نظام مبتكر للرصد والإنذار المبكر لإصابة النخيل بسوسة النخيل الحمراء.
٢٨ مايو ٢٠٢٤
يعتبر إنتاج التمور مساهما رئيسيا في دخل القطاع الزراعي الأردني، حيث يمثل حوالي مائة مليون دينار من إجمالي الدخل الزراعي. ويبلغ إنتاج التمور سنويا حوالي33 ألف طن. سوسة النخيل الحمراء هي آفة حجرية رئيسية تمثل تهديدًا للإنتاج المستدام لنخيل التمر وتؤثر سلبًا على سبل عيش المزارعين والبيئة ليس فقط في الأردن ولكن في معظم دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
تعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة عمل لتدريب المدربين (ToT) حول تطبيق سوسة الحمراء: نظام رقمي للرصد والإنذار المبكر لسوسة النخيل الحمراء (RPW) في الفترة من 28 إلى 30 مايو في عمان بحضور ممثلي وزارات الزراعة في الدول المشاركة. في إطار برنامج منظمة الأغذية والزراعة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء "GCP /RNE/012/MUL، تم تنظيم ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام من قبل مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (RNE)، قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في منظمة الأغذية والزراعة (NSP) وبالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية. وسيحضر الورشة 50 مشاركًا من 6 دول في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هي مصر والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا. تهدف ورشة العمل إلى تعزيز القدرات الفنية للمسؤولين المشاركين فيما يتعلق ببروتوكولات الفحص البصري لسوسة النخيل الحمراء، وتقنيات الاصطياد، وجمع البيانات باستخدام تطبيق SusaHamra. بالإضافة إلى ذلك، سيكتسب المشاركون المعرفة حول التحقق من صحة البيانات باستخدام منصة PlantVillage واستخدام منصة RPW لرسم الخرائط والتحليل.
يعتبر إنتاج التمور مساهما رئيسيا في دخل القطاع الزراعي الأردني، حيث يمثل حوالي مائة مليون دينار من إجمالي الدخل الزراعي. ويبلغ إنتاج التمور سنويا حوالي33 ألف طن. سوسة النخيل الحمراء هي آفة حجرية رئيسية تمثل تهديدًا للإنتاج المستدام لنخيل التمر وتؤثر سلبًا على سبل عيش المزارعين والبيئة ليس فقط في الأردن ولكن في معظم دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وقد ساهمت إجراءات الحجر الصحي الضعيفة والتحديات في الكشف المبكر عن المواد النباتية المصابة بسوسة النخيل الحمراء في انتشارها السريع في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا." صرح االمهندس نبيل عساف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن.
ومن جانبه، قال المهندس ايمن العوران، مساعد الامين العام للثروة النباتية في وزارة الزراعة، ان سوسة النخيل قد سجلت لأول مرة في الأردن عام 1999 وخلال السنوات العشر الأخيرة تزايدت الإصابات بشكل مضطرد ، لذلك كان هناك حاجة لوضع خطة وطنية شاملة من قبل الوزارة بهدف وقف انتشار سوسة النخيل الحمراء خلال ثلاث سنوات والحد من الاضرار الاقتصادية التي تسببها على قطاع النخيل وذلك بالاعتماد علي استخدام التقنيات الحديثة
المتاحة فى عمليات الكشف المبكر والمكافحة وذلك بمشاركة أصحاب المصالح وبالتعاون مع خبراء منظمة الأغذية والزراعة والقطاع الخاص، وسوف تستهدف الخطة الوطنية مناطق الاغوار والازرق والعقبة ومنطقة الصافى.
كما أكد السيد ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النباتات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، أن سوسة النخيل الحمراء لم تتم إدارتها بشكل فعال على الرغم من الجهود والموارد التي قدمتها السلطات في دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. كان هناك اعتراف واسع النطاق بأن خطر سوسة النخيل الحمراء لا يمكن معالجته فقط على المستوى الوطني، وأن تحدياته يجب معالجتها بشكل عاجل على المستويين الوطني والإقليمي والعالمي. كما أن تعزيز التضامن والتعاون بين البلدان والمناطق أمر مطلوب لتنسيق استراتيجيات الرصد والمكافحة.
قامت منظمة الأغذية والزراعة بتطوير برنامج الصندوق الاستئماني الإقليمي للقضاء على سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باعتبارها واحدة من المناطق الأكثر تضرراً. مشروع القضاء على سوسة النخيل الحمراء "GCP/RNE/012/MUL" هو مشروع مدته خمس سنوات يهدف إلى المساهمة في الجهود الجارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. تم تصميم المشروع لتطوير الاستراتيجيات والخطط والأدوات والتقنيات اللازمة لمساعدة بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الإدارة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء من خلال ثلاثة مجالات مواضيعية رئيسية: 1) البحث؛ 2) تنمية القدرات؛ و3) نقل المعرفة والتكنولوجيا.
وقال السيد ماجد الكحكي، المسؤول الزراعي قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في منظمة الأغذية والزراعة: "صممت الفاو نظام مراقبة جديدًا يتضمن تطبيقًا للهاتف المحمول لجمع البيانات الميدانية من خلال الفحص البصري وفحص المصائد الفرمونية، بالإضافة إلى منصة سحابية لمعالجة البيانات المجمعة وتحليلها ورسم خرائط لها". وأضاف أنه تم إطلاق النسخة التجريبية لتطبيق الهاتف المحمول "Susa-Hamra App" في نهاية عام 2018، وتم إطلاق الاستخدام الميداني للنظام رسميًا في ديسمبر 2023. وتم طرح النظام والتحقق من صحته في دول المغرب العربي في وقد اعتمدت تونس حاليًا الأداة الرقمية الجديدة كنظام وطني لرصد ومسح سوسة النخيل الحمراء في المناطق المتضررة.
يمثل تطبيق ومنصة سوسة حمرا - خطوة مهمة في محاربة الافة ودعم المسؤولين وأصحاب المصلحة في اتخاذ قرارات مستنيرة لإدارة سوسة النخيل الحمراء.