أقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حفل افتتاح وتسليم مرافق التدريب الزراعي الوطنية الاثنتين والعشرين التي أعيد تأهيلها لوزارة الزراعة في الأردن
٠٦ ديسمبر ٢٠٢١
- أقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حفل افتتاح وتسليم مرافق التدريب الزراعي الوطنية الاثنتين والعشرين التي أعيد تأهيلها لوزارة الزراعة في الأردن.
وقد أقيم حفل الافتتاح والتسليم برعاية معالي وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ومندوبة سعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن الانسه سيريا تولا في محافظة جرش التي تضم أحد المراكز الاثنتين والعشرين التي تمت إعادة تأهيلها في اثنتي عشرة محافظة، وهي: عمان وإربد والبلقاء والسلط والكرك والطفيلة والعقبة وعجلون والزرقاء ومادبا والمفرق، حيث تمت إعادة تأهيل هذه المراكز وتزويدها بالمعدات والأدوات اللازمة لتمكينها من استضافة برامج تدريبية للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة بشأن الزراعة الذكية مناخيًّا والإدارة المستدامة وتوظيف الموارد الطبيعية بما فيها الأرض والمياه والمناخ والموارد الجينية.
يُذكر أن هذا النشاط مدرج ضمن المخرج الثاني: قدرة المؤسسات الوطنية ومجموعات المزارعين والمراكز والمرافق الزراعية الفنية على تطوير كفاءات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة. تؤدي إعادة تأهيل المراكز الزراعية وبناء قدرات موظفيها إلى تحسين مهارات المزارعين كأفراد وجماعات، فبعد سنوات من اندلاع النزاع، ما زال اللاجئون السوريون والمجتمعات التي تستضيفهم بحاجة للحماية والمساعدة وما زالت لديهم حاجات معقدة ومتغيرة.
أكد معالي وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان هذا المشروع يدعم جهود الوزارة في تطوير الإرشاد الزراعي ووضعه ضمن مساره التوجيهي للقطاع بما يضمن توفر التدريب والتأهيل للمزارعين في التوجه نحو الزراعات التي تشكل قيمة اقتصادية اكثر وتتناسب مع متطلبات السوق وتدعم الأمن الغذائي .
وثمن حنيفات هذا الدعم والتعاون من الجهات الشريكة والتي تمثل انجاز حقيقي وملموس و مواؤمة لخطط الوزارة في التطوير والتحديث لكوادر الوزارة والقطاع الزراعي والوزارة تعمل الان على تشغيل ٣٣٠ مهندس زراعي لدعم وتطوير الإرشاد الزراعي ومدى انتشاره ووصوله للمزارعين ودفع التنمية المستدامة للقطاع وتطوير أبعاد التنمية الريفية من خلال ارشاد مباشر لديه البنية التحتية التأهيلية المناسبة ومثل هذا الإنجاز يساند الوزارة في الأعوام القادمه في تطوير برامجها إضافة إلى خطط توجيه الزراعات الى محاصيل النقص ذات القيمة المضافة.
قالت مندوبة سعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن الانسه سيريا تولا، "إعادة تأهيل 22 مركزا وطنيًا للتدريب الزراعي هو احد الانشطه المنفذة ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المرنة والأمن الغذائي للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن من خلال تعزيز التنمية الزراعية المستدامة" الممول من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال صندوقه الإقليمي للاستجابةً للأزمة السورية (مدد) ، ونحن فخورون جدًا برؤية التقدم الرائع في الشراكة التي تم تطويرها مع حكومة الأردن وشركائنا من منظمات الأمم المتحدة "
ومن جانبه قال ممثل الفاو في الأردن م. نبيل عساف: " لقد أطلق النزاع السوري شرارة أكبر أزمة إنسانية في العالم. حيث يشكل اللاجئون السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين جراء صراع واحد خلال جيل واحد. ويسر منظمة الأغذية والزراعة أن تكون في طليعة منفذي صندوق مدد وأن تساهم مع شركائها - برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية - في تلبية الحاجات الاجتماعية الاقتصادية للاجئين السوريين وأيضًا دعم المجتمعات والإدارات المحلية المستضيفة لهم." وأضاف: "ستعمل مراكز التدريب الـ 22 الجديدة التي تم افتتاحها اليوم على تعزيز قدرة وزارة الزراعة ومجموعات المزارعين على تطوير قدرات المجتمعات المضيفة واللاجئين."
"لا يمكننا التغاضي عن أهمية الاستثمار في مجال النظم البيئية الطبيعية في الأردن الذي تأثر بتغير المناخ وقلة الموارد الطبيعية. يوفر مشروع مدد الممول من الاتحاد الأوروبي فرصة ممتازة لهيئات الأمم المتحدة الثلاث، التي تتخذ من روما مقراً لها، وبالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية لمساعدة الأردن في مواجهة تحديات تغير المناخ مع توفير فرص كسب العيش المستدامة للفئات الأكثر ضعفا" قال البيرتو مينديز - المدير القطري و الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن
يندرج هذا النشاط ضمن إطار مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والأمن الغذائي للمجتمعات المستضيفة واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان من خلال تعزيز التنمية الزراعية المستدامة" الذي يموله الاتحاد الأوروبي من خلال صندوقه الائتماني الإقليمي "مدد" للاستجابة للأزمة السورية، وتنفذه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
ستُستخدم المرافق الجديدة لبناء قدرات المزارعين (الأردنيين واللاجئين السوريين) وتدريب المدربين لتوفير معلمين مهرة يدعمون جميع الأنشطة التعليمية الحالية والمستقبلية. سيركز التدريب الذي يدعمه المشروع على الترويج للزراعة الذكية مناخيًّا بهدف تحقيق ثلاثة أهداف أساسية: الزيادة المستدامة للإنتاجية والدخول الزراعية؛ وتكييف وتعزيز الصمود في مواجهة تغير المناخ؛ وتقليل و/ أو القضاء على انبعاث الغازات الدفيئة كلما أمكن ذلك.
نبذة عن المشروع
مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والأمن الغذائي للمجتمعات المستضيفة واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان من خلال تعزيز التنمية الزراعية المستدامة"
يستجيب المشروع لتراجع مستويات سبل العيش والأمن الغذائي نتيجة الأزمة في كل من سوريا والأردن ولبنان، ويهدف المشروع لتسخير أثر اللاجئين السوريين في التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز اندماجهم وتماسكهم الاجتماعي، من خلال دعم القطاع الزراعي في تحسين الإنتاجية الزراعية وتوليد فرص العمل لكل من المجتمعات المستضيفة والنازحين السوريين. كما سيعزز المشروع آليات الحماية الاجتماعية التي تخدم المجتمعات الزراعية المستضيفة والسكان النازحين.
نبذة عن الصندوق الائتماني الإقليمي الأوروبي المستجيب للأزمة السورية؛ صندوق "مدد" الأوروبي:
منذ تأسيس الصندوق في كانون الأول 2014، ونسبة كبيرة من المساعدات غير الإنسانية الأوروبية تُقدم للدول المجاورة لسوريا من خلال صندوق مدد الأوروبي. يضمن هذا الصندوق استجابة أوروبية أكثر اتساقًا وتكاملًا للأزمة، وهو يتناول بشكل أساسي الحاجات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والصحية وحاجات الحماية الخاصة باللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق، كما يدعم المجتمعات المحلية المستضيفة وإداراتها.
للمزيد من المعلومات عن صندوق مدد الأوروبي، انظر الرابط: https://ec.europa.eu/trustfund-syria-region/content/home_en