الاستيراتيجيةالوطنية للأمن الغذائي 2021 -2030
لقـد أصبـح موضـوع الأمن الغذائـي يشـكل همـاً وطنيـاً، وذلـك نتيجـة لعمليـات التحضـر والعولمـة، وتأثيـرات التغيـر المناخــي، والزيــادات والتذبــذب فــي الأسعارالعالميــة، علاوة علــى تأثــر الأمن الغذائــي فــي الأردن بأزمــة اللجــوء السـور ي، وتراجـع تحويلات الأردنيين فـي الخـارج، بالإضافة إلـى نقـص الدعـم المقـدم لوكالـة غـوث وتشـغيل اللجئين الفلسـطينيين. فـي الآونة الأخيرة كان لجائحـة كورونـا أثـر بـارز فـي تسـليط الضـوء علـى أهميـة ومركزيـة الأمن الغذائي. ومـن هنـا، فـإن الحاجـة إلـى وجـود اسـتراتيجية للأمن الغذائـي هـي حاجـة ملحـة لا يمكـن غـض النظـر عنهـا. وتشـكل صياغـة وتنفيـذ اسـتراتيجية الأمن الغذائـي وبرنامجهـا التنفيـذي فرصـة وتحديـاً فـي آن واحـد، ليـس للحكومـة الأردنية فحسب وإنمــا للشــركاء المحلييــن والدولييــن الذيــن يدعمــون الأردن لبنــاء المنعة لمواجهة الأزمات ووقــف التباطــؤ الاقتصادي. ويشــكل تحقيــق الأمن الغذائــي شــرطاً مســبقاً ومتطلبــاً رئيســياً لتحقيــق الأمن الإنساني والوطنـي، وستسـاهم هـذه الاستيراتيجية فـي تحقيـق النمـو والازدهار واسـتدامة الوضـع فـي الأردن كمركـز للاستقرار والسـلم فـي الإقليم.