جدارية عمان (مدينة النور) تضيء مبنى مفوضية اللاجئين
١٩ ديسمبر ٢٠٢١
جدارية »عمان مدينة النور« التي ازيح الستار عنها في مبنى المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين ترمز الى دور األردن لعقود في استضافة الالجئين، فاألردن كان وما زال حضنا دافئا وآمنا الخوته العرب، وموئًال يقصده الالجئون الباحثون، منذ تأسيس الدولة قبل مئة عام، فقد لجأ إليه أكثر من 50 جنسية.
ويستضيف الأردن ثاني أكبر نسبة في العالم من اللاجئين مقارنةً مع عدد المواطنين بعد لبنان، حيث إن واحداً من بين 3 من سكان المملكة هو لاجئ، وخامس أكبر عدد من اللاجئين من حيث القيمة المطلقة، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
ويعيش في الأردن أكثر من 3.788 مليون لاجئ يحملون أكثر من 53 جنسية، غالبيتهم من الفلسطينيين والسوريين.
ويتواجد على الأرض الأردنية 66.771 لاجئا عراقيا، و13919 لاجئا يمنيا، 6027 لاجئا سودانيا، و719 لاجئا صوماليا، و1466 لاجئا من جنسيات أخرى. وفي حفل في مقر المفوضية في عمان الخميس الماضي أزيح الستار عن اللوحة الجدارية المسماة «عمان مدينة النور».
وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اختارت عمان لتكون مع تسع مدن عالمية أخرى «مدن نور» لدورها وكرمها في استضافة اللاجئين. نائب رئيس لجنة امانة عمان المهندس زياد الريحاني قال في حفل اعلان الجدارية ان الاردن يستضيف ثاني اعلى نسبة من اللاجئين نسبة الى عدد السكان. واضاف الريحاني ان عمان هي مدينة محبة ونور فتحت أبوابها لجميع الراغبين باللجوء اليها والفارين من اماكن النزاع لتوفير المكان الامن والاحتياجات الاساسية لهم. وتحمل الجدارية في طياتها رسالة قوية من التضامن مع اللاجئين الباحثين عن المأوى والحماية والدعم، خصوصاً مع إعلان عمان مدينةً للنور عام 2019.
جدارية «عمان مدينة النور» تؤكد أن هناك مأوى ووجهة وملجأ يقدم الملاذ الآمن، وأن مدينة عمان تحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين من سوريا والعديد من البلدان الأخرى.
الجدارية نفذها الفنان الأردني يزن مسمار كجزء من مشروع بلدك بالشراكة مع أمانة عمان الكبرى والعديد من المؤسسات الفنية والثقافية الأردنية والعربية والذي انجز أكثر من 50 جدارية في مختلف مناطق المدينة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلمت امانة عمان قبل عامين تقريبا وثيقة ودرع «عمان مدينة النور» تقديرا لما بذله الاردن ومدينة عمان من جهود في احتضان اللاجئين واستضافتهم.
واطلق عليها لقب مدينة النور اثر الامكانيات التي تم تسخيرها لخدمة اللاجئين من خلال توفير بيئة مناسبة للعمل والعيش فيها وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المملكة، الا ان عمان سعت الى تحقيق الامن الاجتماعي لسكان المدينة باختلاف جنسياتهم وظروف قدومهم وذلك من خلال دمجهم في قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والاعمال الحرة وتقديم الخدمات الاساسية للجميع على حد سواء.
وقال رئيس لجنة امانة عمان الدكتور يوسف الشواربة في تصريحات سابقة «انه لشرف كبير ان تحظى مدينة عمان بهذا اللقب ضمن انجازاتها التي نفخر بها وهذا ما يجعلنا نؤكد على استمرارية مدينة عمان في تقديم افضل الخدمات والدعم بناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ».
وبين ان مدينة عمان وعلى مر العصور كانت وما تزال مستضيفة للاجئين والمهاجرين الذين وجدوا فيها ملاذا امنا وبيتا مفتوحا وبيئة مناسبة للعمل والعيش مؤكدا دور مدينة عمان وامانتها الكبرى التي تسعى دوما وتبذل قصارى جهدها في تقديم الخدمات لجميع الساكنين وتعزز مبادئ الدمج الاجتماعي وتراعي مبادئ العدالة الاجتماعية بغض النظر عن جنسياتهم او وضع الاقامة الخاص بهم.