منتدى يسلط الضوء على دور التعددية في تعزيز التعاون الدولي
٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤
ركزت الجلسات الحوارية على تعزيز مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة التنمية المستدامة في سياق عالمي متسارع التغيير.
نظمت الأمم المتحدة في الأردن، بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع والجامعة الأردنية، منتدى بعنوان "التعددية وميثاق الأمم المتحدة: تعزيز التعاون الدولي لخدمة الإنسانية"، يوم الخميس.
وجمع المنتدى الذي عُقِد بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، قادة وخبراء وأصحاب مصلحة لمناقشة دور التعددية في مواجهة التحديات العالمية. وركزت الجلسات الحوارية على تعزيز مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة التنمية المستدامة في سياق عالمي متسارع التغيير.
كما سلط المنتدى الضوء على دور الأردن بالدبلوماسية وبناء السلام والتعاون الإقليمي، مشيدًا بدور المملكة الريادي في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية والتحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى، قال أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ماجد القطارنة: " في بداية الحرب على غزة والأزمة الإنسانية الناجمة عنها، كان الأردن من أوائل الدول التي جمعت في تشرين الثاني 2023، وكالات الإغاثة الدولية لتنسيق الجهود وقيادة استجابة دولية حقيقية للوضع الكارثي في قطاع غزة. وبناءً على هذا الزخم استضاف الأردن مؤتمرًا بعنوان " الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، والذي جمع 132 دولة ووكالات ومؤسسات دولية، مما يبرز مرة أخرى التزام الأردن بالدبلوماسية متعددة الأطراف واستخدامها بشكل مدروس."
من جانبها، أكدت شيري ريتسيما أندرسون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، على الدور الأساسي للتعددية: "على مدى ما يقارب من 80 عامًا، كانت الأمم المتحدة منارة أمل تجمع الدول لحماية حقوق الإنسان، وتعزيز السلام، ومواجهة عدم المساواة. ويُعتبر الأردن شهادة حية على قوة ودور التعددية، فهو مثال يُحتذى به في تبني الحوار بدلاً من النزاع، وفي تقديم الحماية والمساعدات الإنسانية بسخاء."
وأضافت: "ومع ذلك، وسط التحديات الكبيرة، بدأ البعض يفقدون الثقة في العمل متعدد الأطراف، وفي الأمم المتحدة نفسها. إلا أن تحقيق أهداف الأمم المتحدة يعتمد على التزام الدول الأعضاء واستمرار مشاركتها الفعالة، إلى جانب دور المجتمع المدني والأفراد. دعونا نعمل معًا لبناء عالم يسوده السلام والتعاون والعدالة للجميع".
عميد كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية الدكتور حسن المومني بدوره أشار إلى ضرورة الدعوة إلى التعاون الدولي الواقعي والمسؤول، مع التركيز على إصلاح الهياكل العالمية والأممية وتجاوز التحديات من خلال التفكير النقدي والمقاربات الشمولية، وحول الدور الأردني أكد أن الأردن لاعب عقلاني ومؤثر في السياسات الخارجية، ويسهم باستمرار في الاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبها أكدت الدكتورة رشا فتيان في على دور الأمم المتحدة في العمل على تقديم نموذج للتعاون متعدد الأطراف لمعالجة تحديات تتجاوز الحدود، من تغير المناخ إلى النزاعات المسلحة. ومع ذلك، تواجه المنظمة تحديات متزايدة، لا سيما في ظل تصاعد النزعات الأحادية وتراجع الالتزام الدولي بالقانون الإنساني وحقوق الإنسان ، الذي لم يكن يوما ترفاً ، انه أساس السلام والعدالة في العالم.
وتضمن المنتدى جلستين رئيسيتين.
تناولت الجلسة الأولى بعنوان "ميثاق الأمم المتحدة والتعددية في القرن الحادي والعشرين" أهمية ميثاق الأمم المتحدة في مواجهة التحديات الحالية، مثل الصراعات وعدم المساواة. وناقش المتحدثون، ومن بينهم البروفيسور حسن المومني، عميد كلية الأمير حسين للدراسات الدولية بجامعة الأردن، والسير تشارلز بيتر، مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة وخبير بناء السلام، ومعالي الدكتور مروان المعشر، نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، استراتيجيات تعزيز التعددية العالمية والإقليمية، مع التركيز على ريادة الأردن في تعزيز بناء السلام.
استعرضت الجلسة الثانية بعنوان: " التعددية قيد التطبيق: أمثلة حية على جهود الأمم المتحدة السياسية والإنسانية والتنموية في المنطقة"، الواقع العملي لدور الأمم المتحدة في تعزيز الأهداف المشتركة للإنسانية من خلال عملها في الشرق الأوسط، مع التركيز على غزة واليمن. وناقش المتحدثون، هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وسكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ومدير شؤون الأونروا في غزة، الدور الحيوي للتعاون متعدد الأطراف في تعزيز السلام وتقديم الإغاثة للمجتمعات الأكثر ضعفًا في المنطقة.
انتهى