تواصل مراكز مكاني بتزويد الشباب في الأردن بأدوات للابتكار والإبداع
بدأ عبد الله البالغ من العمر 14 سنة في الحضورالى مركز مكاني المحلي في أكتوبر 2020، وهو مسجل حاليًا في تدريب بناء ومختبر الابتكار، والذي يحضره 3 مرات في الأسبوع. كما شاركت والدة عبد الله في عدة مبادرات في المركز وقامت بتسجيله للاستفادة من خدمات البرنامج.
"كنت بقضي كل وقت فراغي في اللعب في الشارع وكنت أشعر بالملل و أنا سعيد الآن لأني بعمل اشي مفيد في وقت فراغي" يقول عبدالله.
قبل أربع سنوات، بدأ عدنان، شقيق عبد الله الأكبر، يعاني من نوبات الصرع التي أدت إلى دخوله في غيبوبة. كان عبد الله يصغره بسنة واحدة فقط، وتأثر بشدة بحالة أخيه الصحية.
"بمجرد أن خرج أخي من غيبوبته، لم يسمح له والداي بحمل هاتف ذكي، لذلك قررت صنع شيء يمكنه اللعب به. بدأت بمشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لاتعلم كيف اصنع الألعاب من مواد بسيطة، وهكذا أصبحت مهتمًا ببناء نماذج من الورق المقوى." عبدالله
بمجرد أن علمت ميسرة بناء المهارات بهوايته الفريدة، شجعته على متابعتها وتحسين التصميمات التي كان يصنعها، مما ساعده على تحويل فكرته إلى مبادرة، مكنهم من تأمين تمويل صغير لشراء مواد إضافية والطلاء.
"صفي المفضل في المركز هو بناء المهارات. أنا بحب استخدام خيالي، بساعدني في إنشاء أفكار مختلفة، والتي أحولها إلى رسومات أعلقها على الحائط، ثم نتنافس على أفضل فكرة."
يتميز نموذج مكاني بالعديد من الخدمات المقدمة من خلال نهج شامل، بما في ذلك خدمات دعم التعلم وحماية الطفل والتدريب على بناء المهارات (بما في ذلك مختبرات الابتكار) والتي تفيد جميع الأطفال المعرضين للخطر، بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم.
"عبد الله هو دائمًا آخر من يغادر المرك ، وإذا كان بإمكانه البقاء هناك طوال اليوم، فسيبقى!" قالت منال، ميسرة عبد الله واختصاصية حماية الطفل في مركز مكاني: "نوفر له المعدات ليجربة مواد مختلفة ولتشجيعه على الاستمرار."
"منذ أن تحولت المدرسة إلى التعلم عبر الإنترنت ، كان الجزء الأكثر حماسا في يومي هو الذهاب إلى مكاني وحضور حصصي. عندما أكبر، أريد أن أصبح مصممًا وأنشئ مجسمات حقيقية." قال عبد الله، الذي ينهي الآن الصف التاسع.
في عام 2020 من خلال النشاط الذي شارك الاتحاد الأوروبي بتمويله لـ 11 مركزًا من مراكز مكاني في المجتمعات المضيفة، قدمت اليونيسف وشركاؤها حزمة متكاملة من الخدمات لأكثر من 19 ألف من المستفيدين في المجتمعات المضيفة.
بفضل الدعم السخي من صندوق مدد الائتماني التابع للاتحاد الأوروبي، تواصل اليونيسف الوصول إلى الفتيان والفتيات الأكثر حاجة في الأردن بحزمة متكاملة من خدمات الحماية الاجتماعية، بما في ذلك برنامج مكاني.