى نجاح عمليات الاستزراع السمكي على اليابسة والتعرف على التحديات في هذا المجال."و أضاف بأنه " يؤمل من هذا المشروع ان يساهم في تعزيز ورفع القدرات لدى مجتمع الصيادين والكوادر المحلية في العقبة في مجال الاستزراع السمكي."