بيان صحفي

منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يستضيفان الاجتماع السنوي الأول للمنتدى العربي للخدمات الاستشارية الريفية

٣٠ يوليو ٢٠٢٤

المجتمعون يبحثون موضوع الابتكار في خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية في المنطقة العربية

برؤية واضحة للمساهمة في التحول الريفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدأ اليوم في العاصمة الأردنية عمان الاجتماع السنوي الأول للمنتدى العربي للخدمات الاستشارية الريفية (أفراس) الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والمنتدى العالمي للخدمات الاستشارية الريفية.

ويشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من 70 عضواً من مجتمع أفراس بمن فيهم قادة وصناع سياسات ومقدمو خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية من كافة أنحاء المنطقة العربية. وسيتبادل المشاركون المعرفة حول حالة أنظمة الإرشاد والاستشارات الريفية في المنطقة من منظور الابتكار في السياسات والممارسات، وكيفية تحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في تنفيذ مهام المنتدى على المستوى الإقليمي والقطري.

وقال السيد أحمد مختار، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع: "يعد المنتدى مثالاً بارزاً على العمل الجماعي لتعزيز خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية في جميع أنحاء المنطقة العربية. وهو يوفر فرصة للمناصرين وصناع السياسات وممارسي خدمات الإرشاد والاستشارات الريفية في جميع أنحاء المنطقة للقاء والتباحث والابتكار والإبداع المشترك والمساهمة في جعل خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية أكثر فعالية واستدامة وشمولاً".

ومن جهته قال محمد عبد القادر، مدير قسم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: "بصفته شريكاً رئيسياً لأفراس، فإن الصندوق ملتزم بدعم النُهج المبتكرة والشاملة التي يتبناها المنتدى ومشاركة رؤيته في إنشاء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود من خلال خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات. فهذه الرؤية تتوافق تماماً مع مهمة الصندوق في تمكين الناس من التغلب على الفقر".

وتلعب خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الريفية دوراً رئيسياً في تمكين المزارعين من التعامل مع تحديات الإنتاج والتسويق، وبالتالي تساهم في تعزيز سبل العيش الريفية والحد من الفقر. وينطوي هذا الأمر على مجموعة واسعة من الخدمات الموجهة نحو السوق والتي تمكًن أصحاب الحيازات الصغيرة من زيادة إنتاجيتهم، وإدارة مزارعهم على نحو مستدام، واتخاذ قرارات مستنيرة للانتقال نحو "الزراعة كعمل تجاري". وهنا تكمن الأهمية الاستراتيجية للشبكات الإقليمية لمناصرة جهود الخدمات الزراعية الريفية في المنطقة وتحديثها ودعمها بوصفها تلعب دوراً مركزياُ في المساهمة في العمليات الأوسع نطاقاً للتحول في النظم الغذائية الريفية والزراعية.

صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، "أن الخدمات الإرشادية الريفية تلعب دورا حيويا في تعزيز التنمية المستدامة، حيث تساعد في نقل المعرفة والتكنولوجيا الى المزارعين وتساهم في تحسين الانتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي ورفع المستوى المعيشي في المناطق الريفية." وأضافت، "إن دور المرأة في الزراعة والتنمية الريفية لا يقل أهمية عن دور الرجل. فالنساء في الريف هن العاملات الرئيسيات في الزراعة، وهن أيضا اللواتي يدعمن الأسر والمجتمعات.لذلك، يجب علينا التأكد من أن النساء يحصلن على الفرص والموارد اللازمة لتمكينهن من أداء دورهن بكفاءة وفعالية." 

وقالت مي هاني، مديرة برامج أولى في منظمة الأغذية والزراعة: "إن الاجتماع السنوي الأول لأفراس هو حدث مهم لمجتمع المنتدى يوفر فرص التبادل والتواصل والتعلم بين المشاركين. فعلى سبيل المثال، ستقوم نقاط الاتصال في المنتدى المعينة رسمياً من قبل وزارات الزراعة في جميع أنحاء المنطقة بتقديم ومناقشة أنظمة الخدمة الخاصة في بلادها، مما يوفر فرصة فريدة للتفكير في التحديات المشتركة والممارسات الجيدة والتعاون المحتمل".

ويتضمن الاجتماع معرضاً للملصقات يسلط الضوء على الخبرات البارزة والممارسات الجيدة والحلول المبتكرة حول موضوع الاجتماع وهو "الابتكار في السياسات والممارسات لتحديث خدمات الاستشارات الريفية في الدول العربية". ونظم المعرض أعضاء مجتمع أفراس العاملون في منظمات البحوث والمنظمات غير الحكومية والتعاونيات والمنظمات الإقليمية والدولية.

وقال كارل لارسن، المدير التنفيذي للمنتدى العالمي للخدمات الاستشارية الريفية: "يلتزم المنتدى العالمي للخدمات الاستشارية الريفية بدعم أفراس من خلال ربط مجتمع هذا المنتدى بشبكات عالمية أخرى، وتسهيل تبادل المعلومات والمعرفة وأفضل الممارسات. ومن خلال هذا التعاون، يمكن لأفراس الاستفادة من الخبرة الدولية لتحديث خدمات الاستشارة الريفية، وتعزيز الحوار السياساتي الفعال، وتسريع التحول في المناطق الريفية". 

وستتاح للمشاركين في الاجتماع الفرصة للقيام بزيارات ميدانية إلى مشاريع تقودها وزارة الزراعة في الأردن ومشاريع تقودها النساء في محافظة جرش للاطلاع بشكل مباشر على عملية تقديم خدمات استشارية ريفية مبتكرة وشاملة.

ديما الخياط

ديما الخياط

الفاو
مسؤولة التواصل

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة