معهد الإعلام الأردني يختتم مشروع بناء القدرات للمساواة بين الجنسين في الإعلام
٢٧ أكتوبر ٢٠٢١
.
اختتم معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي مشروعًا يهدف إلى زيادة الوعي حول إعداد التقارير المراعية للنوع الاجتماعي، وبخاصّة النساء في مواقع العمل، لتغيير الصورة النمطية عن المرأة في الإعلام، وتسليط الضوء على خبرتها ودورها في دعم الاقتصاد الأردني. وركّز المشروع على تعزيز الوعي بالمساواة بين الجنسين من منظور التربية الإعلامية والمعلوماتية، وكيفيّة الإبلاغ عن حالات العنف المبنيّ على النوع الاجتماعي.
يقول الدكتور مصطفى حمارنة، الرئيس التنفيذي لمعهد الإعلام الأردني: "تلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في مخاطبة الرأي العام والتركيز على أماكن العمل التي تدعم عمل النساء بعيدًا عن الصورة النمطيّة حولهنّ"، مضيفًا أن التدريب ساهم بترسيخ وعي أكبر لمعالجة التغطيات التي تعزّز من مكانة المرأة كعضوة منتجة في سوق العمل الأردني.
ومن خلال ورش عمل تدريبية شاملة مدتها خمسة أيام حول "بناء القدرات من أجل المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام"، تدرب 65 صحفي/ة وإعلامي/ة تم اختيارهم من بين مجموعة من المتقدمين والمتقدمات على كيفية تطبيق أدوات وتقنيات تراعي الفروق بين الجنسين لإعداد محتوى إعلامي يمكّن المرأة ويعزز المساواة بين الجنسين في مكان العمل، مع التركيز بشكل خاص على تعميم اللغة المستجيبة للنوع الاجتماعي.
وتؤكد إليونورا بانفي نيابة عن الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي إنَّ الشراكة بين معهد الإعلام الأردني وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أمر أساسي لتعزيز التقارير الأكثر استجابة للنوع الاجتماعي حول دور وتأثير المرأة في الخطاب العام. وإنَّ ورش العمل التي ينظمها الطرفان للمرأة "رائعة"، مشيرة إلى أن الطرفين يأخذان في الاعتبار أهمية دور الصحفي/ة عند نقل الأخبار المتعلقة بالمرأة وكيف يجب الإبلاغ عنها بطريقة تعزز المساواة بين الجنسين، وتقول: "نحن على يقين من أن الدليل الإرشادي للصحفيين الذي أطلقه معهد الإعلام الأردني سيكون له تأثير وثيق الصلة بالموضوع ".
وتَبِع التدريب جلسات محادثة رقميّة قدمها أربعة متحدثين ومتحدثات شاركوا تجاربهم وتوصياتهم بشأن التقارير المراعية للنوع الاجتماعي في تجاربهم المهنية. وكان من بين المتحدثين مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فائق حجازين، المدير الإقليمي السابق لمنظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمدير السابق لمكتب وكالة الأنباء الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعضوة مجلس إدارة معهد الإعلام الأردني؛ رندة حبيب، وزير الدولة الأسبق لشؤون الإعلام والاتصال د. محمد المومني، والصحفية والناشطة الحقوقية الأردنية رنا الحسيني، إذ تمّت مشاركة تسجيلات العروض التقديمية والمناقشات على قناة المعهد على "يوتيوب" ومِنصَّات التواصل الاجتماعي.
وتقول هزار عصفورة نيابة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة: "تدرك هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة. من خلال عملهم، يمكن إلقاء الضوء على مساهمة المرأة على قدم المساواة في سوق العمل الأردني والنمو الاقتصادي ".
وفي حفل الختام الذي عُقد في معهد الإعلام الأردني، أطلق الشركاء دليلاً رقميًّا لدعم الصحفيّين/ات والإعلاميين/ات في تغطية القضايا التي تراعي الفروق بين الجنسين والعنف المبنيّ على النوع الاجتماعي، والذي سيكون متاحًا على الموقع الإلكتروني لمعهد الإعلام الأردني. ويشتمل الدليل على مقاطع فيديو تعليميّة، وحالات عمليّة، ومعلومات اجتماعيّة وقوانين تشريعيّة وإرشادات حول تغطية القضايا ذات الصلة، مثل التغطيات الإعلامية التي تهدف إلى تمكين المرأة في أماكن العمل.