دراسة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تكشف الموقف الأردني الإيجابي تجاه اللاجئين
٢٦ يناير ٢٠٢٢
-
أظهرت دراسة استطلاعية جديدة نشرتها اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز نماء للاستشارات الاستراتيجية أن ٩٢ بالمائة من الأردنيين يقولون إنهم متعاطفون مع اللاجئين.
هذا الاستطلاع، الذي شمل عينات من ٣٢٢٩ أردني؛ ١٧٥٤ من عمان، و ٩١٦ من اربد، و٢٩٩ من الكرك، و٢٦٠ من المفرق، هو الجولة الثالثة لدراسة منظور الشعب الأردني تجاه اللاجئين.
تشير النتائج الرئيسية إلى أن ٧٦٪ من الأردنيين يعتقدون أن نهج الحكومة الأردنية تجاه اللاجئين كان إيجابياً، وهو ما يعكس نتائج استطلاعات الرأي في حزيران/يونيو ٢٠٢١ وكانون أول/ديسمبر ٢٠٢٠ .
ومن جهته، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن السيد دومينيك بارتش: "لا يزال الأردنيون ثابتون في التزامهم بمساعدة اللاجئين". واختتم حديثه قائلاً:
"لكن مع تزايد ادماج اللاجئين في المجتمع المحلي، لم يعد بإمكاننا النظر في احتياجاتهم بمعزل عن الآخرين".
كما يُظهر الاستطلاع مؤشرات على زيادة الإرهاق داخل المجتمع الأردني المضيف للاجئين. ومقارنة بالاستطلاعات السابقة، هناك زيادة بين أولئك الذين يعتقدون أن الحكومة الأردنية قد قدمت أكثر من اللازم لمساعدة اللاجئين. كما اتفق المزيد من الأشخاص مع العبارة القائلة – "إن على الأردن التركيز على مساعدة الأردنيين وليس اللاجئين".
عند النظر في تأثير اللاجئين على الاقتصاد الأردني، أشار أكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين إلى أن الوظائف وأجور العمل والوصول إلى الخدمات قد تأثرت سلباً مع وجود اللاجئين. ومع ذلك، قال معظم الأردنيون إن جائحة كورونا لم تغير نظرتهم إلى اللاجئين، على الرغم من أن معظمهم يعتقدون أنهم تضرروا أكثر مقارنة بجيرانهم اللاجئين.
"خلال آخر ثلاثة جولات من هذا الاستطلاع، شهدنا تغيراً في الرأي العام الأردني تجاه اللاجئين. وارتبط هذا التغير بتراجع الأوضاع الاقتصادية للأردنيين. كما وتظهر هذه الدراسة، أنه من بين ٥٩٪ من الأردنيين الذين يعتقدون أن اللاجئين أثروا على الاقتصاد الأردني، أفاد ٧٨٫٤٪ منهم أن اللاجئين أثروا سلباً على وضعهم الاقتصادي الشخصي." رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجية.
"علاوة على ذلك، يعتقد ٦٨٪ من الأردنيين أن اللاجئين يتلقون كثيرا من الدعم و ٦٢٪ يرون أن الكثير من الأموال تُنفق على اللاجئين. وفي الوقت الذي أدى هذا الوباء إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في الأردن، قال ٩١٪ من الأردنيين أنهم تأثروا سلباً ، وأفاد ٨١ ٪ من الأردنيين أنهم عانوا أكثر من اللاجئين. وأشارت الدراسة إلى أن تراجع النظرة الإيجابية تجاه اللاجئين مرتبطه بسوء الأوضاع الاقتصادية للأردنيين". بحسب الدكتور فارس بريزات، رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجية.
وخلال هذا المؤتمر الذي أطلقت فيه نتائج الاستطلاع في ٢٦ كانون ثاني/يناير ٢٠٢٢، أعاد ممثلو المجتمع الدولي في الأردن التأكيد على دعمهم لتعزيز الجهود لدعم اللاجئين والأردنيين على حد سواء والعمل من أجل زيادة إدماج اللاجئين في النظم الوطنية.