بيان صحفي

منظمة اليونسكو وجمهورية كوريا الجنوبية تتبرعان ب 166 جهاز حاسوب محمول لضمان الاستمرارية المنصفة لتعليم الطلبة السوريين والأردنيين

٠٢ فبراير ٢٠٢٢

  • يكافح العديد من الأطفال والشباب من الخلفيات الأقل حظًا لمواصلة التعليم وذلك مع بدء الدروس عبر الإنترنت بسبب استمرار جائحة كورنا في إحداث فوضى في قطاع التعليم.
صورة: © UNESCO

يكافح العديد من الأطفال والشباب من الخلفيات الأقل حظًا لمواصلة التعليم وذلك مع بدء الدروس عبر الإنترنت بسبب استمرار جائحة كورنا في إحداث فوضى في قطاع التعليم. ومن أجل تقليل اضطراب التعليم إلى الحد الأدنى وضمان الاستمرارية المنصفة في التعلم، حصل  166 لاجئًا سوريًا وشابًا أردنيًا ملتحقاً في دورات تدريبية للتعليم والتدريب المهني التقني في إطار مشروع اليونسكو المستمر الممول من حكومة جمهورية كوريا الجنوبية على أجهزة حاسوب محمولة واشتراكات إنترنت.

إن مشروع "توفير برامج التعليم التقني والتدريب المهني والتدريب القائم على العمل وريادة الأعمال لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية في الأردن" كجزء من الشراكة القوية بين حكومة جمهورية كوريا واليونسكو والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع كلية لومينوس الجامعية التقنية يُمكّن 92 أردنيًا و 74 سوريًا من ضمنهم 92 طالبة للدراسة من الالتحاق في ثلاثة تخصصات هي: إدارة الأعمال ، والإنتاج الإعلامي الإبداعي ، وتكنولوجيا المعلومات.

تسمح برامج التعليم والتدريب التقني والمهني المعتمدة دوليًا، والتي تجمع بين التعليم العملي والمحتوى النظري للطلاب بإكمال دورة مدتها ثمانية أشهر في مجالات الدراسة الخاصة بهم يتبعها فترة تدريب أثناء العمل لمدة شهر واحد لتعزيز المعرفة والمهارات التي اكتسبوها.

وشددت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن، السيدة مين جيونغ كيم، أثناء زيارتها للطلاب في حرم كلية لومينوس الجامعية التقنية في عمان على أهمية هذا التبرع لضمان استمرارية التعلّم من خلال النهج المختلط والجمع بين التعليم الوجاهي والإلكتروني، وذكرت أن نهج التعليم عن بعد يساهم أيضًا في تعزيز المهارات الرقمية للطلاب والتي تعد بالغة الأهمية لسوق العمل. وكما سلطت السيدة كيم الضوء على أهمية الشراكة مع حكومة جمهورية كوريا الجنوبية في المساهمة في تحسين فرص التوظيف للشباب والشابات المتأثرين بالأزمة السورية في الأردن.

وأكد السفير الكوري لي جاي وان أن الحكومة الكورية حريصة على المساعدة في استمرار تعليم اللاجئين السوريين والطلبة الأردنيين من الفئات الضعيفة وسط جائحة كورونا التي طال أمدها، وذلك من خلال دعم الدورات التدريبية للتعليم والتدريب التقني والمهني. وأعرب أيضاً عن أمله في أن تساعد أجهزة الحاسوب المحمولة وإمكانية الوصول إلى الإنترنت في تعليم الطلاب الفعّال للتخرج بمهارات وقدرات محسنة.

هذا وقد أعرب الطلاب الذين استفادوا من التبرع عن شكرهم وامتنانهم لمنظمة اليونسكو وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية وأوضحوا أن أجهزة الحاسوب المحمولة لن تسهل دراساتهم الحالية وتعزيز مهاراتهم الرقمية والبحثية فقط وإنما ستكون هذه الأجهزة أيضاً ضرورية حاسمة بعد إكمال دوراتهم وتخرجهم، وذلك لأنهم سيستخدمونها للعمل لحسابهم الخاص أو في مشاريعهم التجارية الخاصة.

وقد قال الطالب السوري إبراهيم جنسيز الجنسية السورية والملتحق بتخصص إدارة الأعمال أن استلام الحاسوب المحمول ساعده على الدراسة وحل المهام، وأعطاه الفرصة ليكون أكثر إبداعًا في جهوده لبدء عمل تجاري جديد بعد انتهاء البرنامج التدريبي، وهذا ما سيدعم دخل أسرته وبالتالي سيساهم في المجتمع ككل.

وقد شاركت معنا الطالبة الأردنية حياة الدوس الملتحقة في تخصص تكنولوجيا المعلومات رأيها قائلةً " بعد أن استلمت الكمبيوتر المحمول ، بدأت الدراسة لساعات أطول للحصول على درجات أعلى وصرت أبحث عن فرص عمل لدعم نفسي ماليًا" .

إن المرحلة الرابعة من برنامج اليونسكو التدريبي تدعم وتتوافق مع الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الأردنية لدمج التعليم الإلكتروني في نظام التعليم وتتوافق تمامًا مع السياسات والاستراتيجيات الوطنية مثل الاستراتيجية الوطنية للشباب (2019-2025) ، ورؤية الأردن 2025 وخطة الاستجابة للأزمة السورية لعامي (2020-2022) واستراتيجية تنمية الموارد البشرية الأردنية (2016-2025). والى هذا اليوم استفاد من المشروع منذ بدايته في عام 2016 مجموعه 761 طالبًا منهم (440 سوريًا و 321 أردنيًا)، وحيث وجد معظمهم فرص عملٍ.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة