بيان صحفي

إيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يوقعان اتفاقية بقيمة 2.5 مليون يورو لإعادة تأهيل الأماكن العامة في السلط وتثمين أصول التراث الحي

١٠ يوليو ٢٠٢٤

تم تطوير فكرة المشروع بعد إدراج مدينة السلط ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث أطلق عليها اسم "مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية". على مر القرون، حيث رحبت مدينة السلط بمجتمعات متنوعة، مما عزز نسيجها الحضري الكثيف وخلق إرثًا من التسامح والتعايش. 

وقعت الحكومة الإيطالية وبرنامج موئل الأمم المتحدة اتفاقية بقيمة 2.5 مليون يورو لتنفيذ مشروع "السلط الخضراء: الأماكن العامة والتراث الحي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية"، بحضور الأمين العام لوزارة السياحة والاثار الدكتور عماد حجازين، والسفير الإيطالي في الأردن، ورئيس مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والممثلة الاقليمية لبرنامج موئل الأمم المتحدة للدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن بلدية السلط الكبرى واليونسكو والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة. تؤكد هذه المبادرة التزام الأمم المتحدة وحكومة إيطاليا بالحفاظ على التراث التاريخي والثقافي للأردن وضمان تثمين أصول التراث الحي.

يمثل حفل التوقيع هذا بداية الجهود التعاونية والتنسيقية بين برنامج موئل الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ووزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة وبلدية السلط الكبرى، وبتمويل من حكومة إيطاليا من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. حيث تهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على سلامة مدينة السلط وتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وجودة الحياة لسكانها من خلال إحياء الأماكن العامة وتثمين الأصول التراثية الحية.

وقد تم تطوير فكرة المشروع بعد إدراج مدينة السلط ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث أطلق عليها اسم "مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية". على مر القرون، حيث رحبت مدينة السلط بمجتمعات متنوعة، مماعزز نسيجها الحضري الكثيف وخلق إرثًا من التسامح والتعايش. ومع ذلك، فإن الأماكن العامة في المدينة، الضرورية لتعزيز التماسك الاجتماعي، تواجه العديد من التحديات مع نمو المدينة، وتعتبر أهمية الحفاظ على هذه الأماكن العامة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة هذه المدينة ذات الأهمية التاريخية والثقافية وبالتالي التماسك الاجتماعي لها.

تنفيذ هذه المبادرة سيجمع بشكل استراتيجي بين خبرات برنامج موئل الأمم المتحدة واليونسكو، وذلك لتحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع والتي تتمثل في تطوير استراتيجية للأماكن العامة على مستوى المدينة، وإعادة تأهيل أماكن عامة خضراء آمنة وشاملة وسهلة الوصول، بالإضافة إلى توثيق وترويج وتثمين أصول التراث الحي داخل بلدية السلط. كما وسيشجع المشروع المشاركة الفعالة للمجتمع المحلي في جميع المراحل، مما يضمن دمج أصواتهم واحتياجاتهم في عمليات التخطيط والتنفيذ.

من جهته قال عطوفة الأمين العام لوزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، "نحن نقدر شراكتنا مع أصدقائنا في إيطاليا والأمم المتحدة، والتي أثبتت على مر السنين أهميتها لجهودنا في الحفاظ على تراثنا المتنوع والغني وترميمه. هذا المشروع هو واحد من العديد من المشاريع التي وقعناها مع الحكومة الإيطالية والأمم المتحدة، لكنه بالتأكيد لن يكون الأخير. جهود الأردن لتسجيل المواقع ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو هي فقط الخطوة الأولى، والتي تهدف إلى دعم المجتمعات المحلية والأردنيين بشكل عام، وتعزيز الاستدامة والأهم من ذلك كله الحفاظ على تراثنا للأجيال القادمة."

كما وأكد سعادة السفير الإيطالي في الأردن لوتشيانو بيزوتي، على أنه "بالإضافة إلى ضمان القيمة الثمينة للمناطق الحضرية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية، فإن هذه المبادرة تسلط الضوء على دور تصميم مساحات المدينة في تعزيز فرص التماسك الاجتماعي أو الحد منها".  "تمثل الأماكن العامة المطورة فرصة لزيادة فعالية آليات الإدماج الاجتماعي، من خلال المشاركة اليومية للمجتمعات المحلية في الأنشطة الثقافية المشتركة والتفاعل الاجتماعي، وتشجيع المساواة والشعور بالانتماء إلى المجتمع".

"يؤكد هذا المشروع التزام الأمم المتحدة بمساعدة الأردن في تحقيق التزاماته الدولية وأولوياته الوطنية. ومن خلال الاستجابة لخطة إدارة الحفاظ على السلط، نهدف إلى الحفاظ على مساحات المدينة وأصول التراث الحي فيها وإصلاحها، والحفاظ على نسيجها الحضري المضياف. إن هذا النهج الشامل يدمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مما يضمن التنمية المستدامة للأجيال القادمة". كما قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، شيري ريتسما-أندرسون.

نيابة عن برنامج موئل الأمم المتحدة واليونسكو، قالت رانيا هدية، الممثلة الاقليمية لموئل الأمم المتحدة للدول العربية: "نأمل أن تكون هذه المبادرة بمثابة نموذج للحفاظ على هوية وتراث مدننا، بحيث يمكن تكرارها وتوسيع نطاقها في المستقبل. من خلال نهج تشاركي يجمع بشكل استراتيجي بين خبرات موئل الأمم المتحدة واليونسكو، سيساهم هذا المشروع في إعادة إحياء التراث الحي من خلال الأماكن العامة القائمة والتي تشكل قلب المدينة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن شمولية الجميع".

Ihsan Adnan

Ihsan Adnan

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
Communication Officer

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة