أصحاب المعالي والسعادة،
ممثلو منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة،
الزملاء والضيوف الأكارم،
إنه لشرف عظيم لي أن أكون بينكم اليوم، حيث نجتمع معًا لتقييم التقدم المحرز، وتحديد التحديات الرئيسية، ورسم مسارٍ مستقبلي للإدماج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن.
أتقدم بخالص تقديري لشركائنا في الأمم المتحدة، ووحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع الجهات المعنية التي جعلت هذه المبادرة ممكنة.
في السنوات الأخيرة، حقق الأردن خطوات كبيرة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
في عام 2022، أقرت الأمم المتحدة ومن قبل المقرر الخاص لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدور الأردن كدولة رائدة في مجال حقوق الإعاقة في المنطقة.
كان الأردن من أوائل الدول المشاركة في العملية التي أدت إلى صياغة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وكان الأردن أيضًا من أوائل الدول التي صدقت عليها.
وأشارك المقرر الخاص في الإشادة بتفاني الأردن وقيادته في هذا المجال.
ومع ذلك، تواصل المملكة المضي قدمًا، ممهّدة الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات للأشخاص ذوي الإعاقة.
نجتمع هنا اليوم للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.
نجتمع للقيام بمراجعة استراتيجية للوضع الحالي ولمعرفة الاتجاه الذي يجب أن نتخذه بعد ذلك.
لتحليل الأدلة واستخدامها لتحديد الثغرات والمعوقات.
ولتحديد أولويات ملموسة وإجراءات ضرورية لتحقيق إنجازات مستدامة على المدى الطويل.
قد تشمل هذه الأولويات والإجراءات المستهدفة ما يلي:
- جهود منهجية للقضاء على الوصمة – التمييز.
- إنشاء آلية مراقبة مستقلة لتعزيز ومتابعة تنفيذ اتفاقية الإعاقة، استكمالاً للعمل الاستثنائي الذي يقوم به المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
- إجراءات توسع وسائل النقل الميسرة والمعقولة التكلفة، مما سيسهم في زيادة الوصول إلى المدارس، والرعاية الصحية، وفرص العمل.
- توسيع تعليم لغة الإشارة الأردنية ومرافق التعليم العالي بشكل أكبر.
- إجراءات تجعل البيئة المادية والمدارس والمباني الخاصة متاحة لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة.
هدفنا المشترك هو تعزيز إمكانية الوصول، والمشاركة، والمساءلة في جميع القطاعات.
مع اقتراب القمة العالمية للإعاقة – التي ستشارك الأردن في استضافتها – خلال أقل من شهرين، فإن هذه العملية تأتي في وقت مناسب للغاية.
إن العمل الذي تقومون به هنا لن يثري السياسات الوطنية فحسب، بل سيساهم أيضًا في الحوار العالمي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن خلال جهودكم هنا، أنتم جميعًا تسهمون في حضور في ضمان ابراز دور الأردن القيادي على الساحة العالمية، إذ تلتزم باتخاذ إجراءات جريئة وتحولية تُشكّل سابقة لتحقيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم.وتظل الأمم المتحدة في الأردن ملتزمة تمامًا بدعم الأردن وكل منكم في هذا المسعى.
أشكركم على تفانيكم، وخبراتكم، والتزامكم الثابت بضمان "عدم ترك أحد خلف الركب."
وأتطلع إلى الرؤى والنتائج التي ستنجم عن هذه الورشة.
وأشجعكم على الجرأة في توصياتكم والطموح في رؤاكم.
تولوا قيادة الطريق وامنحوا العالم مسارًا ليتبعه.
شكرًا لكم.