وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي يُطلقان مشروعين ضمن حملة "لا لهدر الغذاء"
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣
عمان – في خُطاً محلية نحو التصدي لتحدي هدر الغذاء، قامت وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بإطلاق مشروعين تحت مظلة الحملة الوطنية "لا لهدر الغذاء".
ضمن إطار أولويات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي (2021-2030). ويسعى المشروعان لمأسسة العمل وتعزيز حوكمة إدارة هدر الغذاء وإطلاق حلول مبتكرة في هذا المجال.
تحت رعاية معالي وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي المهندس خالد الحنيفات، وقع اليوم برنامج الأغذية العالمي اتفاقيتين ضمن مراحل تنفيذ مشروعين هامين.
ويهدف المشروع الأول لإطلاق مسابقة "هاكاثون" ابتكارية مع سيواس السويسرية، وهي مؤسسة متخصصة في تنفيذ المشاريع التي تدعم الأفكار غير الربحية للحفاظ على الاستدامة وتقديم حلول إبداعية لتحديات الموارد الطبيعية. وسيشارك في هذا الهاكاثون المؤسسات الصغيرة، والمتوسطة، والأفراد، والجامعات في الأردن، وسيتم تمكينهم ودعمهم لتنمية أفكارهم المبتكرة وتوسيع نطاقها، مما سيساهم في تقليل هدر الغذاء.
أما المشروع الثاني، ضمن اطار"تعزيز إدارة هدر الغذاء" فيتضمن الشراكة مع جمعية بسمة الحياة، حيث تقوم هذه الجمعية بجمع الطعام الزائد من الفنادق وإعادة توزيعه على المجتمعات الأكثر حاجة. تهدف هذه الشراكة إلى اختبار عدد من الأنشطة الداعمة لزيادة كفاءة وفعالية هذه المبادرة.
ومن الجدير بالذكر ان الوزارة قد بدأت بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بوضع نهج قائم على الأدلة لدراسة خيارات انشاء المظلة التمكينية والتي ستعمل على دعم المبادرات في مجال إدارة هدر الغذاء بهدف تمكينها ورفع فعالية وكفاءة واستدامة أنشطتها، وقد قام برنامج الأغذية العالمي بإجراء تقييم أولي للمبادرات المحلية التي تعمل على إدارة هدر الغذاء، وتم تحديد 15 مبادرة وتحليل التَّحدّيات التي تواجه المبادرات، وستعمل المظلة على إيجاد منظومة حوكمة لتنظيم وتنسيق الجهود المبذولة.
وأكد وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي على أهمية حديث جلالة الملك يوم أمس في الأمم المتحدة والذي عبر عن الضمير الانساني وقضية الجوع والحاجة لتحقيق الأمن الغذائي وأيضاً لقاء جلالة الملك المدير التنفيذي في برنامج الأغذية العالمي والذي يعبر أيضاً عن أهمية التعاون لحل التحديات التي تعصف بالعالم والأردن، وأكد ايضا على التزام الوزارة بتنفيذ المشاريع والأنشطة التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي بالتماشي مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ورؤية التحديث الاقتصادي. وشدد على أهمية التعامل مع هدر الغذاء كتحدي كبير، خصوصاً في ظل الموارد المحدودة في الأردن، وشجع على مشاركة الشباب والشابات في إيجاد حلول إبداعية ضمن مشروع الهاكاثون الابداعي.
وأعرب ألبرتو كوريا مينديز، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في الأردن، عن التزام برنامج الأغذية العالمي الثابت بمواصلة دعم الحكومة الأردنية في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، حيث يعتبر الحد من هدر الطعام أحد الركائز المحورية ضمن الاستراتيجية. وسلط الضوء على النهج المتعدد الأوجه الذي يتبعه برنامج الأغذية العالمي، والذي يشمل البحوث والتوصيات والمبادرات التي تتماشى مع الأولويات الوطنية بهدف تحقيق نظم غذائية فعالة ومستدامة.
ويحضر البرنامج حالياً مع وزارة الزراعة لإطلاق حملة توعوية موجهة تهدف الى تعزيز الوعي حول هدر الغذاء وتبني أنماط استهلاكية مسؤولة. وسيتم تصميم الحملة بناء على مخرجات الدراسة النوعية التي يجريها البرنامج لتحديد الدوافع الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي الى هدر الغذاء لدى الفئات المختلفة.
هذا ويقدَّر الهدر الغذائي في الأردن، بحوالي 93 كيلوغرامًا للفرد في العام؛ أي حوالي 955 ألف طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي (1,5) مليون شخص لمدة عام كامل. ويعد هذا التحدي المتزايد للهدر الغذائي أمرًا بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.