"الفاو" تحتفل بنجاح مشروعها الممول من الإتحاد الأوروبي لدعم سبل العيش في محافظة المفرق
٢٧ مايو ٢٠٢١
تم إطلاق المشروع في محافظة المفرق في يناير 2016 وتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة ، ويسعى المشروع إلى تقديم مساعدات مبتكرة لتحسين سبل العيش من خلال منصة النفايات والطاقة والبيئة. علاوة على ذلك ، فهو يعزز العلاقة الإنسانية التنموية في مخيم الزعتري للاجئين.
أقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن حفل ختام للاحتفال بنجاح مشروع " تحسين سبل المعيشة الريفية والظروف البيئية والوظائف الخضراء من خلال الاستفادة المتكاملة من بقايا النفايات العضوية ومياه الصرف الصحية المعالجة والمخلفات الصلبة وذلك لإنتاج الطاقة المتجددة والسماد في محافظة المفرق الاردنية" ، الممول من الإتحاد الأوروبي والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة.
تم إطلاق المشروع في محافظة المفرق في يناير 2016 وتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة ، ويسعى المشروع إلى تقديم مساعدات مبتكرة لتحسين سبل العيش من خلال منصة النفايات والطاقة والبيئة. علاوة على ذلك ، فهو يعزز العلاقة الإنسانية التنموية في مخيم الزعتري للاجئين.
أقيم الحفل تحت رعاية معالي المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة وسعادة سفير الاتحاد الاوروبي لدى الاردن السيدة ماريا هادجيثودوسيو بحضور معالي وزير المياه والري المهندس محمد النجار ومعالي وزير البيئة السيد نبيل مصاروة، وممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في الاردن المهندس نبيل عساف بالاضافة الى ممثلين من الفاو والإتحاد الأوروبي إضافة الى مجموعة من المستفيدين والشركاء الحكوميين.
صرحت سفيرة الإتحاد الأوروبي السيدة ماريا هادجيثودوسيو أنه "أظهر هذا المشروع أهمية الجمع بين اولويات التنمية الوطنية واحتياجات اللاجئين. يجب أن نبني على نجاح مثل هذه المشاريع التي يمكن أن تكون بمثابة أمثلة على تطوير استراتيجيات التحول والفرص، من المشاريع التجريبية التي تلبي احتياجات اللاجئين والمجتمع المحلي ، إلى المشاريع الوطنية الشاملة التي يمكن أن تلبي طموحات وتوقعات جميع المجتمعات في جميع أنحاء الأردن".
ومن جانبه أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة المهندس نبيل عساف "يهدف هذا المشروع إلى تعزيز النمو الاقتصادي المحلي لمحافظة المفرق وخاصة بلدية الزعتري ومخيم الزعتري للاجئين السوريين من خلال تدخل مبتكر يحفز خلق فرص عمل خضراء لائقة ومستدامة بيئيًا".
وأشار معالي وزير البيئة السيد نبيل مصاروة "يتماشى هذا المشروع مع الجهود الوطنية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ، حيث يعالج قضية بيئية مهمة ويحولها من تحدي إلى فرصة لقطاعات الزراعة والمياه الأكثر استدامة."
وأكد وزير الزراعة، معالي المهندس خالد الحنيفات "لقد شكلت جائحة فيروس كورونا 19COVID صدمة اجتماعية و اقتصادية لجسيع دول العالم عمى وجو العموم وللأردن على وجه الخصوص ، حيث يواجه القطاع الزراعي تحديات ومتغيرات عديدة أهمها شح المياه وتغيرالمناخ والإزدياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع الطلب على الغذاء وأنماط سوء التغذية."
يكمن الإبتكار والدعم في هذا المشروع عن طريق خلق فرص عمل خضراء من خلال توليد الطاقة المتجددة وإنتاج السماد من النفايات في المخيم. وقد عزز النمو الاقتصادي المحلي في محافظة المفرق من خلال تطوير مؤسسات القطاع الخاص وتحسين سبل العيش وتعزيز الاستدامة البيئية وفرص العمل الخضراء. إضافة الى ذلك ، فإن تحسين استخدام المخلفات من مياه الصرف الصحي المعالجة والمواد الصلبة العضوية يسمح بتوليد الطاقة المتجددة والسماد العضوي ، وفي الوقت نفسه ، يوفر فرصًا لما لا يقل عن 60 أسرة تعمل في مجال فرز النفايات المنزلية الصلبة وانتاج السماد العضوي منها كما وتستفيد من الظاقة النظيفة التي يتم انتاجها من الغاز الحيوي الناتج عن هذه النفايات ممزوجة بالحمأة الناتجة عن محطة تكرير مياه الصرف الصحي الموجودة في المنطقة.
وأقامت الفاو بالاشتراك مع المركز الوطني لبحوث الطاقة (NERC) ، وهو مؤسسة بحثية محلية جزء من الجمعية العلمية الملكية (RSS) ، دورات تدريبية ريادية في موضوع الطاقة المتجددة على تكنولوجيا الغاز الحيوي حيث تلقى 25 مهندسًا أردنيًا شابًا تدريباً على هذه التكنولوجيا ،بعد أن أكمل المشروع تركيب وحدة توليد الكهرباء التجريبية القائمة على الغاز الحيوي في مخيم الزعتري.
كما صممت الفاو وحدة الغاز الحيوي التجريبية؛ وهي قائمة بالقرب من محطة معالجة مياه صرف صحي مخيم الزعتري، حيث يتم إنتاج الغاز الحيوي من خلال مزج الحمأة الناتجة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بجزء من النفايات العضوية الخارجة من منشأة استعادة المواد داخل هاضمة لاهوائية، ومن ثم يتم استخدام الغاز الحيوي الناتج لتوليد الكهرباء.
علاوة على ذلك ، قدمت منظمة الأغذية والزراعة استجابة COVID-19 نشاطا يهدف إلى زيادة قدرة المستفيدين من المشروع على الصمود من خلال آلية ادخار وقروض جماعية.
يعتبر الأردن من أكثر البلدان تضرراً من الأزمة السورية ، حيث يستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين لكل فرد في العالم. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 ملايين طن من النفايات ، نصفها عضوي ، يتم إنتاجها سنويًا في الأردن وقد زاد هذا أيضًا مع تدفق اللاجئين.
ياتي هذا المشروع تماشيا مع جهود المملكة الاردنية والمجتمع الدولي في اطار المقارة الشاملة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين والتي لا تركز فقط على العناصر الإنسانية ، ولكن أيضًا على الأبعاد البيئية.