رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب
١٥ يوليو ٢٠٢٢
نؤكد في هذا اليوم أهمية تحويل مهارات الشباب من أجل مستقبل العمل.
فالشباب هم أشد تأثرًا بالأزمات العالمية المترابطة بدءًا بتغير المناخ وانتهاءً بتغلغل الفقر. وقد زادت جائحة كوفيد-19 من حدة أوجه الهشاشة هذه. ففي عام 2020 وحده، انخفضت فرص عمل الشباب بمقدار 39 مليونا. واليوم، لا يزال 24 مليون شاب معرضين لخطر عدم العودة إلى المدرسة.
وأدت الجائحة إلى تسريع التغير الذي يشهده سوق العمل، فتفاقمت بذلك حالة الغموض وازداد عمق الفجوة الرقمية. فمن واجبنا أن نضمن للشباب حقهم في التعليم والتدريب والتعلم مدى الحياة بطريقة فعالة لا يُستثنى منها أحد. وهذا يقتضي تكثيف أنشطة تطوير مهارات الشباب والاستثمار في الوقت ذاته في برامج التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني، وزيادة التوصيل بالنطاق العريض، والارتقاء بالمهارات الرقمية.
ولهذا السبب فإنني سأدعو إلى انعقاد مؤتمر قمة بشأن موضوع تحويل التعليم في أيلول/سبتمبر وسيشارك فيه قادة العالم والشباب وغيرهم من الجهات الفاعلة في قطاع التعليم. فالشباب هم محركو التغيير ويجب أن يشاركوا مشاركة كاملة في القرارات التي لها تأثير على مستقبلهم. واسترشادا باستراتيجية الأمم المتحدة للشباب لعام 2030، أحث الجميع على العمل من أجل تنمية مهارات الشباب باعتباره موضوعا ذا أولوية، في مؤتمر القمة وما بعده.
فلنعمل معا من أجل بناء قوة عاملة أكثر عدلًا وازدهارًا وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب.
وأتمنى لكم السعادة وأنتم تحتفلون باليوم العالمي لمهارات الشباب.